أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

كواليس في العمق عن فترة حكم المخلوع صالح

- رضوان ناصر الشريف

 

 

بقلم : إبراهيم الشريف

إنه اليمن السعيد الذي لم يعد سعيداً بأي شكلاً كان فها هو اليوم يشهد طي صفحة من الماضي المظلم ليطمح للوصول لمستقبل مشروق يظهر اليمن سعيداً من جديد.

إني دوماً أقف متسائلا عن ما هي منجزات الصالح فلا أرى سوى الدمار بالرغم من انه يلقب بصاحب الوحدة التي دمرها وصاحب المنجزات التي نهبها وشحتها من الخارج فالبعض يقول أين نحن اليوم من ما كانت عليه اليمن 33 سنه مضت؟؟ وأرد عليهم بنفس السؤال أين الخليج اليوم بما كانت عليه 33 سنه مضت مع الأخذ بالاعتبار أن اليمن يملك ثروات هائلة ولكن الإدارة الفاشلة تنتهي بالفشل الذريع.

فأنا هنا أوجه رسالة إلى مناصري صالح إليكم سلسلة بسيطة من "منجزات" أقصد من اساءات صالح للمجتمع اليمني واليمن فما هي منجزاته التي تحبونه من اجلها؟  إذا حصل حادث قالوا صالح اذا ماتت مرأة قالوا صالح ، نعم إنه صالح الذي لم يقف بجانبنا للوصول إلى بر الأمان فبتغير القائد تتغير الرعية فإذا كان القائد جاهل هل تتوقع أن يكون المجتمع متعلم وإذا كان الأب سارق فهل تتوقع الأولاد أمينين؟؟؟ إنه صالح المسئول عن معاناتنا ، نزاعاتنا ، وتنازلاتنا فهو مؤسس الفساد المالي والإداري الفاشل والمشلول فالمعاملات الحكومية رديئة للغاية فالرشاوي منتشرة وبقوة والاستهتار لا يطاق وعدم تنظيم سير العمل ملاحظ بقوة ونسبة التزام الموظفين دنيئة كتصرفاتهم مع المعاملين وقواعد البيانات الالكترونية معدومة.

لم يكن رئيساً عادياً فقد كان قوي الشخصية لئيم التصرف ، حذر لا يثق بأحد ، مضحي بوطن لمصالح شخصية فهذا هو الرمز الذي تكررت قصص بطولاته علينا ليل نهار. لقد كان يغرد بالديمقراطية والمساواة والحرية وهو من يكبح حريتنا ويعمق جذوره في بلدنا ليصبح إله اليمن لا رئيسها فهو من قيل في حقه أنه خليفه من الخلفاء الراشدين وهو من وصف نفسه الشهيد الحي وهو من تعجرف على شعبه كعجرفة فرعون على قومة.  

أعلم أن البعض قد يعتبرني حاقد ولي صدامات شخصية مع القائد السابق للقوات المسلحة والرمز وصاحب المنجزات والمشير والكلام الفاضي ولكني والله اعلم لا املك أي عداء شخصي له وإنما أنا انظر لحال هذا المجتمع المغلوب على أمره والمسلوب حقوقه. فمن صالح اليوم؟؟ ومن صالح 33 سنه مضت؟؟ إنه اليوم ثري للغاية ويعيش هو وعائلته المسيطرين على مراكز حساسة ومفصلية على أرقى وأفضل مستويات الراحة فخدمات الصحة والطعام والسفر والعيش والتسهيلات كبيرة بينما غيرهم من اليمنيين يموتون فصالح وعائلته نخبة اليمنيين ويستحقون كل الخير الذي لا يستحقه غيرهم! إننا في زمن الحمدي كانت اليمن تمر بمنعطف تاريخي كبير ولكن تم خيانته وخيانة هذا الوطن.

وبذكر سيرة الحمدي فلي بعض التساؤلات للمخلوع "ألم تكن محسوب على نظام الحمدي فلماذا دفنت قضيته؟ ولماذا اخفيت ذكرياته؟ ولماذا مسح تاريخه؟ ولماذا على الاقل لم تسر في طريقه لتنمية اليمن؟ لماذا لم تغار من أن الحمدي في أقل من أربع سنوات يغير اقتصاد اليمن من سالب إلى موجب بينما اعدته انت الى سالب ولم يتحول إلى موجب طيلة فترة حكمك الطويلة؟ فالاقتصاد والتعليم والصحة والقضاء والجيش والكرامة كلها دمرتها" لقد استشهد الحمدي فقيراً ولكنه ترك بلد غني فالمال الفائض من فترته حافظ على الاقتصاد اليمني حتى عام 1990م ولكن صالح خلع من الحكم وهو غني وشعبه فقير للغاية خاصة أن 6 مليون طفل مهددين بالموت فلماذا كل ذلك؟

صالح ، كان يغرد دوماً في وسائل الاعلام على انه صانع الوحدة والمنجزات لكي يضل هذا المجتمع الجاهل فصدقوه كونهم معزولين عن العالم ، لكن صالح كان يشاهد العالم مطور ويستمر في التطور ويعود لليمن ليتمنى أن يذل شعبه اكثر واكثر. قد يقول قائل إنه ليس مسئول ، نعم إنه مسئول لماذا رجب طيب أرودغان في عشر سنوات ينقل تركيا وشعبها من بلد فقير يعيش سكانه عالة على الاوربيين الى البلد الذي يمثل ثامن أقوى اقتصاد في العالم؟ ولماذا صدام حارب الامية واجتث الجهل؟ ولماذا دول الخليج حلقت عالياً في السماء؟ ولماذا الحمدي غير المعادلة بالرغم أنه كان في نفس البلد مع نفس التحديات؟ فلماذا اليمن تبقى دائما بحكم الشاذ؟؟ 

بالإضافة إلى التطرق للدور الكبير الذي لعبه صالح مع علي محسن في خلق الصراعات والحروب الدامية والطويلة في صعدة وتكوين جماعة الحوثي الذي اصحبت خطرا كما يعتقد البعض بالرغم أنها كانت تدافع عن وجودها ضد الطاغوت الذي عاث في اليمن فساداً فقد أذى الجماعات الزيدية والسلالة الهاشمية في اليمن ليكون كراهية كبيرة بين المجتمع كما عملها من قبل على حزب البعث والانفصاليين بالرغم أنهم يطالبون بحقوق مشروعه فقد قتل البعض وطرد البعض من اعمالهم أو دراستهم أو رحلوا من بلدهم أو حبسوا وعذبوا وهكذا كانت حكاية مطالبين الحقوق الشرفاء.

 لنمر بمرحلة ما إلى الوحش الكبير الذي يهدد اليمن "القاعدة" التي يجول خطرها من الشرق إلى الغرب ويتم تصوير اليمن كمأوى حقيقي للقاعدة وأتباعها. إنها ورقة الضغط التي كان صالح دائم اللعب بها ليضل في السلطة وينهب المال العام ويكسب تشجيع دولي ويقمع الحريات من منطلق محاربة القاعدة فلا عالم دين يتكلم ولا سياسي يناقش ولا عسكري يتمرد ولا مواطن يتذمر فهذا هو الصالح الذي دمر التنمية ، السياحة ، الاستثمار، الأمان ، الاقتصاد ، والتطور وغيره!

"إن من معجزات القرن أن أمي يقود أمة!" قالها السادات عندما تولى صالح الحكم. كيف سينهض بلد يقوده مجموعة من المتخلفين الفاشلين ضعيفو الخبرات وسيئين النوايا؟ فكيف سيكون دعمهم للموهوبين والمتعلمين والخبراء؟ وما هي تطلعاتهم كفاشلين في القيادة؟ أكيد فشل كلي فحتى الرياضيين فاشلين ولأسباب عديدة والكل يعرفها. 

تأثيرات صالح وعائلته السلبية على كافة الأصعدة فأين منجزاته العظيمة؟: 

صانع الوحدة ، نعم هو من صنع الوحدة التشطيرية فهو من خان اليمن واليمنيين وهو من وقع على اتفاقية الخيانة ونهب الجنوب وحارب القادة الجنوبيين وهو من بدأ في الحكم وهناك مشروع للوحدة حقيقي من الحمدي وسالمين فينسف مشروعهم ويترك اليمن في النهاية متصارعة على حلم حضرموت في الاستقلال الكلي وحلم الجنوبيين الأخرين في الاستقلال وحلم البعض في عمل دولة خاصة بالحوثيين فما هي الوحدة الذي صنعها هذا الرجل المغوار والبطل المزيف؟ 

أم مشروع صالح والوحدة لم يكن كون صالح وحدودي بل لسلب ثروات الجنوب بعد ثروات الشمال فخان الوطن وخان المواطنين وزرع الكراهية بين أبناء هذا الوطن فلم يترك الحزب الاشتراكي ورموزه في السلطة فقد اغتال الكثيرين ورحل الكثيرين ايضاً ليخلو له الملعب ويلعب بالشروط التي يشاء فهي ارضه ونحن عبيده كما كان ظاهر من طريقة تصرفه فقد نهب الأراضي ويليها الثروات لينتهي به المطاف للتنازل عن الاراضي اليمنية " نجران وجيزان وعسير والشرورة والبلق والوديعة والحجلا والخراخير " وبالاضافة إلى عشرين جزيرة للسعودية وجزر أخرى لدول أخرى ليحرم اليمنيين من أي حلم للتقدم فيصير هو الحل الوحيد لليمن التعيس ولكن لك فعل رد فعل فقد تكونت الجماعات المناهضة له فطالبوا بالانفصال وواصلوا المسير حتى سقط عرشه بمساندة الثوار.

اقتصاديا، دمر الاقتصاد فلم يدعم الصناعة التي كانت سترفع العملة وتقلل البطالة وتجعل اليمن دولة مكتفية ذاتياً وتعزز قوتها السياسية والاقتصادية فتم تدمير الصناعة المحلية فنحن نستورد حتى الكبريت رغم أن لدينا كافة المقومات والأيادي العاملة والخبرات ولكن لمن كل هذه القناديل تضوي لمن؟؟ حتى مخزون الحمدي من المال اليمنية الذي حافظ على الاستقرار الى عام 1990 وبعدها اين منجزاتك يا صالح؟؟ حتى أنه لم يستثمر امواله التي نهبها من اليمن بل ارسلها لاستثمارها في الخارج ليكون دوماً تحت التهديدات الغربية له ولتنازلاته عن اليمن وشعبها.

إننا لا نملك خدمات تصنيع أو حتى تصليح فالصناعة مدمرة والدليل اجهاض حتى الصناعة الموجودة والمتمثلة في مصنع الغزل والنسيج لما يزيد عن عشر سنوات وبعدة حجج أيش الفشل هذه؟ فلم يحافظ حتى على مشاريع اليمن فشركة الطيران ضعيفة ولها منافس سعودي قوي داخل أراضيها "شركة السعيدة" فلا صناعة ولا زراعة فمن زارعين البن والفاكهة والقمح إلى زارعي القات فنحن نستورد الآن القمح من الخارج وهذا يرضخنا سياسياً للغرب.

إنه من حطم الريال اليمن الذي كان في ريعان شبابه في تاريخ الحمدي فكان أقوى من الريال السعودي ولكنه أصبح كهلاً ليصبح الريال السعودي ب 56 يمني. هل اليمن بلدة فقيرة ، طبعاً لا فالبنك الدولي يقر بأن اليمن ليست دولة فقيرة وعلى اليمنيين أن يعلموا أين تذهب أموالهم وأن ثروت اليمن مع نسبة 2% من سكانها ، إنها بلدة طيبة.

إنه من كان يختلق جرع اقتصادية مدمرة كي يشغل المواطنين بلقمة العيش لهم ولأبنائهم عوضاً عن البحث عن قضايا الفساد وتجذر صالح وعائلته في الحكم ، فاليمن البلد التي ترى فيها المسئولين يعيشون حياة الترف المفرط وترى المجتمع بنسبه 60% جهلة و70% لا يجدون وظائف. فلليمن موارد كبيرة من البترول ومنفذها البحري نادر وخيراتها البحرية والزراعية والحيوانية والمعدنية والسياحية والضريبية والرسوم الدراسية والرسوم الحكومية والمساعدات الكبيرة الخارجية!! لا يعرف اين تذهب كلها؟؟ فاليمن والمواطن العادي لا يعرفها!! ولكن ارصدة القادة النهابين والمشايخ في اليمن وفي الخارج كبيرة للغاية فهم اثرياء جداً؟؟ ، هل ورثوا؟ أم وجدوا كنز؟ أم سرقوا شعب مسكين؟

إن بلدنا يعتبر ثاني أكبر دولة مصدرة للغاز المسال في المنطقة ولا يوجد لدينا غاز...يا للعار!  إن صالح من أوجد البترول "عفواً من بدأ مشروع البترول ووزارة النفط هو الحمدي وليس صالح" ولكن صالح نهب هذا البترول وفتح مشاريع بأسماء وهمية فقد استحوذ على السوق ومنع المنافسة وتبنى الاحتكار حتى على المشاريع المتوسطة فمنعت شركات عديدة من المنافسة في اليمن كي لا تنسف مشاريع العائلة وكي لا تخدم المواطن اليمن. 

لا يوجد لدينا قوانين جودة فنحن نستورد الأطعمة والأدوية المنتهية والمزورة والمسممة والكيماوية والمغشوشة بدون رقابة فاليمن سوق القمامة الدولية فالسيارات والالكترونيات وحتى الملابس تأتي مستخدمة وسيئة من الدول الخليجية والأوربية والأمريكية "السوق اليمني يرحب بكم" !!

البترول تحول ملكية خاصة ويستمر صالح في التهديد بالصوملة والبلقنة وغيرها من المصطلحات التي تعبر عن مدى تمييزه وعنجهيته وتشاؤمه واستحقاره لشعبه ورغبته في كسر شوكتهم. فالفقر يسبب الدعارة وفي الختام يقوم فاتكم القطار و يا مرضى التمسك بالسلطة وكانه يتحدث عن نفسه.

صحياً، البلد التي لا توجد فيها مستشفيات حكومية غير ثلاث لا غير وهم الجمهوري والثورة والكويت وهي مستشفيات تبنتها دول أخرى والآن يلزم المريض فيها بإحضار الحاجات الاساسية للعلاج ويدخلها الشخص شبه مريض ليخرج كلياً مريض أو ميت!! ، فالكثير من اليمنيين القادرين يسافرون طلباً للعلاج ومن العار إن في حادثه النهدين لم يتوفر علاج مناسب للشخصيات التي نهبت اليمن فهم بأنفسهم سافروا للعلاج في الخارج كوننا لا نملك العلاج ولا الأطباء الأكفاء كون حكومتنا لا تقدس الحياة للمواطن.

بناء المستشفيات والعيادات الصحية في المدن والأرياف على طول وعرض الجمهورية اليمنية وتوفير الادوية مجانا، فإذن ما هو واجب منظمة اطباء بلاد حدود التي تعمل ليل نهار لانقاد اليمنيين في الأماكن الريفية بشكل خاص كونها مقطوعة كلياً عن الخدمات ولماذا تصنف منظمة الصحة العالمية اليمن ضمن سبع بلدان نامية يعيش سكانها تحت تهديد الموت بسبب المرض ، فالأدوية مقلدة ومهربة فنحو 7600 صنف مقلد ومهرب ، الجذام ، الجرب، الحمى الصداعية، الحمى القلاعية ، حمى الضنك ، جنون البقر ، جنون البشر ، الكبد البائي ، السل الرئوي ، التيفود ، الشلل الرعاشي.

دينياً ، لم يرسخ مبدأ التعايش والتسامح والتوافق والعمل المشترك بين الاتجاهات الدينية المختلفة ولم يكبح الخلاف بينهم الذي أنتشر وأصبح خطر حقيقي للمواطنين. لقد ادعى صالح دوماً أنه زيدي ولكنه حارب الزيدية في اليمن وتلاعبه على العلماء لكي يقوموا بعمل فتاوى خاصة به ومنها تحريم الخروج على الحاكم رغم انه يعرف ان هذا اهم شرط في الزيدية. لقد أكل مال اليتامى في جمعية الصالح مع زوج ابنته "الأكوع" الذي كان يقودها ولعبو بالدعم الدولي الكبير للجمعية. أيضاً لعب بتاريخ اليمن طيلة فترة حكمة ولعب دور اساسي في الفتن المذهبية بشكل رئيسي بين الزيدية والشافعية وزاد نسبة السلفية والوهابية في اليمن لخلق صراع بين المذاهب كي يبتعدوا عن السياسية فقد حارب العلماء وسجن الكثير منهم. 

جامع الصالح اكبر جامع وأهم معلم اسلامي في اليمن ذو الارض المغتصبة وذو دعم التجار المجبرين بالرغم ان اليمن لا ينقصها مساجد ولكن اراد ان يذكر كرئيس عظيم ونسي ان العظمة تخلق من العمل الحسن فكيف ينفع الجامع الزائد عن الحاجة والمرضى والاموات والجائعين يتسألون لماذا تركهم واجبر التجار على بناء جامع؟؟ بالرغم ان الاسلام يحثنا على هدم الجامع للضرورة مثل بناء الطريق كونها مصلحة عامة ولكن هذا الرئيس قاد البلاد بنظام ديني ودستوري مبتدع بعقلة المنغلق، فقد أمر بتقليل المقررات الدينية الدراسية وحارب الجماعات والمؤسسات والأحزاب والأفكار الدينية. 

إقليمياً وخارجياً، لقد كان دوماً يغرد بالقضية الفلسطينية ولكنه لم يقم بأي دور يذكر في حل القضية. وكلنا لا ننسى أن تاريخ فشله كان الحاجز الرئيسي لعدم انضمام اليمن لدول الخليج وكان السبب في دفع الخليجين لجلب عمالة آسيوية عوضا عن استقطاب عمالة يمنية فهو على خلاف مع دول الخليج دوماً حتى الدعم المقدم من قبلهم يتلاعب به.

يرمي بحمل اليمن على الغير ويذهب يشحت دعم في كل البلدان كوننا بلد فقير، لسنا فقراء ولا نحتاج لأحد لدينا ما يكفيني ولكن ادارتنا فاسدة ، فقد لعب بمالنا لحسابه ولدعم المشايخ ليضمن ولائهم ومنصبه، فقد قال إن اليمنيين جهلة وشعب مسلح وأن قبائلنا متعصبة قلنا اليمن يماني والحكمة يمانية وأهل اليمن أرق أفئدةً وألين قلوباً؟ ولماذا سيطر الحمدي على القبائل في الماضي ولا يمكنك الآن؟ فهناك إشاعات انه كان السبب وراء اختطاف وقتل مجموعة من الاجانب للوصول الى هدفة.  إن الثورة اليمنية بدأت وانتهت بدون سلاح بالرغم أن مجتمعنا يملك أكبر مخزون للسلاح فأين الشعب البربري الذي كان يصفه للعالم؟؟

فلا ننسى أن الضغط على الدول الاخرى بتدهور الأمن في اليمن والذي سيهدد وجودهم وأمنهم. فقد كان دوماً يصف اليمنيين بأنهم ثعابين بالرغم أنه زعيمهم. لم يحترم تاريخ اليمن وكونها منبع الحضارات وكون اهلها أناس مسالمين بسطاء فهو من وصفته وثائق وكيليكس على أنه نكدي وصعب التعامل معه.

حتى عند التطرق لدور اليمن في الامم المتحدة فاليمن موقعة على الكثير من البنود والاتفاقيات معهم بحفظ الحقوق الفكرية وحقوق الانسان وغيرها من الاتفاقيات المتنوعة ولكن في الختام لا يوجد أصغر تطبيق لك.

فقد سمح للأساطيل الحربية الأمريكية بالسيطرة على باب المندب وجزيرة سقطرى والمرور نحو العراق وغيرها وسمح للطائرات الأمريكية بالاستكشاف وبضرب أهداف يمنية بحرية كاملة في مأرب والجوب وصعدة وأبين وغيرها وسمح لجواسيس أمريكية بالعمل في مناصب كبيرة في الدولة وكأننا لا نملك سلطة على بلدنا. لم يعر أي اهتمام لقضايا وحقوق وحرية وكرامة اليمنيين فأين هو من الحمدي ، ألم يقتل ويهان الكثير من اليمنيين في المملكة الجارة التي لا تخاف الله في اليمنيين وأين حكومتنا الرشيدة؟

إنه بعد اغتيال مشروع الوطن المتمثل بالحمدي ، السعودية ترضخ للأمر الواقع في أن وزارة النفط أنشاءها الحمدي فيبدوا أنها وجهت صالح باستخراج النفط ولكن لنهبه وليس لبناء اليمن فهذا الشيء يصبر في مصلحة المملكة فهي تنهب بترول الأراضي اليمنية في المملكة التي باعها صالح لهم بدون استفتاء وهذه جريمة كبيرة والولايات المتحدة فهي تشتري البترول بأسعر منخفضة وفي الختام في مصلحة صالح فالاتفاقية تصب في مصلحة الجميع!!

فلم يسجل له اي موقف مشرف في حل اي قضية خارجية مع انه شارك في مبادرات حول الاتحاد العربي الاندماجي ، ومبادرة حل النزاع والصراع بين فتح حماس ، مبادرات عدة لحل مشاكل الصومال والعراق وافغانستان وجبه مورو الفلبينية نزاعها مع الحكومة المركزية في جزر هلولو ومندناو والصراع بين ملت زيناوي واسياسي افورقي حول الاراضي المتنازع عليها بين البلدين الجارين في اقليمي تجري وفر ، مبادرة حول حل الازمة اللبنانية المستعصية بين جماعة 8 / آذار فريق حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر من جهة وجماعة 14 /آذار فريق تيار المستقبل والكتائب وحزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جمجع ، ومبادرة حول الصراع بين منظمة إيتا الانفصالية في اقليمي الياسك مع الحكومة الاسبانية  وصراع منظمة الفارك اليسارية المتطرفة مع الحكومة المركزية الكولومبية للأسف لم تنجح اي من المبادرات التي تقدمت بها لاختلاف الفرقاء حول المبد السابع مع كل مبادرة.

عسكرياً وأمنياً، ينشر الرعب في المجتمع من مخاوف جديدة تهدد حياتهم واستقرارهم ويكرس الأمن القومي والسياسي ومكافحة الارهاب الذي يستمتعون بتعذيب الاخرين على محاربة الناشطين والسياسيين والصحفيين والمعارضة.

فالعسكري يتم توظيفه منذ طفولته ويليها كونه مهان من بدلته العسكرية التي لا تناسب حجم جسمه إلى طعامه وتجهيزاته إلى تدريبة إلى معاشه الذي يجعل منه هدف استخباراتي وإلى تقدير الدولة لتضحياته من أجل هذا الوطن فأين مشروع الحمدي للقطاع العسكري يا صالح؟ هذا الرئيس الذي كان يعلم ان نزوله من الكرسي لن يكون الا بالقوة العسكرية فسيطر على كافة القوى العسكرية في اليمن وجعل ادارتها لكافة اقاربه كي يضمن بقاءه حتى تجهيز ابنه ليخلفه ولم يدرك ان هذا الشعب المسلح اصبح اكثر وعياً للمخاطر التي تحاك حوله واجتمعت كافة شرائحه باختلاف طوائفهم واحزابهم ومدنهم وعدائيتهم في ساحات الحرية والتغيير متسامحين وتاركين للسلاح ومطالبين لفترة طويلة بإسقاط النظام الدكتاتوري بنظام جمهوري بالرغم من ان وابل من الرصاص كان موجها نحوهم وتم قتل الألاف وجرح الآلاف في كافة مناطق اليمن. أما الطامة الكبرى أن الجيش اليمني بكافة تنوعه لم يستطع أن يقف أمام القاعدة ، هذه مهزلة وهذا دليل قطعي أنها لعبة صالح في اليمن فمن الأقوى الجيش أم جماعة متطرفة.

بناء جيش وطني!! ، اين جيشك الذي لم يستطع ابادة القاعدة أو حتى السيطرة عليها ، فجيشك يعتمد على المعتقلات القبلية وعقال الحارات وعصابات الشوارع فلم يحمونا من اعمال القرصة ولا القاعدة ولا توسع الحوثي ولا غيره فكيف تحارب الظلم يا ظالم وكيف تدحر المستعمر يا مستعمر وكيف تنصر المظلوم يا طاغية. فمن المعروف للجميع دعم صالح لنظام نظام معمر وصدام وغيرهم مع ان دعمه كان ضد حرية الشعب الكويتي والعراقي والليبي وغيرهم. 
أما بخصوص المجال الاستخباراتي ، ففكرة المجانين ضد المواطنين خلقها لتثبيت فكرة الاستعمار وقمع الحريات والتطفل على حقوق المواطنين عبر قنوات الردع الحكومية الخاضعة له. 

إعلامياً، حارب الاعلام وسيطر سيطرة كاملة على الاعلام واختطف اي شخص يخرج عن الخطوط المرسومة من الرئاسة وحتى حين سقطوه يتم تأسيس في يوم وليلة قنوات على اذاعات على صحف للتلاعب على الرأي العام وابقاء صالح بتاريخ مشرف لأنه يعلم ما سيقوله المجتمع عن تاريخه الأسود. فاليمن فيها وزارة إعلام خلافاً على ما هو موجود في العالم فالوزارة تراقب الصغير والكبير ليرضخ لصالح الذي يشتري الذمم ويكبح الحريات. 

قانونياً ودستورياً ، إنه الشخص الذي تجرأ على جعل النظام الجمهوري نظام ملكي فقد عمل على التلاعب بالدستور ليثبت نفسه في الحكم وللأبد ولم يطبق القانون إلى على المستضعفين فكلنا نعلم أنه لا يوجد مركز شرطه يبدأ التحري في جريمة إلا برشوة كما نسميها "حق ابن هادي" أو "حق القات" أو "أتعاب" أو اي حاجه أهم شيء فلوس. فساد غريب فالقضايا تضل عالقة أحياناً لأكثر من ثلاثين سنه والقاتل يخرج برئه لأنه من قبيلة معروفة أو لديه قريب مقرب من الرئيس العادل! فكلنا نعلم حجم الضغوطات على الموظفين الحكوميين لاختياره في الانتخابات وإلا سيقطع رواتبهم ففي القرى يجبر الموظف على اختياره علانية بدون خصوصية او حرية اختيار.

سياسياً ، عمل على اضعاف كافة القوى السياسية تبدأ بتدمير الحزب الاشتراكي "الرجعي" كما وصفه ليتخلص منه واضعاف الاحزاب الاخرى ليصعد بالمؤتمر الى سلم السيطرة الكلية ولكن مع مرور الوقت يتكون اللقاء المشترك ويترشح بن شملان الرئيس الحقيقي والشرعي بدون تزوير في الانتخابات فقد بدأ علي باستئجار مواطنين بسطاء من مختلف الاعمار والفئات للخروج ليترجوه بعدم ترك الحكم بالبكاء للتشويش على المجتمع الدولي ليعطي لنفسه الشرعية والقاعدة الشعبية وعندما شعر بخطر فوز بن شملان الذي كان جنوبي أي يمثل معادلة منطقية للرئاسة قام بتشويه سمعته ليلة الانتخابات ليضل فرعون اليمن الأبدي. بالإضافة إلى تورطه في اغتيال الحمدي كما صرح محمد الحمدي في مقابلة صحفية. إنه كان دوماً يستأجر منافسين له للتقدم للرئاسة وفي الايام الاخيرة يتنازلوا بأصواتهم له أو يقوموا بعمل حماقات كي لا يختارهم أحد كونه الاحق بالسلطة ولم يكن في اليمن اي انتخابات طوال سنين عديدة وفي الاخير قام بتغيير الدستور على ان ينص بان فترة الرئاسة لفترات طويلة.

فصالح من هجر السياسيين اليمنيين والعقليات العلمية والعملية ورسخ الدكتاتورين لتدمير طاقة الشباب وطموحهم ومجهدهم وغرس شعور الاحباط والهزيمة والذل في نفسياتهم فصالح اغتال منافسيه سوى كانوا من أعوانه أو من مناهضيه فكلنا نعلم اغتيال الشيخ أبوشوارب والعميد يحيى المتوكل والدكتور عبدالعزيز السقاف وغيرهم في الجنوب قبل الشمال.

ومشكلة تهامة وزبيد والجعاشن فتم نهب ممتلكاتهم واراضيهم والتطاول على سيادتهم في حقهم  وفي النهاية كل واحد يشقى على نفسه اي كل واحد يعتمد على نفسه من جديد. وماذا بخصوص اكذوبته السخيفة في عدم ترشيح نفسه لانتخابات عام 2006 وتراجعه وحركاته القذرة التي  قادت اليمن للانهيار.

اجتماعيا ، بالنسبة للمجتمع المغلوب على أمرة كان محاصر بكل معنى الكلمة اقتصاد ينهار يوماً بعد يوم وتعليم لا ينفع ولا يضر وسفر صعب الحصول عليه وحياة ذليلة في الخارج في كون بلدك غير مهتمة بك. فقد قسم فئات المجتمع كتمييز عنصري الى جنوبيين حوثيين انفصالين قاعدة وحضارمه وبراغله وغيرهم ولكن الثورة كسرت أغلب شوكات صالح وكان الهم الأكبر هو اليمن وليس عدن أو صنعاء وغيره فهكذا يكون أبناء الوطن الشرفاء.

لم يعمل يوماً على الحد من القات وإيجاد بيئة مناسبه للشباب فأفكارهم وحقوقهم الفكرية تسرق وانجازاتهم تهضم فلا تركيز اعلامي ولا دعم مالي ولا تبنى مستقبلي. إن نسبة عمالة الاطفال منتشرة بشدة في ظل وجود بطالة في شريحة الشباب المتعلم ومرتفعة فلا كرامة ولا حرية فالمواطن اليمني كان معتاداً على السفر بحرية إلى أي مكان ولكنه الأن محاصر كلياً فجوازه يضم عبارة "يرجى تسهيل مهمة صاحب هذا الجواز" بينما مكتوب على الجوازات البريطانية والامريكية والكندية أنهم مستعدون دفع دولهم بجيوشها بكيانها لحماية حامل هذا الجواز!!! فنحن اليمنيين ممنوعين من ارسال اي ظرف أو طرد أو معدات أو حتى أوراق الى أوربا أو امريكا!!

إن العمال اليمنيين في السعودية أيام الحمدي كانوا يقتضون مبلغ 750 ريال سعودي شهرياً وعندما علم الحمدي بظلمهم رفع معاشهم رغم أنف الكل في الداخل أو الخارج إلى 2500 ريال سعودي والآن يعمل اليمنيين هناك بأي مبلغاً كان وبأي نظام استعبادي للكفيل فحياتهم اشبعه بحياة العبيد مع تغير المسميات فحريتهم وكرامتهم وحقوقهم مسلوبة فهم يقتلون ويحبسون ويضربون ويحرقون بدون مطالب عن حقوقهم حتى عدوتنا اسرائيل تقطع الاشواط الطويلة لحماية الجندي المحتجز شاليط حتى تحريره وهو فرد فقدمت كل التنازلات واستخدمه كل الاسلحة من اجل مواطن ونحن يموت الالاف في الحدود السعودية وفي المستشفيات اليمنية وفي السجود وصالح يرقص على رؤوس الثعابين.  

إن وسائل المخابرات اليمنية لا تحمي الوطن أو المواطن بل صالح وأتباعه فالمخابرات تزعج الأحرار والأبرياء والمطالبين بالحقوق والضعفاء لا غير وفي اغلب الاحيان لأسبب شخصية أو بسبب مشادات كلامية بين مواطن ورجل أمن فأين نحن في خريطة الصالح صاحب المصالح؟؟ إنه من نشر ثقافة حمران العيون للنهب والفساد فالمجتمع يعيش على الفاسد المالي والإداري فالنهب والرشوة والكذب والتزييف كلها موجودة وبكثيرة.

الشعب اليمني جزء كبير منه يصارع الموت في اليمن والبعض عبر الحدود مشياً عبر الحدود لأيام أو بلباس نساء تهريب ليعمل في أرض "الحرمين" أقصد أرض آل سعود كونها ملكية خاصة كما يعتقدون وباقي اليمنيين يعيشون متناثرين حول العالم في عالم غريب جداً عن ما اعتادوا عليه فالحياة منظمة والمواطن يعتبر انسان والحقوق مضمونه ، إن صالح لم يتعلم من الحزب الاشتراكي الذي كان يضمن للمجتمع الاكل والسكن فحرم صالح الجنوبيين والشماليين معاً.

أما عند توثيق تاريخ اليمن والخدمات السياحية فأثارنا مصدرة ومدننا السياحية مهضومة فسكان القرى يعيشون في القرن العاشر فنحن حتى الحظة لا يوجد لليمن رقم بريدي بالرغم أنه متطلب عالمي!!  

إنسانياً ، دعم الطبقات الاجتماعية وخلق التمييز وتهميش المرأة والفئات الأشد فقراً فهو يميز المشايخ ويقصي العامة فلم يتعلم من مشروع الحمدي للمساواة والمدنية وحارب الحقوقيين فالانتهاكات لحقوق الانسان مرتفعة جداً في اليمن إلى درجه أن بعض المعتقلين يتم الاعتداء جنسياً عليهم. فكيف تم قصف صعدة وأبين وكيف تم إهدار دم المواطنين وكم عدد الضحايا في التسعينات وفي عامي الثورة السلمية؟

تعليمياً، فهو الرئيس الجاهل والذي كان يعمل على نشر الجهل بين الناس ليكون زعيم الأميين فلا ينازعه أحد في ملكة. لقد عمل على تجهيل هذا المجتمع فالمدارس والجامعات محدودة والمواد الدراسية غير مفيدة ومحبطه والمواد الإعلامية هابطه وسرد التاريخ مزيف والوعي الشعبي محدود وفي النهاية يتم هضم درجاتنا في الثانوية والجامعة لكي لا نلتحق بالجامعات أو ندفع للأنظمة الموازية ويليه تعامل سافل للغاية من قبل الدكاترة في الجامعات الحكومية لتدمير روح الشباب وطموح المستقبل والرضوخ للأمر الواقع والمر فهكذا يتم تدمير الابداع والعدالة والطموح فلا دراسة ولا عمل. فكلنا لا ننسى دكتاتوري الجامعة الدكتور الارياني "أمرض دكتور جامعي في اليمن" وكلنا يعرف أن بعض طلبته يضلون عدة سنوات راسبين في مادته، فلماذا لم يتم فصلة أو محاسبته ولماذا يتم تشجيعه وغيره؟ يا أسفاه فكتبنا التعليمية التابعة للمدارس تباع في الأرصفة والطلبة لا يجدون تلك الكتب.

اختياره للمسئولين الجاهلين كي يتم السيطرة عليهم ومن بعد يغريهم بالمال ويثبت عليهم فضائح كي يسهل عليه السيطرة عليهم بالإضافة الى تكليف جزء من القوات الخاصة لتهديدهم في حالة تلاعبهم. أما بالنسبة للمنح والوظائف كانت دائما توزع لأبناء المسئولين واحيانا يعمل الواحد منهم بثلاث وظائف بشكل وهمي. وأما دكاترة الجامعة فتركيزهم على مستحقاتهم أكثر من بحوثهم وتطوير الجيل القادم.

شبابياً وأخلاقياً، كتم المواهب ودمر المتفوقين وابقى الذين لا يفقهون شيئا لكي يطيعوه والدليل على ذلك فوز اليمنيين واليمن بالكثير من الجوائز في عام سقوطه 2011 لأنهم شعروا بالحرية وبدأت مرحلة التميز بالنسبة لهم فكل من حصلوا على جوائز كانوا إما ثوار أو مناصرين للثورة فأين صالح ونخبة مواليه وتشريفهم لليمن. ان صالح عمل دوماً على افقاد الشباب الكرمة والشهامة والمدافعة عن الشرف والحقوق فنزع الوطنية والحرية منهم ، فهو لم يشعرهم بدفيء الوطن واحتضانه لهم. اين تسهيلات الحمدي للشباب واين تسهيلات العيش والزواج واين كرامتهم واين تعليمهم على الدفاع عن القضية واين اشعارهم بالكرامة والمطالبة بالحقوق أم أن اليأس والضعف هو الشعور الذي أحببت أن تراه فيهم؟؟

ساهم في خلق جيل الشعوذة والسحر والدجل والخرافات ما زالت عميقة في مجتمعنا فصالح خلق جيل العجزة والمساكين واليتامى والارامل والمستضعفين والمهمشين والفقر ، فلا ضمان اجتماعي جيد او واسع النطاق ولا خدمات اخرى.

بنية تحتية ، إن مقومات البنية التحية في كافة المدن اليمنية تعتبر سيئة للغاية ومن يقول أن صالح من ساعد بنية عدن على النمو فهو غلطان كونها قديمة ولم يضف عليها صالح الا التعديلات البسيطة وبدعم خارجي فمحطه عدن للكهرباء لم يتم اضافة اي أعمال اصلاح او ترميم أو اعادة بناء فانقطعت الكهرباء الان بدون توفير بدائل وبدون أعمل لإصلاح سريع فالكهرباء مشكلة اليمن ككل وإلا ما انقطعت الكهرباء على اليمن كامل بالرغم أن العالم اوقف التحدث عن انقطاع الكهرباء منذ عام 1980م وأما بزيارة الحديدة ولحج وأبين وشبوة والجوف ومأرب وصعدة وغيرهم نلاحظ انعدام البنية التحتية.

إن البناء العشوائي منتشر وبكثرة ومشاريعنا تنفذ ببطء مطلق فالطرقات والجسور ومنافذ المياه والمجاري وخدمات الاتصالات يتم توفير كل منهم بشكل منفصل وفي نفس المناطق لكي يتم تعطيل حركة التنمية ونهب الثروات بمشاريع بطيئة ومكلفة جداً فالعاصمة اليمنية تعتبر الأرداء على مر التاريخ ومدينة عدن المدينة التاريخية تذرف الدموع.  

سكة الحديد التي كان يتغنى بها صالح! أين هي فشوارعنا داخل المدن لا تكفي للمشاة وخارجها تكاد تكفي لسيارة ذهاب وسيارة إياب فنظام المشاة سيئ للغاية وحركة السير أسوى فنحن ما زلنا نركب الابل والحمير وكأننا في عهد الجاهلية وحتى الجسور التي تم تشييدها كلها تسهل حركة الصالح إلى الرئاسة ولم تهتم بالمجتمع وحركة سيرة التي تقتل الأنفاس. إننا نشهد مقتل 30 الف يمني منذ عام 2000 منهم 1045 شخصاً قتلوا خلال النصف الأول للعام الجاري بسبب حوادث السير.

نبيع ثرواتنا بسعر التراب ونطلب المساعدة من الغير ، ألا نعلم عن ايقاف ميناء عدن "الذي كان ثاني أهم ميناء في العالم" وتعطيل معداته وصيانته وموظفيه لتشغيل ميناء دبي التابع لدولة الامارات الغنية لتزداد غناء ويزداد اليمن فقر فهذا ما نعهده من دول الجوار سلب الخيرات واستقطاب العقليات العلمية والعملية والابداعية والمالية من اليمن وفي نهاية دعمنا بمبالغ بسيطة ويقولوا دعم سخي ويريدونا أن نشكرهم على تقديمنا بصورة سيئة وهم يسلبونا أموالنا ، دعونا فقط نأكل من خيرات بلادنا ودعوا رجال أعمالنا في بلدنا. وألا نعلم عن استنزاف البترول ونشر الخصخصة والملكيات الخاصة وألا نعلم أن خط الانترنت لليمن كامل مرتبط من المملكة وكأننا مدينة صغيرة تابعة للمملكة فالإنترنت غالي وبطيء في نفس الوقت ومع العلم أنه توفره فرصة عديدة لتوفير خط انترنت خاص لليمن ولكن حكومة الصالح ترفض.

اصبح المواطن في عهده يطلب الكهرباء والماء والأمن والقات عوضاً عن الصعود للقمر والدراسات العليا والسلاح النووي والازدهار كباقي الدول فاليمن بلد الحضارات والبن ليس بلد التخلف والرجعية يا صالح.

سياحياً، من اليمن المنبع للحضارات والتاريخ بلاد بلقيس وذي يزن وقوم تبع إلى بلاد الفقر والجهل والتخلف ، فلا محافظة على قطاعات سياحية كونها دمرت أو هربت ، ولا تنظيم للأماكن المتبقية فصنعاء القديمة مكتظة بالأسواق الشعبية ومليئة بالقمامة ولا ترميم للمباني والأثار القديمة ولا حماية للزوار بالرغم أنه السياحة بإمكانها أن تنهض بالبلد كون هناك دول قائمة على السياحة بالرغم ان تاريخهم جديد فما بالكم ببلد تتربع على قرون عديدة من التاريخ الأصيل والثراء والتاريخي والتنوع السكاني والثقافي والمناخي وأكثر من ذلك.

تاريخياً، تحريف تاريخ اليمنيين في الشمال والجنوب فقد غير الحقائق ومسح التاريخ وقلل من حق بعض الاحداث والشخصيات وحارب الشخصيات المحبوبة. فقد كذب على اليمنيين بأصله واسمه الرسمي الذي ينتهي بعفاش كونه ينتمي إلى عائلة غير معروفه في اليمن. فهو الشخص الذي عمل مقابر جماعية لأهل صعدة وأبين والجوف ومأرب فقد سيطر على كافة اساليب العيش في اليمن كدكتاتور مع اسرته سيطر على معامل القوة الجيش والاقتصاد والقيادية حيث لا يوجد قانون واضح بشروط علمية في المسؤولين ، فالرئيس لا يوجد شرط للمؤهل واعضاء النواب فقط يقرأ ويكتب وكأننا في عصر الجاهلية. 

ربى كلابا لسنين طويله لسلب حرية وكرامة المواطنين وفي النهاية قال انهم نهابين وقطاع طرق منهم على محسن وحميد الأحمر وغيرهم بالرغم أنهم كانوا من أهم أعمده نظامه الساقط.  فقد كان ذئب دوماً فقد اغتال كل من كانوا يذهبون للصلح بينه وبين أعدائه فقد أطلق على بعثته لبيت الأحمر أيام الثورة وقد أطلاق على بعثته إلى علي محسن وقد نفذ عملية في المصلحين له الذي ذهبوا إلى تعز وغيرها.

لقد عرض حكم الجنوب على البيض عندما التزم بتوقيع مبادرة الخليج ليخلق صراع داخلي وقد اختلق مسبقاً الكثير من الاكاذيب بخصوص الحوثي حتى ايام الثورة  كانت تأتي مصادر حكومية وتقول ان الحوثي انضم لصالح لتقليل صدى الثورة وتخويفهم بالحوثي ولقد صادق على توظيف 60 ألف موظف ليختلق شوكة في حلق الحكومة الجديدة. لقد دعم القذافي وحسني خلال ثورتي مصر وليبيا الحرتين ودمر علاقة اليمن بدول الخليج بسبب وقوفه المفرط مع صدام بالرغم أن الكويت كانت تدعم اليمن دعما غير محدود في تلك الفترة.

ان الخير الوحيد الذي عمله هو كاس الخليج في اليمن وذلك لم يكن لأجل اليمن بل لأجل التحدي بينه وبين دول الخليج بنجاح البطولة في اليمن فنظم عدن وقطاعاتها بالرغم انه خصم من معاشات اليمنيين لإنجاح البطولة، فالكل يعلم أننا لم نسمع أي طلقة رصاص للقاعدة في عدن أو حتى في أبين وقت البطولة فكيف سيطر عليهم في ذلك الوقت؟؟ ولماذا كان يلزم الجيش بمحاربة اللجان الشعبية التي كان تحاول اخراج القاعدة من المدن؟؟

فقد ضل في الحكم كونه استغل فكرة الحروب الاهلية القديمة والمجاعة القديمة قبل الحمدي واغتيالات الرؤساء السابقين لصالح الذي يشكك بأن له يد في كافة الاغتيالات ليوهم الجميع أنه القائد المغوار ، انه مغوار ولكن في الشر وليس الخير فهو من جذر عائلته في السلطة واعطاهم الحق لإغلاق مطار صنعاء عندما رفض محمد صالح قرار اقالته هو وعمار وطارق وتمرد أحمد وغيرهم يتعاملون مع مناصبهم وكأنها ملكية شخصية فأين تعليمهم أو خبراتهم أو حبهم لليمن فلا أحمد ولا عمار ثورتنا ثورة أحرار. إني أتسأل لماذا يبقى الإرياني والقربي في السلطة هل هذا يثبت أنهما يد الخارج في الداخل أم ماذا؟

تاريخ تركه للحكم في اليمن مليء بالدم والدمار والفقر والجهل والتخلف والرجعية واللاإنسانية فقد كان  يتعامل مع تابعيه كحيوانات وليس كمواطنين أو كقادة مما ولد الدكتاتورية واحتقار الاخرين فأين هو من الحمدي الذي كان ينزل لوحده ليل نهار ليتفقد أحوال الرعية. لقد ترك اليمن مفلسة مادياً ومديونه بديون لا تطاق للخارج وأبقى شبكة الفساد التابعة له في الحكم وبدأ يؤسس وسائل اعلامية لنشر افكاره في المجتمع وقام بتأسيس متحف خاص به ليسجل اسمه في التاريخ الذي يظهر خروجه بضمانات دولية كونه عار على اليمن فقد غرس عدائياته الضغينة بين مكونات هذا المجتمع لكي لا يدع أمل لليمن السعيد بعده. إنها رسالة للجميع الأعمال العظيمة هي من تسجل في التاريخ لا الأعمال المغلوط فيها فمن منا لا يحب الحمدي رحمة الله تغشاه؟

إن الاعتصامات والمطالبات السلمية اثبتت للعالم أننا شعب مسالم صاحب قضية ونرفض الإرهاب الصالحي وهذا يثبت وبقوة أن اليمنيين ينتظرهم مستقبل مشرق بكل معاني الكلمة. فمبدأ الاغتيالات الموسع ابتكره صالح ومبدأ أخذ الحق بالذات فنتشر المفهومين وتمت حماية القاتل وتم اعطاءهم أوسمة شرف على سفالتهم فقوات الامن الخاصة تعيش بنظام غربي لا اسلامي وقضايا الاغتصابات مدفونه ، فصالح متعود على شراء الولاء السياسي والقبلي والعسكري والاعلامي وفي نفس الوقت كان يتمتع بحماية عملاقة ومواكب مقدسة وكأنه أهم شخصية في العالم كونه غدار ويعرف أنه خلق أعداء كثر نتيجة لنظامه الغير عادل.

حان وقت اخراج ماضيك السيء وانجازاتك العفنة فلتذهب الى مزبلة التاريخ وعائلتك فالصندوق الاسود الخاص بك بدء يظهر يوما بعد يوم ، فأنا اسف كل الأسف على تقصيري في حقك وفي حق تاريخك المتهالك فأنت تاريخ لا ينضب فمنذ طفولتي في عهدك لم أعرف الطفولة كونها معدومة بسببك.

فصالح تلاعب بالوقت خلال كافة الحقب الزمنية والدليل تقديمه لتنازلات عديدة قبيل أي لقاء لمجلس الأمن كي يخرج من المساءلة بالرغم أنه اباح دم المتظاهرين السلميين وعمل على قطع خدمة النت بشكل تدريجي من الكهرباء إلى بطئ الخدمة ولكن الثوار ضلوا صامدين كونهم يعون أن هذه الطريقة الوحيدة للخروج من المأزق اليمني الذي وضعهم فيه صالح وفي الختام وصلوا الى ما تمنوه بغض النظر عن المشاكل والمؤامرات التي حاكها عن اثارة الفوضى بعد نزوله ليثبت للعالم انه الاحق بحكم اليمن ففي حادث النهدين كان يأمر بحرق اليمن فقد قتل الابرياء ور

Total time: 0.0468