العلاقة بين سائق التاكس والمرأة:
سائق التاكس والمرأة... علاقة تتوطد باستمرار، وقصص نسردها بالصوت والصورة!
يعد الاختلاط بين الجنسين محدوداُ في مجتمعنا اليمني ففي مرحلة الجامعة يكون الاختلاط هنا المحطة الأولي التي يلتقي بها الجنسين وتكون البداية لاكتساب الخبرة وقد يشكل العمل المحطة الثانية ، ومع هذا تظل العلاقة زمالة، ولكن ظهر في الآونة الأخيرة من يستطيع أن يكسر الحواجز ويكون الصداقات دون تردد ودون صعوبات تذكر، إنه سائق سيارة الأجرة "سائق التاكسي" الذي يتمتع بميزات كثيرة أهمها أن يستطيع أن يتعامل بشكل مباشر مع شرائح المجتمع وتعد فئة النساء أكثر الشرائح التي يلتقي بها سائق التاكسي فكل ما يهم المرأة عندما تذهب إلي مشاوير أن يكون السائق ذكياً يستطيع أن يأخذها إلى مشوارها بسرعة ودقة دون أن تضطر إلي شرح تفاصيل المكان الذي تقصده ولذلك أصبح صاحب التاكسي يعرف الكثير عن زبائنه خاصة النساء أرقام هواتفهم و مواعيد خروجهم والأماكن التي يقصدونها ولأنني لا أهدف الحديث عن صاحب التاكسي كشخصية مميزة قادرة علي الاندماج مع الناس بسرعة فقط ولكني أريد دخول عالمهم ومغامرتهم التي يخوضونها مع النساء والأدوار العاطفية التي يقومون بها للاستيلاء على عاطفتهن واستغلالهن بما يخدم مصالحهم .
ولكي اعرف عن أهم الأساليب والطرق التي يستخدمها سائقي التاكسي ولنيل تعاطف النساء معهم وما هي أهم الفوائد المادية والعاطفية التي يحصل عليها ؟ ولماذا يتم استغلال والنساء مادياً مقابل عاطفتهم ؟ ومن المسئول عن هذه الخسائر المادية والعاطفية التي تحدث ؟ كل هذا وغيرها من الأسئلة نحاول الإجابة عنها في التحقيق التالي:-
تحقيق/ أفراح عسلان..
"شعارها في الحياة القرش الأبيض ينفع لليوم الأسود"
ندى موظفة في أحد القطاعات الحكومية" تحدثت معي بحرقة وهي تتنهد وتقول :- لقد جمعت نقودي مدة ثمان سنوات وأتي من يأخذها في يوم واحد
" اضطررت في أحدى الأيام وبسبب تأخري أن أوقف سيارة أجرة لم أهتم إلي شكل السيارة القديمة صعدتها صاحبها بدأ يحكي لي عن ظروف حياته الصعبة كان يبدو عليه حسن النية والاحترام في حديثه معي جعلني أطمئن له أخذت رقمه ، ومنذ ذلك اليوم كنت كلما احتجت إلى الذهاب إلي مشوار أتصل فيه لأخذي وبداء التعارف الحقيقي واندمجت أنا مع ظروفه التي كان يحكيها لي وقصصه الحزينة كما يقول ، وتطورت العلاقة من احترام إلي تبادل الإعجاب والمشاعر إلي أن جاء يوم وفاجئني برغبته بالزواج بي لكن ظروفه تمنعه من التقدم بهذه الخطوة وبعد تفكير طويل قررت مساعدته في محنته خاصة وأني شعرت أن غرضه شريف أعطيته كل المال الذي جمعته وطلبت منه شراء سيارة جديدة لتكون ملكه ليعمل بها كي يتقدم لخطبتي وفعلاً أخذ المال وأشتري سيارة وهنا كانت بداية النهاية لمأساتي بداء يتهرب في مشاويري والمماطلة من مسألة الزواج إلي أن أختفي وأغلق هاتفة المحمول والى اليوم لم أجده وإذا وجدته لا أدري ماالذي سأقوم به؟
ندى إنسانه ترجمة مشاعرها إلي تضحية لإنسان لا يستحقها فقد أستطاع أن يفلت بفعلته ، هي اليوم أم لطفل لم يبلغ العام واعترفت لي بأنها منذُ اختفاء سائق التاكسي وهي لا تثق بأحد "صارت تسأل عن كل ريال يصرف وتحاسب زوجها الذي لا ذنب له سوى أنها تجرعت الخيانة من قبل رجل أحبته .
"الزعيم"
أمجد العامري سائق تاكس أجرة أطلقت عليه لقب "الزعيم" ، لديه بكالوريوس إدارة أعمال استخدامها في إدارة علاقاته النسائية، وهو من الطبقة الغنية (أي ليس بحاجة باستغلال الضحايا) يحكي قصصه وتجاربه فيقول "انه من خلال سيارة الأجرة استطاعت أن أتعرف في اليوم الواحد على أكثر من امرأة وأعيش معهن أجمل القصص .
"تعرفت على أحداهن عندما أخذتها لمشوار من أسرة معروفة وأبوها تاجر كبير ، أعطيتها رقمي كي تتصل بي عندما تحتاج لذلك كنت معها بقمة الأخلاق والأدب ، واستطاعت أن اكسب ثقتها وبدأت بتوصيلها ، وفي يوم من الأيام اتصلت بها وكانت تبكي سألتها ما بك؟ أخبرتني أن أسرتها يريدوا أن يخطبوها لواحد من أولاد عمومها وهي لا تريده ، أصبح هذا الموضوع هو سبب التواصل المستمر بيننا ، ارتحت لها وهي فتحت لي قلبها والعلاقة استمرت أكثر فأكثر إلي أن أخبرتها أنني أريد أن أتقدم إلي أهلها فطارت من الفرح كما يقول ، أخبرتها أن التاكسي إيجار وأن دخلي محدود جداً قامت ببيع الكمبيوتر المحمول وتلفوناتها المحمولة أيضا وبعض مجوهراتها(خواتم )ذهب وأعطتني مائتان ألف ، إستمريت بالمماطلة وتقديم ألأعذار وكلما ابتعدت كلما ازدادت هي بالاقتراب وعرضت على كل العروض من شدة حبها مستعدة تعطيني أي شي وهي في الأخير ورغم معرفتها أنني لست صادق مازالت مستمرة معي أتصل بأي وقت واطلب ما أريد .
"لا أثق بالرجال"
تقول سهى " مرت بتجربة خطوبه فاشلة جعلتني حريصة في التعامل مع الرجال وكذبتي المعرفة أنني متزوجة ولدي أولاد ومع هذا فقد وقعت ضحية سائق الأجرة ، عندما صعدت إلي السيارة حاله يرثي لها أخبرته بكذبتي المعتادة ومع هذا فأن سائق السيارة أدرك من خلال حدسه أنني غير متزوجة وكان ذكي في الكلام أستطاع فعلاً أن يسكن قلبي , فتستطرد سهي بقولها بعد أن تعرفت عليه وشعرت بالثقة فيه أخبرني أنه يريد الزواج بي ، وتحدث إلي أسرتي رسمياً كما تعرفين لا بد أن يسأل الأهل على الرجل الراغب بالزواج هذا ولكن لم أعلم أنها فرصة بالنسبة له كي يستغلني مادياً لأنه خلال تلك الفترة كان يطلب مني نقود وأنا لم أبخل عليه بسبب حججه التي لا تنتهي لم أتوقع أن يأتي يوم لا أعرف أين هو فعلاً لقد أختفي فجأة وإغلاق هاتفه المحمول كانت أسرتي تسألني أين هو ؟ سهي كانت تتحدث معي وهي ممتلئة بمشاعر دافئة وصوت حزين وعاطفة جياشة عرفت من أقرب صديقاتها التي كانت تجلس بجانبها أنها حاولت الانتحار تحت الضغط وتحت شدة الصدمة بعد ن أنأن قدمت له الكثير أصبحت سهي كما تقول صديقتها إنسانة مكسورة الخاطر جسد يمشي وهو ميت من الداخل لقد كسر قلبها وكسر كل شيء جميل بداخلها وهذا ما رددته صديقتها .الآن سهي لا تفكر بالارتباط بأي شخص خاصة من طرفها لأنها لم تعد تتق بالرجال .
برغم أسى الضحية الثانية لابد و أن نذكر مغامرات أصحاب التكاسي آخرين محمد الحرازي وجمال الضبياني أيضا هما سائقي تاكسي أجرة تحدثا معي وكانت اغلب قصصهن تشير إلى أن النساء هن من يسعين إلى تكوين علاقات معهما .
"أوصلتها فأرسلت لي رسالة جميله"
فجمال مثلا أشار إلى انه عندما أوصل إحدى الفتيات وانتهى المشوار بأن أخذت منه رقم هاتفه وأرسلت له رسالة جميلة.
"عرضت عليا مبلغ كي أتزوجها"
أيضا محمد الحرازي لم يختلف عنه حيث أوصل إحدى الفتيات إلى احد المطاعم الشهيرة ومن ذلك اليوم بدأت الحكاية فقد كانت صغيرة السن ومطلقة لهذا كانت مندفعة جدا وعندما اندمجت في علاقاتها معه لم تبخل عليه بالمال أو الطعام وحتى تعبئة كرت الهاتف المحمول هاهي السنة الثانية على هذه العلاقة التي تمتاز بالعطاء الكثير ويستطرد بقوله: برغم إني مؤخرا أخبرتها إني خطبت وسأدخل الحياة الزوجية ومع هذا مازلت مستمرة وانأ لم أخطئ فهي التي تستمر بعلاقتها معي فقد عرضت عليا مبلغ كي أتزوجها وانأ أتهرب منها بحجج وأعذار واهية لا تنتهي فهي بالنسبة لي مرحلة وانتهت .
لهذا أتقدم بنصائح للفتيات وللأسر كي لا يقعن البنات في أعجاب سائقي التاكسي أو أي رجل آخر .
التربية السليمة والاهتمام بعواطفهم ومشاعرهم وعدم متابعة المسلسلات الأجنبية والتركية والقصص الرومانسية التي قد تجعل الفتيات يحاولن تطبقها على ارض الواقع ، إضافة إلى أن الهاتف المحمول لا ينصح أن يكون مع بنات في سن المراهقة لأنه السبب الرئيسي في كل ما يحدث .
وبعد أن تابعنا قصص سائقي سيارات الأجرة ودوافعهم المتمثلة بالدخول بقصص لغرض التسلية فقط والاستفادة بما يخدم مصالحهم وقبل أن نعرف وجهه نظر الأخصائيين النفسين لنعرف ما هي أسباب ودوافع سائقي الأجرة للاستغلال النساء من خلال عواطفهم علينا أن نعرف أن هناك أيضا سائقي سيارات أجرة يعانون من الفتيات اللاتي يصعدون إليهم بغرض إيصالهم إلى مشاويرهم من خلال المعاملة السيئة و للإنسانية التي يلقونها من النساء كما قال بعضهم.
و يري الدكتور محمد عامر الأخصائي النفسي أن طرفي المشكلة يعانيان من مشاكل نفسية تحتاج إلي العلاج ،
فالطرف الأول سائق التاكسي شخصية محتالة مضادة للقوانين الاجتماعية فاقده للضمير لا تتألم ولا يندم لمعاناة الآخرين له تجارب يمارسها في حياته فيصبح مبدع في هذا المجال يتعرف على نقاط الضعف والقوة في الشخصية أو الضحية ويستغل ذلك بذكاء.
الطرف الثاني: الفتاة تكون لديها تجارب صادقة وخبرات سابقة مؤلمة تجعل ثقتها بالرجال منعدمة وفجأة تجد رجل مثالي مثلما توقعته وبسبب الجوع العاطفي والفراغ العاطفي لذا تكون مندفعة جداً ولاتحسب عواقب كل خطوة تقوم بها .
وحيث أنه لا توجد رقابه على إصدار رخص لسائقي التاكسي حيث وأن هناك سائقي تاكسي يعانون من حالات نفسية ويستخدمون الأدوية وقد صادف سائقاً تاكسي يستخدم أدوية تسبب إلي الاضطراب وقد يضر الشخص بنفسه وبالآخرين ويؤكد أنه في العالم كله يوجد اختبارات نفسية لكل من يتقدم لمهنة سائق .
أما بالنسبة للسرقة فهي مرض يعاني منها دائما من هم في الطبقة الراقية رغم عدم حاجتهم لذلك .
وأشار إلي أن هناك ست حالات وصلوا له بانهيار شديد وسببها "أصحاب التاكسي" وحكي لي عن قصة الأخت أيمان هي في الثامنة عشرة متزوجة من إنسان عمره سبعون عام أنجبت له طفل ويشهد الجميع أنها كانت على خلاق عالي جدا وفي يوم وليلة دخل حياتها صاحب التاكسي عندما أوصلها لمشوار ورأي زوجها فقال لها هذا ولدك أنصدم كما قال لها بأنها بهذا السن وهذا الجمال متزوجة بذلك الزوج ومع مرور الوقت تعلقت بصاحب التاكسي واستمروا بالعلاقة حتى هربت معه وخسرت كل شيء بيتها وزوجها وأبنها والمحزن أنه بعد ذلك قذف بها إلي الشارع .
وقد أجمعن ضحايا " سائق التاكسي" بخطوات أو مرحل في رأيهم تتمثل وهي بالأتي:-
المرحلة الأولي: وتسمي "التوصيلة الأولي" تكون بفلوس ويكون بها تبادل أرقام المحمول ويكون مهتم جداً ويكون بها التعارف .
وغالباً تأتي المبادرة بالاتصال من الفتاة " بعد المشوار الأول" وتسمي"التوصيلة الثانية " يكون بها أكمال التعارف ويكون بفلوس .
وتبدأ المرحلة الثالثة : تسمي" التوصيلة الثالثة " يبدأ التوصيل المجاني وتبدأ المكالمات الليلية " الخط الساخن" .
وتبدأ المرحلة الرابعة مرحلة الإعجاب"والاصطياد الفكري" وتبدأ الفتاة بإعطاء الأعذار لرؤيته وخلق المشاوير طبعاً يكون هو رمي الصنارة ؟ ويعرف أن صنارته قد غمزت،.
المرحلة الخامسة: " العرض الجدي بالزواج" أي إيهامها الفتاة بعرض الزواج ويطلب منها تحديد موعد مع أهلها وقد يدخل البيت من بابه وبهذا يكون اثبت مصداقيته للفتاة .
المرحلة السادسة : "مرحلة المماطلة والأعذار "
المرحلة السابعة : "مرحلة التنازلات" تبدأ الفتاة بتقديم التنازلات الوحدة تلو الأخرى .
المرحلة الثامنة : "مرحلة المساعدة وتقديم العروض" تبدأ هنا الفتاة بتقديم عروض مثل المساعدة المادية .. الخ
المرحلة التاسعة : مرحلة "الثقل " إظهار عدم الاهتمام لأنه يتحجج أنه غارق في المشاكل والديوان .. الخ الأعذار لكي يصل لهدفه.
المرحلة العاشرة : تبدأ "المغلوبة على أمرها" في حال مشاكله المادية ويتم تحديد المبالغ التي عليه بشكل صريح ويكون الرد الفعلي للمضطرة الساذجة هو التعاطف ودفع المبالغ بأي طريقة كانت.
المرحلة الحادي عشرة : تبدأ مرحلة "الانسحاب"
الثاني عشر : الاختفاء الكامل بتغير رقم تلفونه أو بسفره أو أن يجيبها بقسوة
المرحلة الثالث عشرة : هي مرحلة البحث عن ضحية جديدة أحذروا أيتها الفتيات .
المنشات :
- ندي "جمعت نقودي مدة ثمان سنوات وأتي من يأخذه في يوم واحد ".
- سهى "اشتريت له سيارة وهنا كانت بداية النهاية "
- د. محمد عامر الأخصائي النفسي "ست حالات وصلت لي بانهيار شديد وسببها أصحاب التاكسي"
- الهاتف المحمول هو سبب كل مايحدث عندما تمتلكه فتاة مراهقة .سائق تاكس
- خلال الفترة التي أخذها أهلي بسؤال عنه لم أكن أعلم أنها نفس الفترة كي يستغلني مادياً