أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الصدفة وحدها كشفت عن مخطط لتفجيرات في ثلاث مدن كبرى في البلاد هي العاصمة صنعاء وعدن كبرى مدن الجنوب وحضرموت، وكانت تستهدف إلحاق أضرار بعدد كبير من السكان، خاصة أن المواقع المستهدفة فيها تجمعات سكانية كبيرة .

وأوضح هادي أثناء لقاء موسع عقده أمس مع هيئة وأعضاء مجلس الشورى أن “حادث سيارة مفخخة قد كشف مخططاً إرهابياً خطيراً وجهنمياً يستهدف تفجير سيارة في وسط مدينة كريتر بمحافظة عدن بالقرب من مقهى، وسيارة أخرى في باب اليمن في صنعاء، وسيارة ثالثة في مدينة تريم يستهدف دار المصطفى بمحافظة حضرموت” .

وتساءل هادي: “كيف لو أن هذه السيارات انفجرت في وقت واحد في هذه الأماكن المشار إليها كما كانوا يخططون؟ كيف ستكون صورة اليمن في الخارج وفي الداخل؟ وما الانطباع والتصور الأول لدى كل شخص عند سماعه مثل هذا النبأ الدموي الإرهابي الفظيع؟” .

وطالب هادي الجميع “باستشعار هذا الخطر الإرهابي الشرير الذي أثر في سمعة اليمن في الداخل والخارج كما أثر في اقتصاده” . وأشار إلى أن 34 شركة كانت تنقب عن النفط والمعادن قد تأثرت، إلا أنه تعهد بالتصدي للإرهاب تحت أي شكل، ولفت إلى الإستراتيجية الإرهابية التي يتبناها تنظيم القاعدة بالتأثير في صغار السن من خلال إيهامهم بالوعود الذهبية الكاذبة . وأضاف هادي: “على الجميع أن يحذر ويرقب تحركات أولاده أين يذهبون وأين يعملون وكيف يتعلمون ؛ فقد مر علينا نصف قرن وخضنا تجارب مختلفة ومراحل وانعطافات متعددة وإلى هنا يكفي وهناك أمامنا أمثلة كثيرة لا نريد أن نكون ضحية أخرى للإرهاب أو العنف ولا بد من تغليب النظام والقانون وفتح صفحة جديدة ولا أحد فوق القانون” .

وتحدث عن الأزمات الطاحنة التي مر بها اليمن مؤخراً، قائلاً إن “هناك ثلاث أزمات سياسية واقتصادية وأمنية نشبت في وقت واحد مطلع العام الماضي 2011 مع ما تحمله هذه الأزمات الثلاث من تداعيات كل على حدة . وعندما تأتي الثلاث الأزمات في وقت واحد في أي دولة تطيح بها ونحن في اليمن الحمد لله تغلبت الحكمة وتم توافق القوى السياسية على حل الأزمة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتم التبادل السلمي للسلطة وتم التغلب على اكبر أزمة واجهت اليمن في تاريخه المعاصر” . وأكد أن الجميع ذاهب إلى الحوار الوطني الشامل الذي قال إنه “يحمل في طياته معالجات لكل المشكلات والقضايا العالقة”، على أن يتم صياغة معالم اليمن الجديد والحكم الرشيد المرتكز على الحرية والعدالة والمساواة ويحافظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن .