لقد شهدت عدد من الدول العربيه ومنها اليمن الربيع العربي فقامت فيها ثورات وانتصرت تلك الثورات وحققت اهدافها المرجوه منها الا ان نتائج الربيع العربي في اليمن جأت مختلفة نظرا لوجود عدد من الخصوصيات في التركيبه الاجتماعيه اليمنيه والوعي الثقافي اليمني المتدني اذ لم يستطع اي طرف من الاطراف المتصارعه في اليمن حسم المعركه لصالحه حتى جأت المبادره الخليجيه كمخرج مشرف للجميع وعلى اساس لاغالب ولامغلوب ولامنتصر ولامهزوم والوطن هو المنتصر الحقيقي من هذه المبادره وقد شملت اللآليه التنفيذيه للمبادره الخليجيه على جميع النقاط وحددت امام كل نقطه مرحلتها الزمنيه الخاصه بها ومن حسن حظ اليمنيين وجود شخص مثل عبدربه منصور هادي خلال هذه المرحله الحرجه فهو شخصيه توافقيه لايميل الى طرف دون الاخر صحيح انه النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي العام وامينه العام الا ان المسئوليه الملقاه على عاتقه والمرحله التاريخيه الحرجه التي يمر بها الوطن جعلته يقف من الجميع على مسافة واحده ومن يحاول التشكيك في قرارات الريئس او المزايده عليها فهو لم يقراء الواقع قراءه صحيحه حيث ان كل القرارات التي اتخذها الرئيس تأتي ضمن مصفوفة التهيئه للحوار الوطني وتصب اولا واخيرا لصالح اليمن واليمنيين ومانريد ان يفهمه الرئيس هادي وغير الرئيس هادي بان الشعب اليمني قد ضاق ذرعا من الازمه ولم يعد يهمة ( س) من الناس او (ص) فليذهب س او ص من الناس الى الجحيم كل مايهم اليمنيين هو الخروج من هذه الازمه الخبيثه والمصيبه التي حلت علينا والتي اهدرت الارواح وقضت على الآمال ولا يمكن للرئس هادي ان يحقق اي نجاح يذكر مالم يكن الشعب اليمني بكل شرائحه وتوجهاته الحزبيه يقفون الى جانبه فالرئيس في امس الحاجه الى مساندته والوقوف الى جانبه ولكي نستطيع عمل ذلك يجب علينا جميعا فتح صفحه جديده وننسى الماضي بكل جراحه ولننشر ثقافة التسامح والمحبه والسلام فيما بيننا فنحن جميعا مسلمون وكلنا يمنيين لذلك وجب علينا التغلب على ثقافة الحقد والكراهيه وعدم الاعتراف بالاخر التي افرزتها الأزمه فالوضع قد تغير ويجب ان ندرك بان الوضع قد تغير فعلا وان هناك امور قد استجدت وفرضت نفسها على الواقع اليمني رضينا ام ابينا وهذا مايجب ان نؤمن به .
الوطن كبير والجراح التي نالت منه اكبر لذلك يجب ان يكون حبنا لليمن اكبر من تلك الجراح وان نكون عند قدر المسئوليه فاليمن وطن الجميع وليس ملكا لحزب او لشخص بعينه وامنه واستقراره مسئوليتنا جميعا لذلك يجب ان نكون عونا وسندا الى جانب رئيس الجمهورية للخروج باليمن الى بر الامان وحتى نفوت الفرصه امام المتربصين والمتأمرين على هذا الوطن وامنه واستقراره ولنثبت لهم وللعالم اجمع باننا شعب عظيم وباننا شعب الايمان والحكمه فعلا.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ "