عبّر العديد من الزملاء المبدعين المنتسبين لإذاعة عدن عن سخطهم وقرفهم من الممارسات غير المسئولة لقيادتهم الحالية ( رئيس ومدراء عموم الإذاعة) وتنصلهم عن أداء مسئولياتهم في غالب الأيام بما في ذلك أيام العطل والإجازات الرسمية التي تشهد الإذاعة  خلالها  انفلاتا واضحاً نتيجة لممارسات قيادتها الحالية ،وتغيبها عن ممارسة عملها ومسئوليتها ، الأمر الذي عكر صفو منتسبيها ،سيما وأن قيادة وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون قد تجاهلت صيحات ومطالبات موظفي الإذاعة ونقابتهم ، ولم تحرك ساكناً تجاه الوقوف أمام تصرفات وممارسات قيادة الإذاعة التي أوصلت الإذاعة إلى حافة الهاوية ، وعملت خلال السنوات الأربع الماضية على تخريب وهدم ما تبقى من إمكانيات وقدرات الإذاعة وما امتلكته من مقومات التميّز والنجاح . 

لقد لفت انتباهي عند زيارتي خلال أيام عيد الأضحى المبارك هذا العام لعدد من الزملاء في إذاعة عدن تذمرهم وسخطهم من تصرفات قيادتهم التي يصفونها بالجاهلة والعاجزة عن أداء مسئوليتها ، وأشار عدد من الزملاء إلى أن قيادتهم تعمل بنظام "الدفع المسبق" ،فإذا لم يتم شحنها بكرت مالي مسبق تظل محدودة التواصل ،بل منقطعة عن أداء مسئوليتها بما في ذلك خلال الإجازات الرسمية .

وفي هذا السياق حدثني بعض الزملاء عن ممارسات غير واعية ومسئولة لبعض مدراء العموم خلال إجازة عيد الأضحى ، فمثلاً أجتهد سلباً مدير عام الأخبار لكي يتهرب من مسئولياته في تنظيم وترتيب جدول المناوبات لإدارته خلال إجازة عيد الأضحى وقام متجاوزاً عن جهل وغرور، ونفسية مريضة كل القوانين واللوائح المنظمة للعمل والإجازات للعاملين ب( نظام الورديات ) ، فعمل على عدم قبول أي طلب بأخذ إجازة العيد الرسمية ، حتى لا يعجز عن إعداد الجدول الخاص بالمناوبين خلال الإجازة ، وهو بذلك يثبت عجزه الدائم والمتواصل في تنظيم الجداول الدورية للمناوبين في الإدارة العامة للأخبار ، علماً بأنه أي المدير المذكور لم يباشر عمله عدى يومين خلال إجازة العيد ، بالرغم من أن مسئوليته تفرض عليه وبقية مدراء العموم ورئيس الإذاعة كذلك مزاولة العمل ومتابعتهم للأشراف على العمل والحضور خلال أيام الجازات الرسمية