شكى عدد من المواطنين ما وصفوة باستمرار قيادة الامن المركزي احتجاز ابناءهم من المجندين الجدد وعددهم (28)جندياً - وذلك في سجن المعسكر بصنعاء منذ قرابة الشهر دون أي مسوغ قانوني.
وأكد الاهالي في مناشدة وجهوها اليوم الاثنين الموافق(5-11-2012م) لكلا من معالي اللواء عبدالقادر قحطان – وزير الداخلية, واللواء فضل القوسي – قائد قوات الامن المركزي أن ابناءهم محتجزين في سجن الأمن المركزي بصنعاء منذ قرابة الشهر دون ان يقترفوا أي جرم, ودون ان توجه لهم اية تهمة واضحة.
وبينوا في المناشدة التي حصل "أخبار الساعة" على نسخة منها – أن ابناءهم لا يزالون جنود مستجدين وابرياء لا علم لهم بماهية العمل العسكري او السياسي او أي شيء, وأن كل ما اقترفوه يكمن في انهم وبعد ان تم نقلهم الى ابين قبل حوالي ثلاثة اشهر - طالبوا قيادتهم الفرعية هناك بتسليحهم اسوة بزملائهم من افراد الامن والجيش المتواجدين في المحافظة, وذلك حتى يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم كونهم نقلوا الى محافظة تشهد انفلات امني كبير والوضع فيها يمثل خطرا يتهدد حياة كل من ينتمون الى الامن والجيش, وهو الامر الذي قامت على اثرة قيادتهم الفرعية بإعادة ارسالهم الى صنعاء تحت مبرر استلام اسلحتهم الشخصية, ليفاجئوا عند صولهم الى صنعاء بان هناك توجيهات بالزج بهم في السحن بتهمة التحريض.
وقالوا في مناشدتهم ان تهمة التحريض التي وجهت للجنود المحتجزين كيدية ولا اساس لها من الصحة – مبررين ذلك بان المحتجزين هم عبارة عن شباب مستجدين وابرياء لا علاقة لهم بالسياسة ولا يفقهون شيء عن التحريض وأن التحاقهم بالعمل في المجال الامني جاء انطلاقا من حاجتهم للعمل, وحرصهم على المشاركة في حماية الامن والاستقرار في البلد ومواجهة كل المتطرفين والمخربين, مبينين بانة وفي حال ثبت تورط الجنود باي شيء مما اتهموا به فعلى قيادة الوزارة والامن المركزي ان تحيلهم الى النيابة العسكرية وتقيم لهم محاكمة علنية.
وطالب الأهالي معالي وزير الداخلية, وقائد قوات الامن المركزي - الاستجابة لمناشدتهم والمسارعة بالتوجيه للإفراج عن الجنود المحتجزين والكشف عن ملابسات احتجازهم ومنحهم اجازة حتى يتمكنوا من زيارة اهاليهم الذين لا يعلمون عن مصيرهم شيء منذ احتجازهم, وطمأنتهم عن احوالهم– مؤكدين انه وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم فإنهم سيلجئون لتنفيذ اعتصام في بوابة وزارة الداخلية.