ستصمد غزة , والخانعون لَهالكون
عباس عواد موسى
متظاهرو المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر رفعوا لافتات تندد بالعدوان على غزة، وتؤكد على أن غزة ليست أجمل المدن وأغناها لكنها تعادل تارخ أمة، لا للحرب على غزة، الشعب الفلسطيني يعشق الحياة، لا عودة عن حق العودة، الصمت الدولي عار على الإنسانية، مقاومة الإحتلال حق شرعي وغزة تقاوم الإحتلال" , "غزة هاشم ما بتركع" , " دماء شهداء غزة لن تذهب هدراً" , "المجد والخلود لشهداء شعبنا الفلسطيني" و"يا غزة كلّك عزة" . تقرأها وهم يرفعونها في كوكب أبوالهيجاء وعلى دوار الشهداء في سخنين . وفي أم الفحم جرت تظاهرة كبيرة تنديداً بالعدوان الصهيوني الغاشم قال فيها الشيخ رائد صلاح :" عام 2006 سقطت الصواريخ على شمال البلاد وفرّ مئات الالاف من الشمال الى الجنوب ، وعام 2008 – 2009 ، سقطت الصواريخ على جنوب البلاد وفرّ مئات الالاف من الجنوب الى الشمال ، واسأل الشعب الاسرائيلي ، ارأيت في عام 2012 ، اذا سقطت الصواريخ من الشمال والجنوب فإلى أين تذهب ، قد تسأل وما الحل ، فأقول بأن الحل الوحيد زوال الظلم الاسرائيلي والاحتلال وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ". وجدد فلسطينيو الداخل رفضهم للتنسيق الأمني الذي تخدم به السلطة الفلسطينية كيان الإحتلال وتحقق له أهدافه .
واختنقت الضفة الغربية ومخيماتها بمظاهرات ومسيرات واشتباكات مع جنود الإحتلال الصهيوني الذي اقتحم جنوده عدداً من مدن الضفة وبلداتها ومخيماتها .
وفي مصر تسمع هتافات منها : ألشعب يريد تدمير تل أبيب و على القدس رايحين شهداء بالملايين . ورفض الموريتانيون الصمت ولولا الأمن المدجج لاقتحموا السفارة الأمريكية غير مُكتفين ببيان وزارة خارجيتهم المندد بالعدوان الغاشم . وأصدر حزب العهد الوطني للديموقراطية والتنمية ( عادل ) بياناً جاء فيه : نعلن تضامننا الكامل مع إخواننا في قطاع غزة، كما ندين بشدة المجازر الاسرائلية المتواصلة والوحشية التي ترتكب ضد أهلنا في غزة، ونعتبر أنه آن الأوان أن تتحد الدول العربية والإسلامية في مواجهة هؤلاء السفاحين المحتلين الذين يهددون أمن واستقرار الوطن العربي والإسلامي بأكمله ويقتلون ويسفكون دماء أبنائنا كل يوم ويدمرون أوطاننا، ليس فقط بصواريخهم ولكن بمكرهم وخستهم وتآمرهم على كل دول المنطقة من أجل غرس بذور الفرقة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة’.فهذا العدوان ’الهمجي الصهيوني على قطاع غزة والذي راح ضحيته الشهيد القائد أحمد الجعبري (القائد في كتائب عز الدين القسَّام الجناح العسكري لحركة حماس) وأسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى الأبرياء، يجب أن يوحد كل الطيف الفلسطيني من أجل تنسيق المواقف ضد العدوان الصهيوني الهمجي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ضاربة كل القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية عرض الحائط. وعلى المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة ان يتحمل مسؤولياته، لوقف هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي. فلم يكتفِ الموريتانيون ببيان الحزب الحاكم ( ألإتحاد من أجل الجمهورية ) الذي أصدره فور اغتيال الصهاينة للمناضل أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب عزالدين القسام والذي تم لأغراض إنتخابية لصالح نتنياهو وحلفائه المتطرفين . وقال محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل يدعم القضية الفلسطينية ويدعم ثوار سوريا بشكل قوى وغير مطروح للنقاش.
أما المغاربة , فهم سيظلوا غير راضين عن حكومتهم إن لم تقم بزيارة غزة كما فعلت مصر وتونس , رغم ما أبداه وزير الخارجية سعدالدين العثماني من حديث جريء في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة حيا فيه مجاهدي غزة وأكد إن المملكة المغربية تشد على أيدي مناضلي القطاع .
ألعالم الفيزيائي السوري إبراهيم جبر عرير صاحب نظرية استرداد الطاقة أو ( النظرية العامة للفيزياء ) فقد أكد على أن ما يجري من عدوان صهيوني مستمر على غزة هاشم واستمرار النزيف الفلسطيني أعطى دعماً جديداً للشعب السوري الذي تسمو الجراح الفلسطينية فوق جراحه , وهو ينتظر خلاصه من النظام الفاجر ليشق الطريق نحو كنس الإحتلال الصهيوني وتحرير فلسطين .
ورفعت الحراكات الأردنية شعارات المقاومة والنصر الذي ألفته من الفصائل الجهادية , وهتفت حناجرها نصرة لغزة والقدس وفلسطين . والكل هنا يُظهر تعطشه للإستشهاد من أجل فلسطين , والملك يأمر بإرسال مساعدات فورية وعاجلة تزيد من صمود الغُزّيّين ومقاومتهم .
ألشعب الليبي يقف إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني، واستعداده الكامل لدعم صمود الفلسطينيين في غزة الصامدة الفلسطيني. ودعا المؤتمر الوطني العام الحكومة الليبية إلى اتخاذ الخطوات الدبلوماسية اللازمة لدعم القضية الفلسطينية على المستويين الدولي والإقليمي، بما في ذلك دعوة مجلس الأمن للإنعقاد واتخاذ موقف حاسم لوقف العدوان على غزة. كما طالب المؤتمر الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في ليبيا بتسيير قوافل المساعدات والمساندة لدعم صمود أبنائنا في غزة.
حماس وفصائل المقاومة سيصمدون , وسيُفسدون على الحكام الخانعين أمنيتهم بشطب المقاومة التي لم تفلح مؤامرات الأعداء وسواعدهم الهشة بإفنائها على مدار عقود حكمهم المُنحَطّة .