تحدثت مصادر صحفية أن الدعوة لعقد اجتماع للقادة الجنوبيين في الرياض تعاني من تعثر بسبب عدم الشفافية في دعوة القياديين للحضور.
وأضافت هذه المصادر أن عبدالرحمن الجفري -رئيس عام حزب "رأي" هو من اضطلع بدعوة قيادات حراكية في الجنوب منها العميد علي السعدي وثلاثة آخرين بطريقة سرية وغير معلنة.
إلى ذلك علمت "الوسط" أن المعارض عبدالله الأصنج وزير الخارجية الأسبق لن يحضر الاجتماع لتواجده في لندن بالإضافة إلى قيادات أخرى اشترطت الشفافية في مسألة أسباب الدعوة إلى الحوار.
وعلى نفس السياق لقي إعلان محمد علي أحمد عن موعد عقد المؤتمر الجنوبي في السابع عشر من هذا الشهر استغراب المراقبين باعتباره إفشالا لاجتماع الرياض الذي ترعاه المملكة، بالإضافة إلى أن هذا المؤتمر سيعقد في ظل غياب الزعيم حسن باعوم وبعيدا عن موافقة معارضة الخارج.
يأتي هذا في ظل تنامي الصراع بين اللواء33 حرس جمهوري في محافظة الضالع ومسلحين ينتمون للحراك الجنوبي، وهو مايهدد بتحول الحراك الجنوبي السلمي الى كفاح مسلح سيما وان هناك اتجاهات للأخذ بخيار الكفاح المسلح، الذي يثير مخاوف الحراكيين الذين يرون في اللجوء الى خيار الكفاح المسلح أنه سيفقد الحراك سلميته، حيث ما زالت الضالع تشهد مناوشات بين اللواء 33 حرس جمهوري وبين اهالي منطقة الجليلة بالإضافة الى اتساع نطاق المناوشات الى مناطق أخرى ، وقالت وزارة الدفاع في موقعها على الانترنت امس "ان عناصر تخريبية أطلقت الرصاص على الجنديين بشكل غادر وسط سوق بمدينة الضالع، ما ادى الى استشهاد الجندي محمد علي المحجري و إصابة آخر يدعى علي محمد المحجري" .
ووفق مصادر محلية في الضالع فإن الاشتباكات تجددت مساء امس وعاد دوي الرصاص وطلقات الدوشكا في أرجاء مختلفة من محيط مدينة الضالع عقب مقتل جندي امس برصاص مسلحين وإصابة آخر أثناء مغادرتهما معسكر33حرس جمهوري، أعقب ذلك إطلاق نار كثيف من مواقع يتمركز فيها الجيش تتوزع في مناطق مختلفة بالمدينة فيما شرع جنود من اللواء بحملة اعتقالات طالت عدداً من سائقي الدراجات النارية بحثا عن منفذي العملية وشوهدت سيارات الإسعاف، تنقل مصابين الى مدينة إب.
ونقلت مصادرصحفية عن مصادر محلية قولهم بأن مسلحين اعترضوا شاحنة عسكرية كانت تحمل مؤناً قادمة من مدينة قعطبة واقتادوها مع عدد من الجنود كانوا على متنها الى مكان مجهول لتتأزم الأوضاع في المنطقة التي شهدت قبل أيام اشتباكات وقصفاً مدفعياً طال قرية الجليلة مخلفا قتيلين وعدداً من الجرحى .
