أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

عام الحوار الوطنى والإعلام الوطنى

- د.عادل معزب

بدأ العام الجديد لم يبدأ الحوار الوطنى الشامل لحلحلة القضايا العالقة فى طريق بناء اليمن الجديد  وقد يكون لذلك التأخر عدة اسباب منها استكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن  بعد صدور القرارات نهاية 12 /2012  والتى ساندها الشارع اليمني وخرج بالمسيرات المؤيدة للقرارات التى  تعمل على بناء مؤسسات الدولة بطرق علمية ، ومنذ صدور ها والشارع اليمني وشباب الثورة  ينتظرون التطبيق الفعلى لتلك القرارات  ميدانيا  ، كما يترقب الجميع بداية الحوار الوطنى الشامل وهو فعلا جمع مكونات شباب الثورة على مستوى المحافظات اليمنية ، وهو ما نتمناه حتى يكون الحوار ناجحا فى تحقيق تطلعات الشعب اليمني قاطبة ، وليس حوارا لإرضاء أشخاص او فئات لا تمثل إلا نفسها  ومن حولها لا يتجاوزون  ادنى نسبة مئوية على مستوى الوطن.

ولذلك من مقومات الحوار الوطنى  الشامل  أن يكون ممثلا لجميع القوى الوطنية على مستوى التراب اليمني   ، كما ان يكون المتحاورون يد واحدة  فى وضع النقاط على الحروف والسعى الى ايجاد الحلول بما يتوافق مع ما تضمنته المبادرة الخليجية ،

  كما ينبغى ان يكون الاعلام وطنيا  يعمل لصالح بناء الوطن وليس تدميره عبر الصحف الصفراء والمواقع الالكترونية التى كثرت ولم يعد يثق المواطن اليمني إلا بالقليل منها ، دائما التقليد عنوان بعض الصحفيين والإعلاميين ، فما نسمع من تعرى عقائدي وأخلاقي لبعض الصحفيين  ناتج عن التقليد ومحاولة الظهور على حساب الدين والأخلاق والسلوك وأخر مرة ما يقوله احد الصحفيين  فى صفحته على الفيسبوك من تعدى سافر على الذات الالهية ، درجة كبيرة من الانحطاط والهبوط الاعلامي ومع ذلك يقال له إعلامي وصحفي !!! .

    لذلك لا نريد ان يكون الاعلام وطنيا بامتياز  فى اليمن وليس مقلدين لما يحدث فى دول الجوار  العربي فهناك من يتابع بكل شغف جبهة الانقاذ الوطنى وما احدثته فى مصر  بسبب مزايدات الصحافة الصفراء  والإعلام المستأجره  بمئات الملايين من الجنيهات مقابل نشر الفرقة والكذب والتظليل والحملات الشرسة  المستعرة والتى كادت ان تشعل حربا اهلية فى مصر لولا معية الله وتدخل العقلاء والمفكرين  والشخصيات الوطنية  فى الدعوة للحوار  والعمل على معالجة كل المواد الخلافية  فى الدستور بعد ان تم الاستفتاء وقد قبلت جبهة الانقاذ الان دخول الحوار الوطنى 8 أعضاء وذلك بعد الفشل فى محاولة قلب الشارع على الرئيس مرسي وحكومته ، والان بدأت الحرب الاقتصادية في مصر لكن الشارع  لدية من الوعى الكثير .

  وقد استغربت من نفس  السيناريو الذي حدث فى مصر وفشل صانعوه  وأصبحت صورتهم مشوهه فى الشارع المصري نلاحظ في  اليمن  هذه الايام من يسير بنفس الطريق الخطأ لمحاولة نشر الاحقاد والكراهية بين القوى السياسية والشباب وكذلك المحاولة فى نشر الاكاديب  الملفقة والتى لا تخدم إلا أعداء الوطن ، لماذا بعض اليمنيين ولا أقصد  الجميع يحبون تقليد  الاخر حتى ولو كان خطأ وهو يعرف ذلك ويعرف بالشعار القائل /أكذب ثم أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس وحتى تصدق نفسك ان لا تكذب) للأسف الشديد هذا هو الاعلام المظلل والهابط والذي قد يكون عامل مساعد وكبير فى نشر الفوضى وعدم الاستقرار .

لماذا لا يكون هناك مواثيق احترام المهنه الصحفية والإعلامية ، لماذا الانجرار  وراء المكايدات السياسية والإعلامية ، اليس من الافضل ان ينظر الاعلاميين الى ما يفيد الوطن ويسدد ويقارب فى نجاح الحوار الوطنى ، اليس الاعلام عيون تراقب الاداء فى المؤسسات الخاصة والمدنية والحكومية لتعمل على نشر الشفافية ومكافحة الفساد .

لماذا اصبحت المواقع الاعلامية والصحف العربية للأسف الشديد كالنائحة المستأجرة  بقدر ما تدفع من مال من ما انزل لك ما تريد بغض النظر عن المصداقية والواقعية للخبر ، متى سنجد القنوات والصحف  تعمل لصالح الوطن وليس لحساب  كسب المال من جهات معينة  ولا يهمها الوطن فى شئ

لماذا باع بعض الاعلاميين والصحفيين ضمائرهم وأخلاقهم  ليأكلوا بأقلامهم دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا من اجل صناعة يمن جديد وهو لا يزالون يطلبون ويكذبون ليل نهار  للتظليل على الشعب .

الم يئن  للذين أسرفوا وبالغوا فى  كذبهم طول العامين الماضيين ان يتوبوا فى هذا العام 2013   ليكون عام المصالحة  والحوار والمشاركة المجتمعية للجميع ، ام أن من تعود على شئ شاب علية  حتى سافر  الى بلاد اليورو   ، متى ستحمل الاعلام مسئوليته  فيما ينشر وتحرى الدقة فيها نشر والموضوعية ، اليمن بيت الجميع  وكل واحد يجب ان يبدع فى ايصال الشئ الطيب وكل ماهو حقيقي  الى بيته (اليمن) وليس العكس  ولنكن متفائلين بالمستقبل، فلم تكن اليمن سابقا ماليزيا ولا سنغافورة فى تنميتها ونظامها بكل كانت قاب قوسين او ادنى من الصومال بسبب عشوائية الادارة ونظام الفرد واستجلاب الرزق  مقابل سمعة اليمن واليمنيين .

فالإعلام الوطنى  اساس لنجاح الحوار الوطنى  وتهيئة الاجواء  وهو ما نريده فى عامنا الجديد انشاء الله ان يكون .

Total time: 0.0478