أخبار الساعة » الاقتصادية » عربية ودولية

اليوم العالمي للسياحة وتحت شعار "السياحة والتنوع الحيوي"

- هدى الشرفي

وزارة السياحة أقامت اليوم احتفلت الجمهورية اليمنية اليوم مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للسياحة الذي صادف اليوم الـ27 من سبتمبر من كل عام بإقامة سلسلة من الفعاليات والأنشطة شملت عدد من محافظات الجمهورية .
ففي العاصمة صنعاء، تحدث وزير السياحة نبيل حسن الفقيه في حفل نظمته الوزارة بالمناسبة بحضور رئيس الاتحاد اليمني للسياحة يحيى محمد عبد الله صالح ورئيس الهيئة العامة للاثار والمتاحف عبد الله باوزير وعدد من المسئولين والمهتمين .
وفي مستهل كلمته رفع الوزير الفقيه اسمى ايات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح والشعب اليمني بمناسبة الاحتفاء باعياد الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر ).. مؤكدا أهمية وعظمة أن يحتفل شعبنا بالاعياد الوطنية في ذات الوقت الذي يحتفل فيه مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للسياحة، وبما من شأنه تعزيز قيم الولاء الوطني والارتقاء بالوعي المجتمعي باهمية السياحة باعتبارها احد أهم وأبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة والتي من شأنها الارتقاء بالمجتمع على كافة المستويات والاصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ..
كما أكد الوزير الفقيه سعي اليمن مع المجتمع الدولي نحو ربط المشاريع السياحية بالتنمية المستدامة والمساهمة في ايجاد سياسيات تقع في اطار التنوع الثقافي والطبيعي، كما اكد سعي اليمن نحو وضع ضوابط قانونية تسهم في حماية الموروث الثقافي والتأريخي وحماية الأثار ومكافحة التهريب والاتجار بالاثار، في اشارة إلى جهود وزارة السياحة ووزارة الثقافة المعنية والهيئة العامة للاثار من خلال التعديلات الجديدة لقانون الاثار.
ونوه الوزير الفقيه باهمية العمل على توظيف الموروث الثقافي المميز لليمن التوظيف الخلاق بما يساعد على تطوير المنتج السياحي اليمني باعتباره هدف مشترك يجب أن تتماثل فيه دور الدولة ودور القطاع الخاص بشراكة متنامية .. مؤكدا في ذات الصدد على الدور الهام الذي تلعبه القطاعات المختلفة باتجاه الحفاظ على استدامة الموارد والحفاظ على التنوع بما ينعكس على توجهات صناعة السياحة والاهتمام بتطوير المنتج السياحي والاستفادة مما حبا الله اليمن من موارد ومقومات طبيعية خلابة من تنوع .
من جهته اشار الامين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي في كلمته التي القاها عنه بالنيابة صالح الفريد مدير عام العلاقات الخارجية بوزارة السياحة إلى أهمية اللحظة التي يتحد فيها المجتمع الدولي اليوم بالاحتفاء باليوم العالمي للسياحة لهذا العام وهو يرفع شعار الحياة علي الارض، تجاوبا مع الحملة الدولية التي أطلقتها الامم المتحدة لجعل عام2010 عام التنوع الحيوي.. مؤكدا أن صناعة السياحة ليست بمعزل عن ذلك، فهي تشاطر العالم هذه الاحتفالية، برفع شعار "السياحة والتنوع الحيوي". كشعار لليوم العالمي للسياحة 2010، والذي تستضيف فعاليته لهذا العام"جمهورية الصين الشعبية"
واكد الدكتور الرفاعي أن التنوع الحيوي يعتبر احد اهم المقومات والقوى المحركة لصناعة السياحة. فالتنوع الثقافي والحضاري الغني للحياة على الارض، يمثل فى حد ذاته اهم مقومات صناعة السياحة.
مما يتيح لملايين من مختلف دول العالم بالسفر والسياحة كل عام.
وأشارت الكلمة الى ان التنوع - باعتباره نسيج معقد ومتعدد من الانواع والانماط والانظمة الاحيائية البيئية الفريدة والذي يشكل عالمنا- يجابه العديد من المخاطر والتحديات على المستوى العالمي.
فالضغط السكاني العالمي والانشطة والاعمال البشرية غير المستدامة والمتوازنة تحدث ضررا وتنعكس وبشكل سلبي على التنوع البيئي والاحيائي، وبمعدل ينذر بفقدان وتدهورهذا التنوع.
واضاف الامين العام :" ومن هذا المنطلق وادراكا منا بالاهمية البالغة لراسمال الارض الطبيعي واستدامة ذلك على المدى الطويل، فانه جدير بنا القول بان صناعة السياحة حثت وتحث وبشكل مسنمر على حماية التنوع الحيوي وادارة الموارد بشكل مستدام. حيث ان صناعة السياحة الغنية والناجحة هي التي تعتمد في المقام الاول على التنوع والتعدد الوفير للموارد والنمو المستدام لكل انماط السياحة بما يسهم في تحقيق نمو مضطرد للتمويلات المالية الكفيلة بحماية والمحافظة على التنوع الحيوي.
وتابع الامين العام :" لذلك نجد ان العائدات الايرادية لمعظم الدول ولاسيما الاقل نموا في العالم تجبى غالبا من الاستمتاع بالتنوع الاحيائي، وتعد مصدرا للدخل والحصول على فرص عمل للمجتمعات المحلية.
ولهذا الانسجام والتوافق بين السياحة والتنوع الحيوي اهمية متزايدة على الحياة المعيشية والتخفيف من حدة الفقر، مما يتوجب علينا توجيه هذه الروابط نحو التنمية المستدامة المتوازانة .

Total time: 0.0673