كذب مصدر مسؤول في المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، ما نشرته صحيفة عربية بشأن قيام الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتعيين عدد من أقاربه ومن المحسوبين عليه في مواقع عسكرية.

وقال المصدر في اتصال مع "الأولى"، مساء أمس، إن ما أوردته صحيفة "القدس العربي" نقلا عن مراسلها في صنعاء، حول إصدار الرئيس هادي حوالي 180 قرارا لمصلحة أقاربه وأبناء منطقته في الجيش، هو "كذب ومحض افتراء"، موضحا أن كل ما حدث حتى الآن داخل القوات المسلحة والأمن هي تغييرات طالت فقط القيادات الكبيرة في الجيش، وبموجب المبادرة الخليجية، بينما لم يتم تغيير أو صدور قرارات بشأن الغالبية العظمى من قيادات الألوية والمعسكرات، ومضيفا: "إن مثل هذه التغييرات على مستوى قيادات الألوية والمعسكرات والكتائب لم تأتِ بعد، وستأتي بصورة قانونية ووفقا للاستحقاقات الطبيعية، وما حدث حتى الآن هو فقط ما يلبي متطلبات المضي نحو انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفي إطار المعالجات المطلوبة لذلك".

وأضاف المصدر أن ما وصفها بـ"الافتراءات" التي نشرها التقرير الإعلامي المذكور، تقف وراءها "جهات لا تريد نجاح مساعي الوصول إلى مؤتمر الحوار، ومن أجل تعطيل الحوار وتعطيل مقتضيات المبادرة الخليجية".

وإذ أبدى استغرابه لتبني صحيفة "القدس العربي" نشر "مثل هذه الهرطقات" حسب تعبيره، فقد قال إنها هرطقات "تهدف إلى تحقيق مآرب ذات أبعاد مؤامراتية من أطراف متضررة من مسيرة التغيير وتنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقراري مجلسي الأمن 2014 و2051"، واستطرد: "هذه الجهات تهدف إلى خلق إرباكات ونشوب نزاعات تخالف مسعى التسوية السياسية، كما أنها تحاول وضع اليمن وسط تخبط سياسي لا يحقق مخرجا طبيعيا وسليما للأزمات".

يشار إلى أن اشتداد حالة الاستقطاب بين الأطراف السياسية والعسكرية المتعددة في البلاد، ينعكس في شكل حملات إعلامية تحاول الضغط على الرئيس هادي لإدخاله ضمن أهداف الاستقطاب نفسها.