أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

: الشعبية تعلق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية

- ادريس علوش

ملوح: الجبهة لن تسمح بتفرد طرف بقيادة العمل السياسي

جرار تعليق المشاركة في الاجتماعات لايعني انخراط الجبهة في أطر موازية

في رام الله: الشعبية تعلق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية، وتتمسك بالمنظمة ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا

 

أعلنت اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتجاجاً على مشاركة الأخيرة في المفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال الصهيونية، وذلك بعد تداول أعضائها في داخل السجون والوطن المحتل وفي خارجه بخصوص هذا القرار.

وحذرت اللجنة  المركزية في مؤتمر صحفي عقدته في رام الله بحضور كلَّ من نائب الأمين العام للجبهة، عبد الرحيم ملوح، وعضوي المكتب السياسي خالدة جرار، وعمر شحادة من التداعيات والنتائج الخطيرة لسياسة التنازلات والعودة للمفاوضات في ظل الشروط الأميركية الاسرائيلية.

واعتبرت اللجنة في بيان تلته الرفيقة جرار خلال المؤتمر أن مشاركة منظمة التحرير في المفاوضات يغيب رعاية هيئة الأمم ومرجعية قراراتها، وتفرض الرعاية الأميركية وطاولة المفاوضات بديلاً لها، في ظل المحاولات الصهيونية بدعم أميركي لفرض مطلب الاعتراف بـ"اسرائيل" دولة للشعب اليهودي، على جدول أعمال المفاوضات كقضية قابلة للتفاوض، إضافة إلى استمرار الاستيطان والتهويد والحصار.

وأكدت أن قرار العودة للمفاوضات يمثل تراجعاً خطيراً عن قرارات المجلس المركزي، ويشكل بطريقة اتخاذه إساءة لمنظمة التحرير، وما مثلته من هوية وطنية فلسطينية كفاحية وصيغة للعمل الفلسطيني المشترك.

كما أكدت أن قرار الجبهة بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لا يعني انخراطها في أية أطر موازية، أو بديلة لمنظمة التحرير كإطار وطني جامع لشعبنا في الوطن والشتات، مشيرة إلى أن الجبهة ليست فقط ضد استخدام منظمة التحرير وتحويلها إلى هياكل شكلية، بل وضد التنكر لها، باعتبارها انجازاً وطنياً كبيراً قدم شعبنا وفصائل ثورته المعاصرة في إطاره تضحيات جسيمة وغالية.

وقالت: إن الجبهة لم تكف في السابق ولن تكف في الحاضر والمستقبل عن النضال من أجل إصلاح منظمة التحرير وتطويرها وإعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية.

ودعت اللجنة المركزية جماهير شعبنا وفصائله وقواه السياسية وفعالياته المجتمعية وشخصياته المستقلة للقيام بأوسع تحركات شعبية لوقف المفاوضات، والخروج من مجرى أوسلو واستبداله بالدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، تحضره كافة الأطراف المعنية في إطار هيئة الأمم المتحدة بمرجعية قراراتها، بهدف إلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ هذه القرارات وفي مقدمتها القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها، وتفكيك الاستيطان وترحيل المستوطنين.

وطالبت بالعمل الجاد لاستعادة الوحدة الوطنية، ورسم إستراتيجية عمل سياسي ترتكز على التمسك بالثوابت الوطنية وتوقف الرهان على نهج مفاوضات برهنت التجربة على كارثيتها وعبثيتها.

وفي رده على أسئلة الصحافيين، دعا الرفيق ملوح إلى إعادة النظر في عمل اللجنة التنفيذية ومؤسسات منظمة التحرير ككل، وفتح الباب لمشاركة طيف من القوى السياسية التي لا تزال خارج المنظمة.

وربط عودة الجبهة عن قرارها تعليق مشاركتها بخروج القيادة المتنفذة في منظمة التحرير من المفاوضات، والتوجه لإعادة بناء المنظمة على أسس وطنية سليمة، وبناء إستراتيجية سياسية لشعبنا.

وشدد ملوح على حرص الجبهة على وجودها في منظمة التحرير سواء في الماضي، أو الحاضر، أو في المستقبل، لكنها لن تسمح بتفرد طرف ما في قيادة هذا العمل السياسي، وسنناضل مع شعبنا وكل القوى السياسية لتصويب أوضاع منظمة التحرير.

 

المصدر : بريد بريس-ادريس علوش

Total time: 0.051