في شارع الصحافة اختلط الحابل بالنابل كما يقال واصبح القارئ الفطن يحتار من يصدق ولمن يقراء واصبح هناك سوق رائجة للكذب والتدليس في الصحف الصفراء التي لا تكتفي بتضخيم الأخبار بل اصبحت تختلق اخبار اختلاق وكما قال ابن عمر بأن وسائل الإعلام اليمنية قولته ما لم يقله وزورته اماكن ما وصل اليها وجعلته يقابل اناس لم يقابلهم وقد انذهل الرجل من عدم مصداقية بعض الصحف وعدم مهنيتها ووصولها إلى الإسفاف في تناولاتها الصحفية التي جعلت اللبيب يحتار.
يوم الأثنين خرجت علينا صحيفة الشارع - والتي لها من عنوانها النصيب الأوفر- بعناوين رئيسية مثيرة وتناولت اخبار معالي وزير الداخلية اللواء الركن عبد القادر قحطان بنوع من التضخيم الإعلامي الذي لا معنى له والعجيب والغريب أنها مثل بقية الصحف نقلت حديث مفترض بين الأخ رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وكأن الكاتب كان ثالث ثلاثة فنقلت ما يفترض انه محادثة بين الرجلين ولا نعلم نوع القات الذي خزنه الكاتب المحترم الذي اراد ان يوحي بأن قوات الأمن عاجزة وفاشلة وان وزير الداخلية قد اكد ذلك في لقائه برئيس الجمهورية , وهذا محظ افتراء فمعالي وزير الداخلية لم يقابل الأخ رئيس الجمهورية على الإطلاق وهذا يدل على ان الصحيفة اختلقت الموضوع من اوله إلى اخره ولا ندري ما هو المسوغ لهذا الكذب الفاضح الذي قامت الصحيفة باختلاقه وما هي المسوغات المهنية التي تجيز لها هذا الكذب الذي يطال رئيس الدولة كما يطال اهم قائد عسكري يرأس المؤسسة الأمنية في الوطن اليمني ومع ذلك فإن الخطة الأمنية تشرف عليها اللجنة الأمنية التي يعتبر اللواء قحطان نائب رئيسها قد قررت ما يجب ان يكون عليه الوضع الأمني في البلاد وحددت طرق واساليب إعادة ضبط الشارع العام الذي شهد انفلات غير مسبوق ومن سوف يشارك في هذه العملية وتم الاتفاق على الخطوط العامة لهذه الخطة وموعد البداء فيها ومن الطبيعي ان يكون هناك تعاون وتنسيق بين القوات المسلحة والأمن في خطة أمنية ضخمة بهذا الحجم وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يتم التعاون والتكامل بين القوات المسلحة والأمن للسعي إلى ضبط الشارع العام وإعادة الأمور الى نصابها .
إن تناولات صحيفة الشارع لهذا الموضوع تناول غير مهني ولا يصب في مصلحة الوطن العليا وما كن لها أن تختلق اشياء لم تحصل ولا اساس لها من الصحة خاصة لأن هذا الأمر يمس السلطة العليا في البلاد وكان الأجدى لهذه الصحيفة ان تبحث لها عن فبركات اخبارية بعيدة عن هذه المواضيع الحساسة التي تمس سمعة وسيادة البلاد .
إن معالي الأخ وزير الداخلية لم يأتي من المريخ بل هو ابن المؤسسة الأمنية ولديه من الخبرة والدراية ما تمكنه من العمل بكل كفاءة وإخلاص في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد وبدا ان اللجنة الأمنية تم تشكيلها في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار فإنها هي وحدها وبتوجيهات من الأخ رئيس الجمهورية هي التي بيدها الملف الأمني وهي الأكثر دراية بما يؤدي الى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وعلى الصحف الصفراء الابتعاد عن الفبركات الإعلامية التي لا تخدم الوطن ولا تراعي مصالح المواطنين ويكفي استخفاف بعقول القراء الذين اصبحوا اكثر وعي وإدراك لما يتم نشره ويفرقون بين الغث والسمين .
حفظ الله بلادنا من كل سوء
اذا كان غريمك الشارع من تشارع
اخبار الساعة - محمد محمد العصيمي