لم يتوقع السجين/ عبد الرحمن محمد محسن الزايدي - البالغ من العمر 42عاماً من أبناء مديرية الشعر بمحافظة إب الذي ظل يقبع خلف قضبان السجن المركزي بإب – لم يتوقع بأن يوم أمس الأربعاء سوف يكون ميلاد عمره الجديد بعد أن فقد الأمل في كل شيء وانقطع حبل الرجاء إلا حبل الله الذي لم ينقطع مسلماً أمره لخالقه راضياً بما كتبه الله له لينفذ فيه حكم الإعدام في حقه و المؤيد من المحكمة العليا لقتله عمداً وعدواناً المجني عليه ( ن - أ - م ) وقرر أن يصلى ركعتين مودعاً الحياة الدنيا متوكلاً على الله.
يقول الزايدي لـ "أخبار اليوم" خرجت إلى الميدان وأنا مكبل اليدين راض بما قسمه الله لي, متوكلاً على الله, رأيت الناس من حولي ولم أشعر بهم, كنت أفكر بمصيري النهائي فقط وأن ملك الموت في انتظاري وسلمت أمري لمولاي وخالقي فصليت ركعتين وقاموا بفرش البطانية على الأرض وتم بطحي على الأرض وفي حالة احتضار وفقدان للحياة التي كنت لا أزال على قيدها راضياً بمصيري وبعد أن قام الطبيب الشرعي بواجبه كنت بانتظار رصاصات عشماوي السجن.
وأضاف: وأثناء ذلك تفاجأت بأحد إداريي السجن الذي كان بجوار من ينفذ حكم الإعدام يخبرني بعبارة لقد عفي عنك من قبل أولياء الدم ممثلين بشقيقي المجني عليه أحمد مصلح وشقيقه سيف وعفا الله عما سلف فلم أصدق ذلك وتوجهت بالحمد والشكر إلى الله ثم إلى أولياء الدم, كما لا أنسى الدور الفعال لمدير السجن العقيد الركن/ نعمان تالبة على تعاونه مع النزلاء وفي قضيتي أيضا فجزاه الله خيراً وشكري لمشائخ مديرية الشعر الذين اهتموا بقضيتي وقاموا بإصلاح ذات البين ودعوا القضاة والنائب العام إلى سرعة الإفراج عني, كون القضية قدتم التنازل عنها من قبل أولياء الدم.