المغترب اليمني هو الرقم المنسي الذي أخرج عن المعادلة، وغيب عن المواطنة بمجرد خروجه من اليمن..
المغترب اليمني رقم صعب منعش للاقتصاد ومدر للأموال لوطنه، لكنه في دول الجوار يعاني الويلات، ويعامل بلا إنسانية لأنهم يعلمون أنه لن يسأل عنه أحد، يدخل أرض الحرمين بتاشيرة رسمية، يتراوح سعرها ما بين العشرة والعشرين ألف سعودي. وغيرها.. حق الإقامة، والتامين الصحي، ومكتب العمل، والنسبة السنوية، ورخصة القيادة، والبطاقة الصحية، تجاوز العشرة الآلاف سعودي سنويا، وغيرها النطاقات، والنقل، والبلاغات، والتهديد حتى من المواطنين اطفال ورجال ونساء بالترحيل عند أدنى خلاف، وغيرها من المضايقات.. ابتداء من محلات الذهب سابقا، ومرورا بالخضرة، وانتهاء اليوم بالجوازات..!! بدون سابق إنذار، وبدون أي مبرر تم سحب الاقامات من المقيمين العاملين في بيع وشراء الجوّالات من قبل الجوازات ومكتب العمل. أغلق سوق "المرسلات" وحملوا الى السجون كل المقيمين الذين يعملون بطريقة نظامية أوما يسمونة المخالف الذي يعمل عند غير الكفيل.
والكل يعلم ان اغلب السعوديين الذين يستقدمون العمالة اليمنية ليس لديهم شركات حقيقة بل وهمية من رأس الهرم حتى أصغر مسؤول في البلد والحكومة اليمنية لم تحرك أدنى ساكن.
المغترب اليمني بين أمرين أحلاهما مر: إما أن يعاملوا بإنسانية في دول الجوار وتتابع الحكومة اليمنية قضاياهم وتهتم بأمرهم..!! وإما أن يعودو حوثيين وقاعدة للانتقام من الطرفين..
ليس هذا تخويفا لأحد، أو فزاعات كما يظنها البعض..
نحن لا نلوم الحكومة السعودية بقد لومنا لحكومتنا، وسفرائها وقناصلتها في المملكة..
هذه معاناة شباب في سن الزهور لم يحلموا سوى يعيش كريم. يعملون ليل نهار، ليس لهم من وطنهم غير الهم
ومن حكومتهم غير النسيان، ومن خيرات أرضهم إلى الأرقام من التقارير في نشرات الاخبار، حلموا بالتغيير فزادت أوضاعهم سوءا..
حسبي الله ونعم الوكيل..