في صباح يوم أمس الأربعاء الموافق 6/10/2010م تم تنفيذ الإخلاء القسري لساكني حي لبوزة جبل ردفان في المعلا م/ عدن ، كان أفراد من عمال البلدية بصحبة حراسة أمنية من شرطة المعلا وأطقم من الأمن المركزي قد باشرت منذ الصباح بهدم منازل المواطنين والذي تقدر عدد بـ(30) أسرة ، وأثناء عملية الإزالة والإخلاء القسري حصلت اشتباكات بين الساكنين وأفراد الشرطة والأمن المركزي على أثرها قامت الحراسات الأمنية بضرب النساء والأطفال وإخراجهم بالقوة من منازلهم ومحاصرتهم داخل الجبل ومنع خروجهم أو دخول احد إليهم ، وبعد ساعات من المناوشات المتواصلة ، عمد الحراسات الأمنية إلى إحراق منازلهم الخشبية وجميع مقتنياتهم الخاصة ، وعقب إشعال الحريق في المنطقة غادرت الحراسات الأمنية المنطقة .

وهذا وقد تم احتجاز احد ساكني هذه المنطقة الذي قام بإبلاغ المركز عن الواقعة ولايزال حتى هذه اللحظة محتجزا دون إبداء أي أسباب .

وفي تصريح لمسؤول مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أوضح قائلاً لقد سبق لمركز اليمن أن وجه رسالة إلى رئيس المجلس المحلي مدير عام المديرية طالبة فيها تضامنه مع المواطنين النظر لقضية هولاء المواطنين بواقعية وإنسانية بما يضمن احترام حقهم في السكن والحياة الامنه والمستقرة .

 إلا انه فوجئ بعد أربعة أيام من توجيه هذه الرسالة  بتهديم مساكن هولاء المواطنين ليس ذلك فحسب بل وقيام الشرطة باحتجاز عدد منهم بينهم من كان مرافقا لممثلي مركز اليمن – من فريق رصد الانتهاكات – وعند التقاءهم بمسؤول الشرطة الذي كان يقود هذه المهمة، وعند سؤال رئيس شرطة المعلا  عن أسباب احتجازه رفض الإجابة وطلب منهم مغادرة المكان بعد أن منعهم من التقاط الصور واللقاء بالمواطنين ..

 أن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان وهو يأسف لهذا الاجراء الذي استهدف عدد من المواطنين من فئة " المهمشين" ممن كانوا يقطنون تلك المساكن تحت مبرر : أن هذه المساحة من الأرض عرضه للبيع لأحد تجار الأراضي ..!!

يعبر المركز عن استنكاره لهذا الإجراء الذي تسبب في حرمان هولاء المواطنين وحقهم في السكن والحياة الآمنة والمستقرة ويدعو قيادة المحافظة ومجلسها المحلي إعادة النظر في هذا الإجراء وضمان حق هولاء المواطنين وأطفالهم وأسرهم في السكن والاستقراء الحياتي الآ من ..  

صادر عن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان

6/10/2010م