أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

بعد منع عبده الجندي من حضور اجتمع مجلس الوزراء.. مسئول حكومي يستفز الجندي والأخير يهدد بفضح المستور

- صنعاء - بن عبود

شهدت الساحة اليمنية خلال الأيام الماضية خلافات واتهامات متبادلة بين الأحزاب السياسية عقب إفصاح مجلس الأمن الدولي لدى اجتماعه في صنعاء الأسبوع الماضية عن نواياه في الكشف عن معرقلي التسوية السياسية.

وظهرت الخلافات الحزبية التي امتدت إلى حد مجلس الوزراء, مع إعلان المشترك عن رفضه لتقديم قائمة المشاركين في الحوار لحين اخذ ضمانات بعدم مشاركة رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام "علي عبدالله صالح" في الحوار, وهو ما اعتبره الأخير دليل على محاولة افشال الحوار, ملوحاً بانسحاب حزبه من مؤتمر الحوار في حال استمرت اللقاء المشترك في اختلاق الأزمات.

وقد اعتبر الناشط الحقوقي سلطان الجدي تهديد المؤتمر بالانسحاب من الحوار بمثابة خطوة نحو الدفع بعجلة الحوار إلى الأمام.. مضيفا أن المؤتمر كان لا بد عليه ان يقوم بهذه الخطوة مع أول حالة إقصاء يتعرض له المؤتمر, مشيراً في ذلك إلى استقالة الدكتور يحيى الشعيبي من الحكومة عقب المضايقات والقرارات الحكومية المستفزة.

وأضاف الجدي بأن التهديد الأخير لحزب المؤتمر بالانسحاب من الحوار يأتي بعد منحه للمشترك أكثر من فرصه.. إلا انه قلل من أهمية هذا التهديد الذي كان يمكن ان يكون أكثر جدوى عند استقالة الشعيبي.

وانتقد الناشط الجدي حكومة الوفاق التي قال بانها لم تلتزم بتعهداتها ولم تنفذ سوى 10% من مهامه. موضحا ان أداء الحكومة خلال النصف الاول من عمرها قد اقتصر على ترحيل الأعباء من وقت لأخر, ومن شأن انسحاب المؤتمر من الحكومة في الوقت الراهن ان يمنح المشترك فرصة جديدة لخوض مرحلة انتقالية أخرى.

وأضاف أن حزب المؤتمر يتحمل جزء من فشل الحكومة باعتباره شريكا أساسيا فيها.

من جانبه استعرض حسين حازب عضو اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبي العام بعض الممارسات التي جرت ضد حزبه ومنها قيام الحكومة تجميد أرصدة حزب المؤتمر في البنك المركزي اليمني.

وانتقد عضو اللجنة البيان الصادر عن المشترك الذي يتهم فيه حزب المؤتمر بالعرقلة, مؤكداً ان المشترك لم يعد يريد تنفيذ بقية المبادرة, مستدلا في ذلك على ما تضمنه البيان من مطالب جديدة الهدف منها التحايل على المبادرة.

وطالب حازب بضرورة إلزام بقية أطراف المبادرة على تقديم كشوفات مرشحيها وتحديد موعد زمني لذلك.

كما دعا حزبي الاشتراكي والناصري إلى عدم الانجرار والضياع في زحمة المؤتمر والاصلاح.

 وإنتقد سلطان الجدي التحريفات الإعلامية لبعض الصحف التي قال بانها تزيد من حجم الخلاف الدائر بين الأحزاب.

واتهم المشترك بالانقلاب على المبادرة وعلى الشعب بصورة مستمرة وهو مايتضح من خلال التعيينات والتصريحات المغلوطة.. الا أن السحر – وبحسب حديثه - بدأ ينقلب على الساحر وهو ما يتضح من خلال الخلافات التي بدأت تظهر بين تلك الأحزاب وانقلاب بعضها على الاخر.. وقال بأنه يتوقع أن تزداد مثل تلك الخلافات والانقلابات بين أحزاب اللقاء المشترك.

وما يؤكد هذا القول هو انسحاب مجلس التضامن من تحالفه مع تكتل اللقاء المشترك

وحول ما جرى نهاية الأسبوع الماضي من إساءة لنائب وزير الإعلام "عبده الجندي" والتي تمثلت في منعه من حضور اجتماع مجلس الوزراء بدلا عن وزير الإعلام المتواجد حينها خارج اليمن..

قال الجدي بأن مثل هذا التصرف لم يكن غريبا على رئاسة المجلس التوافقي.. داعيا المؤتمر إلى اتخاذ موقف حازم تجاة ماتعرض له الجندي.

من جانبه أوضح عبده الجندي نائب وزير الاعلام, ملابسات ما جرى في اجتماع مجلس الوزراء الاخير بقوله: " قرار منعي من دخول الجلسة كان صادر عن مدير مكتب باسندوة الذي يمثل القوة الخفية التي تقف وراء اغلب المشاكل في البلد وتخطط وتعمل على ابقاء الأزمة السياسية وتسخيرها لمصلح حزبية ضيقة".

ووعد الجندي بالكشف عن خفايا وأسرار خطيرة تتعلق بمنعه من حضور الجلسة وكذا البيان الذي أصدره اللقاء المشترك والاتهامات الموجه للمؤتمر خلال المؤتمر الصحفي القادم.

وأكد بان ماحدث في مجلس الوزراء هو نوع من الضغوط التي تمارس ضده لإجباره على التوقف عن عقد المؤتمرات الصحفية.

ونوه الجندي الى أن مدير مكتب رئيس الحكومة الذي كان يشغل منصب مدير مكتب القيادي في حزب الإصلاح "حميد الأحمر" قد قام بمنعه من الدخول وكذا شتمه بطريقة توحي بأن المجلس قد أصبح من أملاكه الشخصية.

وعلق الجندي على ما تناولته صحيفة أخبار اليوم من انباء تتعلق بطلب السعودية من الرئيس صالح مغادرة البلاد بالقول بان الصحيفة تابعة لقائد الفرقة, وقائد الفرقة أصبح في لحظاته الأخيرة وبالتالي فان مثل هذه الأخبار لا يجب أخذها في محمل الجد.. مؤكداً أن معرقلي التسوية معرفون وبأن قائد الفرقة هو من رفض القرارات ويريد البقاء كقائد للمنطقة الشمالية. وأضاف بأن الهجوم على المؤتمر وقيادته ما هو إلا لتغطية معرقلي المبادرة.

وقال بان تلك الصحيفة كانت في الماضي تمجد علي عبدالله صالح وترفعه للسماء لكنها اليوم تنقلب عليه لمصالح شخصية

وعن موقف الوزارة من هذه التصريحات قال انا أتجنب الاحتكاك مع وزير الاعلام الذي يجب عليه ان يتخذ موقف إزاء تلك الأنباء..

تعليقات الزوار
1)
جمال الصيادي -   بتاريخ: 04-02-2013    
الآن حسيت ان هناك ثوره قلدكم الله شي بيستحي الجندي عن نفسه والمؤتمر الذي يقحم نفسه في هذه المواقف المحرجه ولكن اللوم على الامعات التي توافق على هذا الاملآت .........
وهناك وزراء رفضو تك الاملآت وقد استقال مثل يحيى الشعيبي وانا قابلته اثناء مطالبتنا بأقالت رئيس جامعة ذمار

Total time: 0.0553