أكدت حورية مشهور، وزيرة حقوق الإنسان، أن المرحلة القادمة لا تتقبل تأجيج القضايا الموجودة على الساحة اليمنية وتتطلب البحث عن حلول خاصة القضية الجنوبية التي تقف اليوم أمام تحديات صعبة وتقف امام مفترق طرق.
وأشارت مشهور في ورشة عمل حول القضية الجنوبية باجتماع النخب الشمالية والجنوبية اليوم بصنعاء التي تنظمها رقيب لحقوق الإنسان الى أن عام 94م مثل حالة انتهاك لأبناء الجنوب عندما انقلب بعض التصرفات التي أثرت على الوحدة واختزل الوطن في قبيلة واحدة وتم تهميش أبناء الجنوب بدءاً بالعسكريين ومن ثم تعداه الى تهميش وإقصاء للمدنيين.
وأضافت وزيرة حقوق الإنسان: إن الهدف الرئيسي للثورة الشبابية هو الدولة المدنية الحديثة التي يسود فيها الحكم الرشيد دولة المؤسسات والقوانين، حيث القانون الذي يعد الفصل بين الصغير والكبير وبناء مؤسسي.
من جانبه دعا الخبير الإعلامي والمدرب نشوان السميري إلى قيام الأحزاب والمؤسسات والجهات التي رشحت ممثليها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني إلى تدريب هؤلاء وتأهيلهم في مجال مهارات الحوار وأخلاقياته وآدابه وضوابطه حتى لا يتحول مؤتمر الحوار الوطني إلى الفشل بسبب المخاصمة والمجادلة والمراء ويكون وفق قواعد اتفق عليها الجميع.
وتحدث رئيس منظمة رقيب لحقوق الانسان، الدكتور عبد الله الشليف عن أهمية البرنامج الذي يأتي في إطار تعزيز الحوار الذي أصبح خياراً وطنياً وحيداً في اليمن ويجب على الجميع التجاوب معه والالتفاف حوله والعمل على انجاحه وتحقيق اهدافه وتطبيق مخرجاته حتى يتمكن اليمن من طي صفحة التوتر والحيلولة دون انزلاق البلاد نحو الصراع السياسي او الانهيار الاقتصادي او الشرخ الطائفي.
وأضاف الشليف: أن البرنامج يعمل على مناقشة أهم قضايا الوطن بشفافية وحرية وصدق بحيث يُؤسس الفاعلون فيه من مختلف الاطياف لشراكة ايجابية جادة بينهم لخلق ثقة متبادلة بين جميع الشركاء في العمل القادم على اسس من الشفافية المتسمة بالوضوح والموضوعية من منطلق القبول بالأخر واحترام الاختلاف في الرأي دونما تمييز او تهميش او اقصاء او انحياز.
مشهور: الهدف الرئيسي من الثورة الشبابية هو بناء الدولة المدنية الحديثة التي يسود فيها الحكم الرشيد
اخبار الساعة - نورالدين محمد