تجمع الحقوقيين المستقلين في العراق:
الجريمة ضد أشرف مثال بارز على الجرائم
المكشوفة في ويكيليكس
إثر الكشف عن جرائم
نوري المالكي في وثائق ويكيليكس أصدر تجمع الحقوقيين المستقلين للدفاع عن حقوق
الإنسان في العراق بيانًا باسم 12 ألف حقوقي عراقي اعتبر فيه ارتكاب الجريمة ضد
سكان مخيم أشرف البالغ عددهم 3400 نسمة مثالاً بارزًا على هذه الجرائم مطالبًا
بإنهاء التعذيب النفسي لمجاهدي أشرف من قبل عناصر النظام الإيراني ورفع الحصار
عنهم وتواجد القوات الأمريكية وفريق المراقبة التابع ليونامي في مخيم أشرف. وجاء
في البيان:
«إن تجمع الحقوقيين المستقلين للدفاع عن حقوق
الإنسان في العراق والذي يضم 12 ألف محام وحقوقي عراقي يعتبر ما ارتكبه نوري
المالكي من جرائم كشفتها وسائل الإعلام جرائم ضد الإنسانية ويرى أن هذا ليس إلا
جانبًا ضئيلاً من الجرائم التي ارتكبتها رئاسة الوزراء هذه بحق أبناء الشعب
العراقي المظلوم خلال أكثر من الأربعة أعوام ونصف العام الماضية وهي الجرائم التي
قتل وشرّد وسجن وعذّب خلالها آلاف من المواطنين العراقيين الأبرياء. إن الجرائم
التي ارتكبها هذا الرجل (نوري المالكي) تعتبر جرائم ضد الإنسانية تتطلب مثوله أمام
المحاكم الدولية ليحاكم بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وهي الجرائم التي ارتكبت
بمشاركة وتواطؤ وتعاون ثنائي وثيق مع النظام الإيراني.
ومن النماذج البارزة والواضحة لجرائم نوري
المالكي هي الجريمة التي ارتكبها بحق 3400 ساكن أعزل مجرد من السلاح في مخيم أشرف
الذي يسكنه معارضو النظام الحاكم في إيران.
إن هذا التجمع والحقوقيين الدوليين الآخرين
والشخصيات المدافعة عن أشرف وفي رسائل عديدة بعثوا بها إلى المسؤولين في القضاء
العراقي كانوا قد أعلنوا مرات عديدة أن جميع الملفات الكيدية المختلقة من قبل
وزارة مخابرات النظام الإيراني ضد سكان مخيم أشرف تفتقر كلها إلى أية مصداقية
حقوقية وقانونية ويجب محاكمة الذين يتكتمون على جرائمهم ضد الإنسانية بحجة هذه
الملفات المختلقة...
فنظرًا لما تقدم أعلاه، فإن تجمع الحقوقيين
المستقلين للدفاع عن حقوق الإنسان في العراق تقدم المطالب التالية لضمان عدم تكرار
الجريمة ضد سكان مخيم أشرف:
1- أن تنتقل القوات المسلحة العراقية من داخل
أشرف إلى مبنى في مدخل المخيم كان سكان المخيم قد أهدوه لها في عام 2009 لهذا
الغرض.
2- أن يتواجد فريق المراقبة التابع ليونامي
ومجموعة المراقبة التابعة للقوات الأمريكية في مخيم أشرف لغرض مراقبة الموقف في
المخيم والاطلاع على المجريات والحقائق فيه.
3- أن يتم رفع الحصار الجائر عن مخيم أشرف
وتمكين السكان من توريد جميع السلع والوصول إلى جميع الخدمات الضرورية خاصة
الخدمات الطبية منها بحرية.
4 – أن يتم إنهاء التعذيب النفسي لسكان أشرف من
قبل عملاء وزارة مخابرات النظام الإيراني والذي يستمر منذ 9 أشهر في مدخل مخيم
أشرف بدعم تام من القوات العراقية».