أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الحرب تزاداد ضرواة على الكهرباء

- عبدالله القباتلي

إلى أبناء الشعب اليمني
إلى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني
إلى أعضاء مجلس النواب والشورى
إلى رئاسة الجمهورية و رئاسة الوزراء
إلى وزارة الدفاع و وزارة الداخلية
يا جماهير شعبنا العظيم تزداد الحرب على الكهرباء ضراوة مع دخول الصيف لتزداد الأوضاع سوء وتعقيداً لأغراض وحسابات ضيقة لا تخفى عليكم فلم تمر فترة أسبوعين والتي اعتدي فيها على الكهرباء أكثر من أربع مرات حتى تجدد الاعتداء الاثنين الموافق 8/4/2013م والثلاثاء 9/4/2013م حيث ضربت الدائرة الأولى والثانية مما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن العمل أدى ذلك إلى خروج جميع المحطات في الجمهورية وحدثت حالة الإطفاء العام تم إرسال فريق المهندسين إلى المنطقة في الدماشقة محافظة مأرب وما أن انتهوا من إصلاح الاعتداء وتحركوا من الموقع حتى تجدد الاعتداء مرة أخرى مما يدل على تخطيط وتدبير وتشجيع وتمويل مسبق لمن يقوم بهذه الأعمال وقد قامت الوزارة بإبلاغ وزارتي الداخلية والدفاع بالاعتداء وقتها .. فضلاً عن إبلاغهم منذ أسبوع بان هناك من يهدد باستهداف أبراج الكهرباء وتم حثهم (الداخلية والدفاع) بضرورة التحرك للقبض عليهم لاسيما وهم معروفون بأسمائهم وسكنهم وأماكن تواجدهم .. ولكن دون جدوى .
أننا نعلن وللمرة الألف أن مهمة وزارة الكهرباء وجهازها الفني المؤسسة العامة للكهرباء في مثل هذه الظروف هو إصلاح أي خلل أو اعتداء تخريبي مهنياً وفنياً أما حماية المنشئات فتقع على وزارتي الدفاع والداخلية السياديتين .
أننا ننوه لكل أبناء شعبنا أن الاعتداءات قد استنزفت وتستنزف قدرات الوزارة وإمكانيتها المادية وهي خسائر قدرت بـ (43 مليار) ريال خسائر الاعتداءات للفترة الماضية وهو ما لا تحتمله الوزارة وقدراتها المالية .
نشدد بأنه على الدولة أن تكف عن أعمال مبدأ الثواب لمن يعتدي على الشعب وممتلكاته لان النتيجة ما نعيشه الآن قال تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) صدق الله العظيم .
أن هذه الاعتداءات المتواصلة تؤدي إلى نسف وإفشال جهود الوزارة في إيجاد ما تحتاجه البلاد من طاقة كهربائية لان ذلك يؤدي إلى إحجام الشركات عن الاستثمار في بيئة غير آمنة ولا مستقرة وهذا يؤدي إلى تفاقم الوضع العام وانتشار السخط الشعبي والفوضى لاسيما في المناطق الساحلية الحارة .. ينفذ هذا المخطط أثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني والذي يراد إفشاله بهذه الأساليب حتى لا يعبر اليمنيون إلى بر الأمان نحو دولة النظام والقانون فلصالح من يتم هذا ؟ ومن المستفيد ؟
أننا في وزارة الكهرباء والطاقة نستغرب تخاذل قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التي لم تحرك ساكنا للقبض على الجناة والمخربين علماً بان المعسكرات ليست بالقليلة .

Total time: 0.0578