أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

ألدماء الألبانية تغسل التربة السورية

- عباس عواد موسى

 

ألدماء الألبانية تغسل التربة السورية
ألدماء الألبانية تغسل التربة السورية
عباس عواد موسى
 
ألعنوان مقتبس . قرأته في وسائل إعلام متعددة ومتنوعة في غرب البلقان ووسط أوروبا . لكن أصدقاء ألبان عاتبوني كثيراً , فمقالتي الأخيرة ( بالأحزمة الناسفة نحج لسوريا ) أرّخت لشهيد ألباني واحد من أصل عشرة شهداء . ولم يتقبل أبوعمر ذريعتي وأعلمني معاتباً : عشرة شهداء ألبان غسلت دمائهم أرض سوريا الطاهرة . فقد استشهد مؤخراً محمد كوبروفا 22 عاماً , مونور أرناؤوط وبلال أرناؤوط والشهيد ترنوتسي إيستوك  وأعلمني كذلك أن أول شهيد ألباني في سوريا هو نعمان ديموللي والثاني هو الشهيد باستاج موسى الأحمد .
محمد كوبروفا كما نقلت وسائل إعلام بلقانية , استشهد وهو يقاتل العصابات الأسدية وجهاً لوجه في إحدى أشرس المعارك التي دارت مؤخراً , وأقدم فيها كي ينال التي تمناها لنفسه .
ثمانية شهداء من كوسوفا وألبانيا , أحدهم , كان قد اتجه لسوريا من السويد حيث يقيم مع أهله وأفاد مصدر أمني أنه كان ينتسب لمجموعة متطرفة في منطقة ميتروفيتسا ( كوسوفا ) التي تسودها توترات ساخنة مع الأصراب المؤيدين للروس والعصابات الأسدية المجرمة . والآخران سوريّا الجنسية من أصلٍ كوسوفيّ . 
وأما أحدث الشهداء فهو محمد أبوعمر الألباني من مواليد قرية كوبريفا . أربعةٌ من الشهداء الألبان من ألبانيا والمعلومات بشأن المجاهدين الألبان شحيحة على الصعيد الإستخباراتي . لكن مجموعتين ألبانيتين تضم كل منهما سبعين مجاهداً تقاتلان حاليّاً في حلب .
أكرر , ما قلته , قبل عشرين شهراً أن الألبان بدأوا بالتدفق على سوريا لأن الكنيسة الأرثوذكسية الصربية ذات المرجعية الروسية بدت ومنذ الوهلة الأولى تناصر بشار وتؤازره إعلامياً وسياسياً وعسكرياً . ولم تُفلح فتاة ألبانية واحدة في الدراسة بكليات الشريعة , حيث كما أبلغنني , أن النظام الطائفي كان يوفد شبيحة لمراقبتهن حتى وهن في بيوت الخلاء مما كان يجعلهنّ يهربن إلى دول أخرى كمصر والسعودية والأردن . والنظام حليف لأعداء الألبان في البلقان وعمل طويلاً على عسكرة مخابراته من خلال تقوية الأرمن المدعومين روسياً منذ بدء التحولات في المشهد السياسي التركي . وكان يولّيهم مواقع حسّاسة بتوجيهات روسية حسب الخبير المقدوني آنتة بيتروفسكي .
عدد المجاهدين الألبان في سوريا الكلّيّ غير معروف . فهؤلاء منتشرون في غالبية بلدان العالم ويملكون ما يُمكّنهم من تسليح أنفسهم ويغطي كافة احتياجاتهم وهم مصرّون على إسقاط نظام أساء للإسلام وأجبر شعبه على السجود لكافر طائفي حاقد مثله , متيقّظين لروسيا وأتباعها وحلفائها في حربٍ يقولون إن تداعياتها عليهم خطيرة . 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0791