أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

بشائر سورية

- عباس عواد موسى
بشائر سورية
عباس عواد موسى
 
أجلْ
تثكل الأرحام
أجل
في الزحام
للزؤام
وقبلتنا , بصر الحرير
تلوننا 
أرض الشآم
حماةٌ دمشقٌ والبوكمالِ
قذيفةٌ تمدّدني
عند النعيمةِ
والليل يعاتبني
إذ يعبر صدريَ
الرعبُ
ليلي دمٌ
جارٍ
بحمص وحلبْ وأريحا
سيولاً جرى يا آمنةْ
رحيق انشقاق الصخر
على دمع إبطحْ
لهيبٌ
على عجَلٍ يأتيكِ منكِ
ويصرخُ
على سمع إزرعْ
وألحان زغرودةٍ تعانقن في السّحَرْ
لنصرنا , كي يقبل سريعاً
ويعبرُ إلى عين حرّةٍ
تزيل القذى
يا أهل حلفايا
وتشفي , صنوف الجرح , فينا
يلملم أشواقي إلى أهلها حمىً
وميضاً تهاوى
في لهيب الوغى
رحيق الردى
مُبَعثرةٌ درعا
وتدمي عيوني من نوى
كل أعيني
 
وقوفاً على الأطلال أشجان شاعر
تجاورني والموت يكتظّ , يكثرُ
 
حنيناً لكل أمنيات الرعية
إلى كل قلب صامتٍ هلّ يزأر
 
ويمضي الرحيل القهر فينا ويمطر
ومن جالَ إبطح من بعيدٍ يصوّر
 
ومفترشةٌ بصر الحرير صمودها
يموج انبعاث النصر داعٍ يسطّر
 
حنانيك يمضي الشعر مني قصائداً
بذاتي وأدعوا الله سراً وأعبر
 
وموعظةٌ , للصبر حدٌّ , إلى متى
بكاء الثالى من سفيه يقطر
 
من دمٍ يصيغ وشم طفلٍ ممدّدٍ
ضياؤك فينا يا شهيداً , ينوّر
 
أعاذلتي إن الشهيد ليرتقي
إلى فلقٍ , هيهات وشمه ينثروا
 
فترداده الأطيار دوماً وتعبر
طريقاً وأشباه الرجال تبخّروا
 
وشيخٌ وقورٌ قد إذ يجيء لنصرتي
دنا النصر مني ممطراً يتجذّر
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0718