عترف فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني بأن استهداف القيادات الأمنية والعسكرية باليمن "يضعف جانب الدولة"، وشدد على أن القاعدة هي عدو واضح للسلطات اليمنية. وقال في تصريحات صحيفة يوم أمس الثلاثاء: "القاعدة هي عدو واضح الآن بالنسبة للدولة. والحرب التي أعرفها هي ليست حربا بأبعاد مختلفة ولكنها حرب أمنية .. لكن الآن هذا الاستهداف السهل للقادة العسكريين والضباط يضعف جانب الدولة".

 

وحول ما إذا كانت هناك علاقة بين النظام السابق وما يحدث من عمليات اغتيالات أو وجود علاقة تحالف مع الجماعات التي تستهدفهم، قال: "ليست هناك علاقة عضوية وليس هناك ما يدل على ذلك، لكن ربما باتت الأهداف مشتركة بالنسبة للطرفين.. لا شك أن هناك مخططات لا تريد للمرحلة الانتقالية أن تنهي استحقاقاتها بنجاح (في ضوء المبادرة الخليجية)، وبخاصة بعد إعادة هيكلة القوات المسلحة وانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل".

 

وأضاف: "وأعتقد أن رعاة المبادرة الخليجية يجب أن يقفوا موقفا حازما في هذه المسألة، وإلا ستفشل التسوية السياسية وسيتضرر البلد بأكمله". وقال: "لإيران مشروع تريد له أن يتحقق، ولها وكلاء كثيرون في اليمن وفي بلدان كثيرة. هي تريد أن تستفيد من هذا الانفلات الأمني وتعد نفسها. ونسمع أخيرا أن إيران استأجرت جزيرتين في إريتريا لتخزين الأسلحة، والحكومة تجري تحقيقاتها بهذا الخصوص ولم تخلص إلى نتيجة بعد حتى اللحظة".

 

وعن العلاقات مع إريتريا، قال: "هذه إشكالية قائمة منذ فترة، وهي ترتبط بطبيعة العلاقة بين النظامين السياسيين في صنعاء وأسمرة.. فإريتريا دولة تتعامل خارج الأعراف الدولية.. والواقع يقول إن إريتريا هي شوكة في الخاصرة اليمنية من جهة البحر وتشكل ثغرة ومدخلا لكثير من القوى، وخصوصا في ما يتعلق بإيران