دعا الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى إجراء انتخابات سريعة لحكومة جديدة مدنية في مصر معربا عن "قلقه العميق"، لكنه لم يدن هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى قطع الجانب الأكبر من المساعدات الأمريكية إلى مصر. بعد ساعات على إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي.
ومن جهة أخرى، أعلن اوباما انه سيطلب من الوكالات والوزارات المعنية درس "التداعيات" الشرعية للوضع الجديد بالنسبة للمساعدة الأميركية التي تدفع سنويا لمصر والتي بموجب القانون الأميركي لا يمكن أن تدفع لبلد جرى فيه انقلاب عسكري. وتلقى الجيش المصري الذي يقيم علاقات وثيقة مع البنتاغون مبلغ 1,3 مليار دولار هذا العام.
وقال الرئيس الأميركي في بيان بعد اجتماع مع مستشاريه في الأمن القومي بالبيت الأبيض "أدعو الآن الحكم العسكري المصري إلى إعادة جميع السلطات سريعا وبشكل مسؤول إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا من خلال عملية مفتوحة وشفافة".
وأضاف "خلال هذه الفترة القلقة، نطلب من الجيش التأكد من أن الحماية مؤمنة لجميع المصريين والمصريات خصوصا حق التجمع سلميا وحق المحاكمات العادلة والمستقلة أمام المحاكم المدنية" داعيا "جميع الإطراف إلى تحاشي العنف والالتفاف من اجل عودة دائمة إلى الديمقراطية في مصر".
وأوضح أن "الولايات المتحدة ما زالت تؤمن بقوة أن أفضل قاعدة لاستقرار دائم في مصر ترتكز على نظام سياسي ديموقراطي بمشاركة جميع الشرائح والأحزاب السياسية".