تُحقِّق دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام ومركز شرطة الكعكية بشرطة العاصمة المقدسة في وفاة فتاة سعودية (٢٩ عاماً)، إثر انفجار رحمها بعد تناولها حبوب إسقاط الأجنة نتيجة حملها غير الشرعي كونها “بنتاً”، ولم يسبق لها الزواج.

وكشفت تفاصيل التحقيقات أن الفتاة ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع والد الطفل الذي تُوفِّي في أحشائها، وأنها سعت لدفعه للزواج منها، ولكن مع مرور الوقت ظهرت علامات الحمل بجسدها؛ فقامت بمحاولات عدة لإسقاط الجنين، الذي كان يبلغ من العمر 6 أشهر دون فائدة.

وأوضحت التحقيقات أن الفتاة أحضرت حبوبا تسبب الإجهاض قبل انتهاء الشهر الثالث، وقامت داخل غرفتها بمنزلهم بتناولها ووضع بعض منها في جوفها بشكل خاطئ؛ ما تسبب في انفجار الرحم ونزيف شديد، وتوفيت وجنينها فوراً.

وحاول ذوو الفتاة إنقاذها ونقلها إلى طوارئ مستشفى النور التخصصي، معتقدين أن بها نزيفاً فقط، إلا أنها توفيت قبل إسعافها، وأبلغت الشرطة بالقضية، وتولى مركز شرطة الكعكية وهيئة التحقيق والادعاء العام ملف القضية، وأحالت الجثة والجنين للطب الشرعي، وأمرت بأخذ عينات DNA لمعرفة والد الطفل ومن أحضر الحبوب.

ولا تزال التحقيقات جارية في انتظار نتائج التحاليل ومعرفة تفاصيل الجريمة كافة، في الوقت الذي تحقق فيه هيئة الادعاء مع عدد من المشتبه بهم في علاقتهم بالفتاة، وصلتهم بها واتصالاتهم معها، في انتظار تحديد الجاني والتفاصيل كافة.