تواصل الهيئة العامة للشئون البحرية الاشراف وبذل جهودها لإكمال إفراغ شحنة الباخرة ( شامبيون 1 ) الجانحة بمدينة المكلا حضرموت من مادة المازوت ، ومكافحة التلوثات الناتجة عن التسرب الذي ما يزال بسيطا مقارنة بكمية الحمولة الكلية لدى السفينة .
وكشف رئيس الهيئة العامة للشئون البحرية الدكتور يا سرالزماني انه تم تفريغ 1810 طن من كمية المازوت على ضهر السفينة والمقدرة بـ 4770 طن .
مشيرا الى صعوبة العمل في ضل الرياح وارتفاع نسب الموج ناهيك عن صعوبات اخرى تتمثل بقرب موقع الحادث من تجمعات المواطنين .
 لافتا الى  ان عملية المكافحة تتم عبر معدات خاصة بذلك يقوم بها فريق مكافحة متخصص مرسل من فرع الهيئة العامة للشئون البحرية بمحافظة عدن والفريق المتواجد بفرع الهيئة بالمكلا , مبينا ان عدد القاطرات التي تم نقل المازوت من خلالها وصلت الى 35 قاطرة منذ السبت الماضي كما انه من المقرر ان ينتهي العمل من نقل باقي كمية المازوت خلال الاسبوعين القادمين.
واوضح ان عملية مكافحة التلوث يرافقها استخدام المشتتات الكيمائية التي يقوم بها طاقم الهيئة بغرض تفكيك وتشتيت البقع النفطية بالاضافة الى وجود فرق مختلفة تتحرك الى المناطق الساحلية القريبة التي بدات بقع التلوث تصل اليها تعمل من خلال التنظيف اليدوي .
من جانبه اكد نائب رئيس الهيئة مراد الحالمي وجود بعض الصعوبات اهمها قلة توفير الاحتياجات الضرورية المساعدة , مبيا ان السفينة لم تلتزم باجراءات السلامة.
الى ذلك قال نعيم العمودي مدير عام فرع الهيئة بالمكلا انه تم تسجيل 26 مخالفة على السفينة كحد ادنى تتعلق بالسلامة البحرية اربع منها تمنعها من الابحار موضحا ان دور الهيئة يكمن في الابلاغ عن تلك المخالفات فيما الجهات المختصة هي من تقوم بدورها ازاء تلك المخلافات .
 
 
وشكا مصدر فني ما اسماه مماطلة وتسويف الجهات الرسمية التي تم الاستغاثة بها لمساعدتهم .
وشدد على ضرورة تشكيل غرفة عمليات وطنية للتعامل مع هذه الكارثة والمكافحة المستمرة على طول الشواطئ في مدينة المكلا والمدن الساحلية المجاورة ، إلى جانب إلزام مالك السفينة باتخاذ كافة الإجراءات والتعاقدات مع الجهات المختصة والشركات المتخصصة بمكافحة مثل هذه الأحجام من التلوث .
واوضح المصدر أن الهيئة تتابع منذ الأربع السنوات الماضية شراء قارب لمكافحة التلوث في ميناء المكلا وفي كل مرة يواجهنا رفض وزارة المالية لاعتماد ذلك في موازنة الهيئة مع العلم أن وزارة المالية قد استقطعت قيمة القارب من مستحقات الهيئة .
ونوه المصدر إلى أن الهيئة العامة للشئون البحرية حاولت استقدام القوارب المتوفرة في مينائي عدن والحديدة إلا أن هذه القوارب لن تتحمل ارتفاع الأمواج في فترة الشمال حيث خصصت الهيئة لكل منطقة جغرافية قارب مخصص لمكافحة التلوث يعمل في إطار مسافات محددة .
 وتحاول الهيئة بمساعدة أطقم متخصصة من شركة بترو مسيلة بنشر أبوام عائمة لمحاصرة الناقلة ومنع انتشار التسرب من المازوت إلى المناطق الساحلية المجاورة بغية الحيلولة دون حدوث كارثة نتيجة الأمواج والرياح القوية مبينا ان سرعة الرياح تزيد عن 4 عقدة في الساعة .
الى ذلك وجهت وزارة النفط والمعادن شركة بترو مسيلة وشركة توتال وشركة الغاز الطبيعي المسال بتقديم المساعدة الممكنة والتعاون مع وزاره النقل وهيئة الشؤون البحرية لاحتواء تسرب النفط من الناقلة (شامبيون 1) .
وأوضح مصدر بوزارة النفط والمعادن أن تنظيم الشؤون البحرية من اختصاص جهات حكومية أخرى ويتم التعاون معها حالياً لاحتواء المشكلة التي تعد خطر على البيئة والحياة البحرية.
وجنحت اول رمضان سفينة ناقلة نفط "شانج يانج" بالقرب من كاسر الأمواج في كورنيش المكلا إثر تعرضها لعطل فني وكذا سرعة الرياح التي تجاوزت 70 كيلومتر في الساعة وارتفاع الموج لأكثر من 3 أمتار ، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها .
وتبذل قيادة وزارة النقل وفي مقدمتها الوزير الدكتور واعد باذيب جهودا كبيرا ومتواصلة لتفريغ مادة المازوت ومكافحة اثاره البيئة في المياة البحرية .