تزايدت حدة الخلافات بين الانقلابيين في مصر، وسط دعوات للتظاهر في التحرير ضد حكم العسكر.

فقد أعلنت بعض القوى الانقلابية رفضها الكامل للحكومة الحالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، مؤكدة أن هناك تنسيقًا بين كل القوى للنزول بمليونيات حاشدة في ميدان التحرير؛ للمطالبة بإبعاد العسكر عن حكم البلاد، وتسليمها لمجلس رئاسي مدني في ظل حالة الانفلات الأمني، وعدم قدرة الحكومة على عمل توافق بين كل القوى السياسية.

وقال أحمد طه - منسق "ثوار التحرير" -: إن هناك اعتراضات كبيرة من قبل القوى الثورية على الطريقة التي تدار بها البلاد حاليًا، وسيتم الدعوة لمليونيات بالتحرير لرفض حكم العسكر والدعوة إلى تسليم الحكم لمجلس مدني، وإجراء انتخابات سريعة بالبلاد؛ لإزالة حاله الاحتقان بالشارع، والتي تتزايد من يوم لآخر, وفقًا لبوابة الحرية والعدالة.

وأضاف طه أن هناك اجتماعات مع تنسيقية ثوره 30 يونيه، وسيتم على إثرها الاتفاق على أية فعاليات تقام بميدان التحرير خلال الفترة المقبلة.

بدورها، قالت إنجي حمدي - عضو المكتب السياسي لحركه 6 إبريل -: إن الحركة ترفض التشكيل الوزاري، وتطالب بإقالة عدد من الوزراء على رأسهم وزارات النقل والداخلية والكهرباء، مؤكدة أن هناك تخبطًا داخل الحكومة وبشكل واضح للغاية، كما أن تشكيل تلك الحكومة بهذا الشكل يعد عودة للخلف مرة أخرى.

وأشار عمرو الناظر - عضو "مجلس أمناء الثورة" – إلى أن هناك اجتماعات تعقد حاليًا بين القوى الثورية لانتشال الحكم مجددًا من المجلس العسكري، وقال: إن هناك اختيارات خاطئة تمامًا بالنسبة للحكومة، حيث إن الاختيارات الخاصة بها كانت على أساس التابعين للنظام السابق، وليس شبابًا يقود البلاد.

وكانت خلافات قد اندلعت بين أطراف الانقلاب عقب حدوثه، وتبادلوا اتهامات بالعمالة للسفارات ولأمن الدولة.

وكان المؤيدون للشرعية قد انتقدوا وجود الجيش في المشهد السياسي، وأكدوا أنه يقوم بتسيير البلاد من وراء الكواليس.