واصلت السيدة اليمنية " توكل كرمان " والحائزة على جائزة نوبل للسلام تعليقها على مستجدات المشهد المصري بقولها : ان الفرصة لم تعد متاحة الا لمن يدعون للتسامح والقبول والتعايش ونبذ الكراهية وان التاريخ لم يعد يقبل الا بمن يمتلكون مشروعا مدنيا ابوابه السلام والحب وليس البندقية وخطاب الحرب والغاء الاخر .
واضافت كرمان القول : انه لم يعد هناك في مصر اليوم مكان لغير الرأي الواحد وكل من ينتقد شيئا او يبدي رايه فالتشهير والتحريض والاتهام بالخيانة مجرد البداية لتبرير تنفيذ جميع العقوبات ضده أياً كانت انواعها من خلال القمع أو الاعتقال او الاقامة الجبرية .
وقد استغربت كرمان من استمرار من وصفتهم بأعداء الديمقراطية وحقوق الانسان في عملية اعتقال قيادات الإخوان كل يوم واحتجازهم في المحاكم تحت مبرر التهم الكاذبة التي يلفقونها عليهم كالتحريض أو العنف او القتل .. متناسيين في الوقت ذاته بانهم انهم انفسهم من يقتلون في الواقع مئات المتظاهرين السلميين العزل دون أي مسوق قانوني او اخلاقي لديهم وارتضوا لهم بان يكونوا اعداء للديمقراطية والانسان ؟
كما تساءلت توكل كرمان ايضاً بالقول :
من المسؤول عن محاكمة قتلة المئات من المتظاهرين السلميين او الذين حرضوا وأصدروا التوجيهات ضدهم ولا يزالون ،
واشارت كرمان الى ان من تم إتمامهم بالتخابر منذ 30 يونيوا كانوا في الاصل شركاء في ثورة 25يناير وليس من المستبعد ان تلفق لهم التهمة القادمة مثلا بالمشاركة في الانقلاب على شرعية المخلوع مبارك ونظامه .
