هناك من يتسأل اين منظمة حقوق الانسان ؟
اين المفوضيه الساميه للامم المتحده ؟ اين ضمائر الامم المتحده.
وتسمع ان ناديت حيا . لكن لاحياة لمن تنادي .
ماحصل امس ليس من الخيال بل انه الواقع بعينه.
ما حصل أمس في جزيرة إيكاريّا اليونانية. كان بين اللاجئين شاهد عيان قريب لي.
روى ماحصل بكل التفاصيل . وبدا قوله.
مشاهد من أفلام قرصنة هوليودية و أفعال يندى لها جبين الإنسانية إن كان هناك ما تبقى من إنسانية في هذا الكوكب الذي اختلطت مياهه وجباله بدماء قاطنيه من بني الإنسان الذي تجاوز في وحشيته وهمجيته كل أنواع الحيوانات المفترسة والوحوش الكاسرة...
شاهد عيان كان على متن الزورق الذي وصل إلى شواطئ جزيرة إيكاريا يروي ما حدث وهو لا يصدق بعد من هول الصدمة ما رأت عيناه...
يقول وصلنا إلى جزيرة إيكاريا صباح السبت وكنا 54 شخصاً على متن زورق وكنا أربعة عشر شخصاً سوريين بيننا ثلاث نساء وطفلتين توأمين في السابعة من عمرهن واستقبلنا أهالي الجزيرة وأحضروا لنا الطعام والشراب وبعض الألبسة وبعدها حضر عناصر من خفر السواحل فقالوا لنا سنأخذكم إلى جزيرة ساموس حيث يوجد مركز لإستقبال اللاجئين وهكذا صدقناهم واقتادونا بالسيارات إلى ميناء في الجزيرة وأدخلونا إحدى البارجات الحربية التي كانت تنتظرنا وهناك بدأ مسلسل الرعب!!!
كان بإنتظارنا داخل البارجة مجموعة كبيرة من الرجال المسلحين والملثمين
بدأوا بضربنا وإهانتنا حتى النساء كانوا يضربوهن على صدورهن وقاموا بسرقة كل ما لدينا نقود وهويات وجوازات سفر وهواتف جوّال ولم يتركوا معنا شيئاً واحداً وعندما اقتربوا من المياه التركية الإقليمية ألقوا زورقاً مطاطياً في البحر بدون محرك ولا مجاديف ثم ألقونا به مع زجاجتين من الماء بعد أن أزالوا عنها الورقة اللاصقة التي تحمل الماركة وأسم الشركة المنتجة للماء وأصبحنا في البحر تتقاذفنا الأمواج ويسير بنا الزورق كيف تشاء الريح حتى عثر علينا بعض الصيادين الذين أخبروا خفر السواحل الأتراك الذين هرعوا لإنقاذنا...
هؤلاء الأشخاص متواجدون الآن في أحد فنادق إزمير بتركيا (نحن على تواصل معهم) وسيقومون بتقديم شكوى إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين معظمهم يحمل كدمات على جسده من الضرب وإحدى النساء نقلت إلى المشفى لإجراء الفحوصات اللازمة حيث تلقت عدة ضربات قوية على ثدييها من أحد الوحوش الملثمين الذين كانوا على متن البارجة...