سقطت كتاف وبسقوطها حملت اسرائيل عصاها ورحلت من فلسطين والقى المارينز واوباما انفسهم في عرض المحيط واعلن الحوثي في شوارع واشنطن ان من اغلق عليه داره فهو آمن. ، وبسقوط كتاف فرح حلفاؤهم من قوم صالح فكان فرحا للتذمر والتشفي ضانين بأن ذلك النصر سيحبط الحوار الوطني أو سيذكر بمحاسنهم ويكسر شوكة القبائل اليمنية وقادتها الذين وقفوا مع الثورة والذين كان لهم الشرف في المشاركة في اسقاط صالح وملئه..

واجب على الرئيس هادي أن يكون له أمر ونهي فيما يجري من بغي وتمرد حوثي وان يأمر والي الحوثي على صعده باخبار سيده ان الصبر له حدود إن كان يحترم نفسه ولكن الأوجب هو القاء القبض على سيدهم لكن يبدوا أن الظرف لا يسمح ومع ذلك كان يجب مخاطبة الحوثي مباشرتا عبر وسائل الاعلام بدلا من ذلك الوسيط مناع ، ولكم كان غريبا أن يخرج أحد عشاق الحوثي بالرد على تصرف الرئيس هادي بالتهديد والقول بأنه سيبكي كل من يسعى لأنهاء التمرد في صعدة بقوة الجيش وكأن هذا العشق يؤكد ما يجري في صعدة شأن داخلي بين مملكة الحوثي ورعاياها في دماج وكتاف ويالهُ من تدخل سافر من الرئيس اليمني!!!!!

بعد فتح كتاف سال لعاب الحوثي على الجوف وهذا ليس اجتهادا شخصيا او تكتيكا تمرديا وضعه القابعون في كهوف مران وإنما هو أمر الهي ومقدس واجب التنفيذ لوصي الله في ارضه عبد الملك الحوثي وما كان له الخيرة في امره وكان لابد من التعاون على الاثم والعدوان بين آل سعود والحوثي للوصول إلى منابع نفط الجوف والتي يريدها آل سعود خالصة لهم من دون اليمنيين وليكون للحوثي الخُمس منها أو أن يكون له شرف الامتياز في عرقلة التنقيب اليمني فيها لحين استأثاره بذلك الاقليم وتقاسمه مع آل سعود..

تغطية اعلامية دؤبة من قبل اعلام صالح لكل فعاليات الحوثي الطائفية والتمرديه وذلك ليس لوجه الله أو حب في الوطن ولا للتنديد بفعاله بل للتبشير بقدومه بهذا الجبروت ليخشاه الناس على بعد آلاف الكيلو مترات وللوم الشعب وتذكيره بالمجاهد (زعيمهم ) أنه كان نعم المحارب للحوثي ولولا الثورة الشبابية لكان قد أراح البلاد والعباد منه  ، وسائل الاعلام هذه لها منطق الحوثي فهي تدافع او تسكت أو تأول عنفه حسب حاجتها ، فالحوثي لايملك ما يدافع به عن نفسه من العدو الاسرائيلي في دماج والامريكي في كتاف سوى الدبابة والمدفعية الثقيلة بينما أولئك في دماج وكتاف يملكون الغواصات والرؤس النووية وعابرات القارات وقد تم تدميرها في مفاعل كتاف النووي.. وبالله عليكم من الذي اعتدى على العابد الزاهد في كهف مران بل ما الذي جاء به إلى  الجوف وحجه وعمران واب؟؟ أكيد انه امر الهي اُوحي اليه بان (افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم)..

ليست كتاف آخر المطاف ولا القطاف فالحوثي وارث للتمرد بل ومتمرد وباغ فتي وله امكانيات محلية وخارجيه تعينه على مخططه وله أعوان متشاكسون ومتناقضون [ ايران ، السعودية ، بقايا العائلة ] تفرق شملهم الا علينا نحن اليمانيون المحبون للجمهورية والحرية والكرامة فهم في سعي دؤاب ويسعون في زمن قياسي لاعلان مملكتهم السلالية على انقاض الدولة والقبيلة والمدنية مستغلا سيدهم شعار آل البيت عليهم السلام للتعاطف والحشد والتمرد بينما هو يحمل سيف هولاكو وبندقية هتلر وله قلب أبي لؤلؤة وفكر ابن ملجم..