كلف الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لجنة الوساطة القبلية بمرافقة قوافل المغادرين من دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن الى محافظة الحديدة.

 

وقال مصادر محلية مساء أمس الأثنين ان الرئيس هادي وجه بإضافة رئيس لجنة الوساطة القبلية الشيخ محمد حسين المقدشي إلى لجنة الوساطة الرئاسية وكلف المقدشي والوساطة القبلية بمرافقة قوافل المهجرين من دماج الى محافظة الحديدة، والتي من المقرر أن تغادر أول قافلة من دماج اليوم الثلاثاء.

 

وأضافت المصادر أن لجنة الوساطة الرئاسية قامت بتوفير عدد من وسائل النقل والمواصلات، فيما بدأت وحدات من الجيش بالإنتشار والتمركز في عدد من النقاط والمواقع التي كان يتمركز فيها طرفي النزاع بدماج.

 

وأشارت المصادر أن لجنة الوساطة التي يقودها أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال ويحيى أبو أصبع تقوم تشرف على أنتشار وحداث الجيش وتأمين الطريق تمهيدا لانطلاق أول قافلة من دماج صباح اليوم الثلاثاء.

 

وبدأت عشرات الأسر منذ يوم أمس حزم أمتعتها وأثاثها استعداداً لمغادرة منطقة دماج بعد قرار رجل الدين السلفي يحيى الحجوري، مدير معهد دار الحديث، بمغادرة المنطقة بعد حصار نفذته مليشيات الحوثيين واستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.

 

ونشرت الكاتبة والناشطة اليمنية "رشيدة القيلي" على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) صور لسيارات تحمل أثاثاً وأمتعة للاُسر المغادرة من دماج وسط صدمة نفسية قوية لأهل المنطقة الذين اجبروا على مغادرة منطقتهم ومنازلهم والتي سكن فيها بعضهم عشرات السنين.

 

وكان رجل الدين الراحل الشيخ مقبل الوادعي قد أسس معهد دار الحديث قبل نحو 35 عاماً في منطقة دماج شمال اليمن، وأصبح المعهد مقصداً لطلاب علوم شرعية سلفيون يفدون إليه من جميع أنحاء العالم.

 

وسكن دماج خليط من أبناء المنطقة الأصليين وآخرين من مناطق مختلفة من اليمن استقروا في البلدة وباتوا من سكانها، بالإضافة إلى طلبة العلم من مختلف الجنسيات العربية والأوروبية والأفريقية.

 

وفرض المسلحون الحوثيون حصاراً غاشماً على منطقة دماج استمر عدة أشهر صاحبه قصف مدفعي وإطلاق نار بالأسلحة المتوسطة والثقيلة تسبب في مقتل أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال من سكان المنطقة.