التأم شمل سيدة يمنية متزوجة من سعودي بأهلها، بعد أن تفرقت بهم السبل لما يزيد على ثلاثين عاماً.
وتعود أحداث القصة لما يقارب أربعين عاماً، عندما تزوجت السيدة من مواطن سعودي، وانتقلت معه إلى مقر سكنه في محافظة عفيف.
في ذلك الحين، كانت تلك المنطقة بادية، ولم تلحق بها وسائل الحضارة وثورة الاتصالات، وكان ذوو السيدة يزورونها بين حين وآخر، وبعد فترة من الزمن، وفقاً لحديث خاص لـمصدر صحفي مع ابنها عطا الله العتيبي، انقطع ذووها عن زيارتها، وتحديداً بعد حرب الخليج الأولى.

يقول عطالله «بعد فترة، انتقل والدي إلى رحمة الله، وبعد أن بلغت وإخوتي سن الرشد، أبلغتنا والدتنا بأنها لا تعرف شيئاً عن والدها وذويها منذ زمن، فبدأنا البحث عنهم، وتوجهنا إلى سفارة اليمن في الرياض، ورغم البحث وتزويدهم بأسمائهم لم نحصل على نتيجة، فاتجهنا إلى القنوات الفضائية، نظراً لتفاعل المجتمع معها، وزودتنا إحدى القنوات الفضائية اليمنية بأسمائهم، وتم عرضها في برنامج شهير، وبعد فترة، عادت القناة واتصلت بنا وزودتنا بأرقام مقيمين من الجنسية اليمنية لهم الأسماء نفسها، فاتصلنا بهم، وشاء قدر الله أن يجمع شمل والدتي بأهلها وأخواتها، وبعد سؤال والدتي لهن عن والدها أخبرنها أنه توفي منذ ما يقارب 15 عاماً، ومن عجائب هذه القصة أن أخوات والدتي مقيمات في السعودية بالقرب من منطقة نجران، وقد تزوجن ولهن أبناء».
وختم عطالله حديثه « لم تغلق والدتي معهن خط المكالمة الهاتفية بعد هذا الغياب الطويل إلا وقد حصلت على اتفاق مع عائلتها بأن يأتوا إليهم في محافظة عفيف في أقرب وقت ممكن ليجتمع شملهم من جديد».