أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

عن التهجير القسري لأهالي دماج

- همدان العليي

حتى لو افترضنا بأن الحجوري هو الذي طلب الخروج من دماج.. علينا أن نسأل أنفسنا لماذا طلبوا ذلك؟ بطرة يعني؟!

سلفيو دماج كان أمامهم خياران لا ثالث لهما، خاصة بعد تسليم جبل البراقة الذي كان يحميهم.. إما أن يخاطر الحجوري ويعرض حياة أصحابه للخطر ويقدمهم لعكفة الأرعن عبدالملك الحوثي ليذبحهم، أو يخرج من دياره هو وقومه ويبحثون عن مكان آخر يعزلهم عن العالم من جديد.

إما يسلمون رقابهم للذبح، أو يرحلون..! هذا يعني بأن الطرف الآخر استطاع أن يقذف بهم خارج صعدة وهذا أفضل من وجهة نظر حوثية، لأنه لن يستطيع ذبح هذا الكم الهائل من البشر أمام العالم الذي يتابع القضية باعتبار السلفيين يمثلون أقلية داخل نطاق حكم الحركة الحوثية.

هذا الكلام بديهي، ولا يحتاج إلى تكرار لولا أن هناك أمثال الكلينكس علي البخيتي يحاولون بكل قرف تنظيف قاذورات هذه الحركة وحجب الحقيقة بغرابيل بالية.. حبل الكذب قصير، ولو استخدموا حواجز فولاذية، لن تصمد أمام الحقيقة الحارقة.

طردوا يهود اليمن.. طردوا المؤتمرين.. طردوا الاصلاحيين.. طردوا السلفيين.. وفي الأخير يقولوا: نحن دعاة تعايش ومدنية ومهلبية. ترقبوا التالي.. سيطردون أي مخالف من بينهم. سيطردون العكفي الرزامي وجماعته، وأهالي دماج في موطنهم الجديد هم من سيتلقفهم ويحتضنهم.

Total time: 0.0456