رد المشايخ محسن العواجي، وسعد البريك، ومحمد العريفي، على تصريحات إعلامي قناة "إم بي سي" داود الشريان التي تطاول فيها على عدد من الدعاة، واتهمهم بـ"التغرير بالشباب وتوريطهم في الذهاب لسوريا".
وقال الداعية السعودي الدكتور محسن العواجي خلال استضافته على قناة "دليل": ""داود" اندفع فكريًّا عن قضية بالنسبة للمسلمين أولى من جميع الحكومات والعلماء، قضية الجهاد في سبيل الله، يجب أن تكون رؤوسنا مرفوعة عند الحديث عنها، الجهاد ذروة سنام الإسلام".
وتحدى العواجي قائلًا: "أقول للشريان: هات برهانك يا "داود"؛ لأن ما تتحدث به تهريج عام من دون حجج أو أدلة!".
وأضاف: "داود أحسن من حيث أراد أن يسيء، الجهاد لا نقبل المساس به، ولكن يبدو أن ما حدث ويحدث أمر موجه لتجريم الجهاد في (جنيف 2)، مثل أفغانستان، وانسحاب الروس عندما تحول من جهاد إلى إرهاب بعد وصول أمريكا".
وأضاف: "أنا لست مفتيًا، أنا لم أشجع أحدًا، بل نصحت كل من نصحته بألا يذهب، ليس خوفًا من الحكومات، بل لأربعة أسباب: في أفغانستان وسوريا يقولون: لسنا بحاجة للرجال، ولذلك الجهاد ليس فرض عين، بل فرض كفاية بالمناصرة بالسلاح والدعم، والسبب الثاني: لا يوجد راية موحدة، والسبب الثالث: أنه لا توجد حكومة تحمي أبناءها عندما يذهبون، المسؤول عنهم من أرسلهم، السبب الرابع: الجهاد في أفغانستان واليمن وسوريا تلعب به الاستخبارات العالمية، كل يعمل هناك".
وأكد "العواجي" أنه يردد دائمًا: "لا تذهبوا إلا إذا قامت راية من ولي الأمر".
تجدر الإشارة إلى أن الشريان تغيب عن حضور المناقشة مع العواجي وقام المدير العام لقناة "دليل"، بوضع لوحة تحمل اسم "الشريان" على مقعد شاغر، في إشارة إلى عدم تلبيته الدعوة والحضور للمناقشة في القضية التي أحدثها.
ويأتي رد الدعاة السعوديين عقب تصريح الشريان خلال حديثه في حلقة برنامجه "الثامنة مع داود" - الذي يعرض على قناة "إم بي سي" قال فيه -: "سلمان العودة ومحمد العريفي.. سعد البريك.. أنتم أبطال التويتر، غررتم بأولادنا وذهبوا للجهاد، أنتم المسؤولون، وغررتم بأولادنا منذ أيام أفغانستان.. أنتم تشحنونهم وتقتلونهم".
من جانبه، رد الشيخ محمد العريفي، في مداخلة هاتفية على قناة البديل أمس موضحًا أن "الجهاد الصحيح يكون تحت رايات واضحة، ويجب على الأمة كلها أن تقف معه، القضية السورية أجمع الكل على نصرتها، لا نقول للشباب: اذهبوا، إذا ذهب لابد أن يستأذن من والديه، وولي الأمر، ويأخذ بقول علمائنا ومفتونا.. إنه جهاد، أنا لا أحرض ولا أسوق ليس بغضًا، ولكن الإخوة هناك ليسوا في حاجة للرجال".
وشدد العريفي على أنه "لا ينبغي الالتفات لمثل هذه الأمور، بعض المذيعين يعتقد أن المجتمع ساذج يصدق، وغفل أنه بالإمكان أخذ الحقيقة من غيره، أصبح الناس يعرفون كيف وممن يأخذون المعلومة؟".
وأضاف: "الذي حصل ليس اتهامًا من مجرد مذيع، بل أتوقع أنها حملة، الأمر مرتب لا يراد هذه الأسماء الأربعة، وأخاف أن تكون مدبرة بليل!".
واستنكر الداعية السعودي المعروف قائلًا: "شطارته على دعاة رفعوا راية التوحيد واللحمة الوطنية، أين هو من العداوة الظاهرة من إيران؟ نحن - الآن - أحوج ما نكون للحمة بدلًا من مذيع يهيج المجتمع لدعاة لهم جمهورهم، نحن خطباء رسميون وأساتذة، هل يعقل ألا يقبض علينا ونحن نحرض كما يدعي؟!".
وقال "العريفي": "هناك بعض من يدعم المذيعين؛ لإسقاط أناس معينين".
من جانبه، تحدث الدكتور سعد البريك، في مداخلة هاتفية أيضًا قائلًا: "لا نريد أن نجعل أن الأمر قضية الدنيا؛ لأنه ذكر أسماءنا، وخاض في أعراضنا، فالشيء من معدنه لا يستغرب! والكل يعلم بفساد قنوات "إم بي سي"، لكن المؤلم أن تنسب هذه القنوات لبلدنا، أقول لهم: اتقوا الله فيما تبثون، نحن نشعر بالخجل ممن يسألوننا عن هذه "القناة" من خارج المملكة".
وتساءل مستنكرًا: "كيف لمذيع أن يقبض أجرته على ما يقول، أن يهدد قامات أو أي مواطن، أقول لكل صحافي يظن أن وزارة الإعلام ستحميه: إن "الوزارة" لها حدودها، وهناك سلطات قضائية مختصة".
واختتم قوله: "يا "داود"، لا حاجة لإشغالنا، وتقسيم مجتمعنا في وقت نحن فيه بحاجة إلى وحدة الصف، ولحمة الراعي والرعية، ما دمت جريئًا أقترح أن تطرح موضوع تجنيد بعض الطوائف لشبابهم لحرب السنة، ودور حزب الشيطان، وواجب المسلمين تجاه فلسطين".
العريفي والعواجي يهاجمون الشريان: انت مجرد مذيع قبضت أجرتك وكلنا يعلم فساد MBC
اخبار الساعة - متابعة