أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

رئيس رابطة الحقوق و الحريات برابطة الصحفيين بذمار يكشف عن وجود 15 سجينا في زنزانة تنتهك حقوق الأنسان

- ذمار

قام فريق أعلامي و حقوقي  أمس بزيارة الى السجن المركزي بذمار بهدف  الوقوف على أوضاع الأحداث الجانحين و السجناء وحالة السجن. ومدى تطبيق معايير حقوق الانسان داخل السجون وتوفير متطلبات المعيشة لهم والعمل على حلها .

وتفقد الفريق عدد من عنابر السجناء  ،و غرفة الأحداث كما تفقد أماكن تقديم الخدمات للسجناء والمركز الصحي و مطبخ  السجن ، و أستمع الوفد الى شكاوى عدد من السجناء و قضاياهم و الأطلاع على مشاكلهم بهدف نقلها للرأي العام و المنظمات و السلطات المحلية لايجاد الحلول المناسبة لها.

 

وتأتى الزيارة عقب ورشة عمل شارك فيها 55 ناشطا و صحفيا على مدى يومين في أطار مشروع أنصاف الذي نضمتة مبادرة كلنا ذمار بالتعاون مع عدد من المنظمات الحقوقية بالمحافظة.

 

و يتكون الفريق الزائر من 30 ناشطا حقوقيا و أعلاميا الى جانب عدد من الوعاظ و الخطباء و المهتمين بحقوق الأنسان بالمحافظة .

 

و قال الزميل محمد الواشعي رئيس دائرة الحقوق و الحريات برابطة الصحفيين بذمار أن الوفد الزائر تحرك داخل السجن دون أى قيود، وأن الزيارة هدفت إلى التعرف على أوضاع السجون والسجناء، وتم تلقى شكاوٍى من المحتجزين، والتعرف على الأوضاع المعيشية لهم، والتحقق من وجود انتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجن من عدمه،مشيدا بتعاون مدير السجن العقيد قاسم المفلحي مع الفريق الزائر.

 

و كشف الزميل الواشعي  عن وجود 15 سجينًا محكومين بالأعدام منذ أكثر من عام  داخل زنزانة ضيقة جدًا لا تتجاوز مساحتها3 أمتار مربع تقع تحت خزان للمياه في ساحة السجن،تم عزلهم عقب أحداث الشغب التي شهدها السجن المركزي مطلع العام الماضي 2013م وسقط خلالها أحد السجناء قتيلاً وتتهمهم السلطات بالوقوف وراء إثارة تلك الأحداث،مؤكدا أنهم يعانوا ضروفا أنسانية صعبة و أن عزلهم في تلك الزنزانة أنتهاك صارخ لحقوق الأنسان .

 

 

 

من جانبة قال العقيد د. قاسم المفلحي في تصريح لمراسلي وسائل الأعلام بمحافظة ذمار أنهم يعانوا من الازدحام  الشديد داخل السجن ،و تزايد أعدادهم بشكل يفوق  الطاقة الاستيعابية للسجن ب 75 % ،مشيرا الى ان عدد السجناء وصل الى  950 سجين بينهم 30 امراءة و25 حدث .

 و قال العقيد المفلحي ان نسبة 80 % من السجناء مدانين في قضايا قتل ، مطالباً الدولة والجهات المهتمة والمنظمات الحقوقية بمساعدتهم في أيجاد الحلول للازدحام الذي يعاني منه السجن ، كما طالب السلطات القضائية والنيابه العامة سرعة النظر في قضايا السجناء وتنفيذ الاحكام  القضائية .

و حول وضع السجناء المعزولين تحت خزان المياة قال المفلحي أن اللجنة الأمنية بذمار قررت عزلهم في هذه الزنزانة نضرا لعدم توفر مكان آخر يتم سجنهم فية ـمشيرا الى أن  المجلس المحلي  بالمحافظة كان قد مول أنشاء مبنى مستقل للسجناء الخطرين ،و قد تم  الشروع في بناءة الى أن وصل مقاول المشروع الى السطح وتوقف العمل فية منذ أشهر بسبب خلافات بين المقاول و السلطة المحلية التي ترفض تسليم مستحقاتة المالية بسبب عدم التزامة بالمواصفات المطلوبة.

 

و تطرق المفلحي الى وضع الأحداث و قال أنة لا يوجد سجن خاص بالأحداث بمركزي ذمار ،مؤكدا أنة و بجهود شخصية و نتيجة للمضايقات التي كان يتعرض لها الأحداث قام  بأخلاء غرفة كانت مخصصة للزيارة و قام بعزل الأحداث اليها بعيدا عن السجناء ،مطالبا الحكومة و السلطة المحلية الى سرعة العمل على  بناء  دار لرعاية وتاهيل الأحداث  خارج السجن مؤكدا أن  السجن ليس هو المكان المناسب لهم .

و قام الفريق الحقوقي و الأعلامي بعقد لقاءات مع الأحداث و هم 25 حدثا متهمين في قضايا قتل و سرقة و ديون حيث يعيشون اوضاع مآساوية معزولين في غرفة صغيرة  جدا .

 

و قد أستمع الفريق الزائر الى قضايا الأحداث أحدهم قضى أكثر من عامين في السجن على خلفية مبلغ وقدره 75 الف ريال على والدة ،و  حدث آخر عليه 50 الف و حدث ثالث عليه 25 الف و هم معسرين .

و قد  شكل الفريق الزائر لجنة من المشاركين لمتابعة الجهات المختصة لتحسين اوضاع الاحداث في السجن المركزي ومتابعة قضاياهم مع السلطة القضائية والنيابة العامة ، كما تكفل القاضي محمد علي دادية خطيب الجامع الكبير بذمار و مجموعة من الناشطين بالتنسيق و التواصل مع التجار و فاعلين الخير و تسديد المبالغ المستحقة على السجناء الأحداث و الأفراج عنهم .

Total time: 0.055