سيطر مسلحو مليشيا جماعة الحوثي ـ يوم أمس ـ على قاع المنقب والمثلث الحدودي الذي يربط به مديريات ثلا "محافظة عمران" وشبام "محافظة المحويت" وهمدان "محافظة صنعاء" الواقع عبر الطريق الرئيسي الواصل بين أمانة العاصمة ومدينة المحويت..
وأكدت مصادر محلية لـ "أخبار اليوم" أن مليشيا جماعة الحوثي أقدمت ـ مساء أمس ـ على تفجير منزل/ خالد حمود الجماعي "ذرحان همدان" بعد أن سيطروا ـ بعد عصر أمس ـ على القرية الواقعة جنوب قاع المنقب, بعد معارك عنيفة مع القبائل في المنطقة استمرت يومين..
وأوضحت المصادر أن لجنة وساطة قبلية من مشائخ ووجهاء همدان قد توجهت صباح أمس إلى منطقة قاع المنقب التي دارت فيها المواجهات بين قبائل همدان ومسلحي مليشيا جماعة الحوثي وأن جهود اللجنة باءت بالفشل جراء تعنت الحوثيين..
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة قد انسحبت وعادت إلى صنعاء وعبر طريق ضلاع همدان بعد أن فشلت الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وانسحاب مليشيا مسلحي الحوثي القادمين من المديريات والمحافظات الأخرى إلى خارج همدان..
وأضافت المصادر إنه ـ وعقب انسحاب الوساطة ظهر أمس ـ اشتدت المعارك والمواجهات في جنوب شرق قاع المنقب بين قبائل "حجر سعيد" وذرحان همدان لتنتهي المواجهات عصراً بسيطرة المسلحين الحوثيين على المنطقة بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين وسط تكتم جماعة الحوثي عن قتلاهم كالعادة, فيما تشير المصادر إلى مقتل ثمانية مواطنين وجرح آخرين وتتحدث عن أضعافهم من القتلى في صفوف مليشيا الحوثي..
إلى ذلك كشفت مصادر خاصة لـ "أخبار اليوم" أن الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر توجيهاته يوم أمس الأول الأحد بإخراج حملة عسكرية من معسكر الاستقبال ـ اللواء الأول مشاة جبلي ـ إلى منطقة المواجهات في همدان..
وأشارت المصادر إلى أن الحملة العسكرية التي عادت أدراجها بعد تحركها كانت بتوجيهات رئاسية جاءت عقب تلقي الرئيس اتصالاً من وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد بضرورة وقف الحملة العسكرية للضرورة ومن ثم استجاب الرئيس.. وفق المصادر..
وأضافت: جاء ذلك بعد أن قام وزير الدفاع بسحب مبلغ 4 مليارات ريال من الخزينة العامة للدولة تحت مسمى حماية العاصمة..
وعلى صعيد متصل يرى مراقبون أن تمدد الحوثي في منطقة قاع المنقب في همدان يهدف إلى حصار مدينة عمران ـ عاصمة محافظة عمران ـ من الجهة الجنوبية عبر مديرية ثلا ووادي "ضيان" من عيال سريح, كما يهدف للتوغل في مناطق شبام كوكبان من محافظة المحويت لاتخاذها قاعدة للسيطرة على المحافظة ومن جهة أخرى فتح الطريق باتجاه الجناح الغربي من محافظة صنعاء عبر الوصول إلى مديرية بني مطر ومن ثم الطريق الرئيسي الذي يربط أمانة العاصمة بالحديدة..
ويضيف المراقبون أن مسلحي مليشيا الحوثي يعدون لاستكمال معاركهم في مديرية أرحب أيضاً والتي توقفت بلجنة وساطة رئاسية وقبلية يقودها اللواء/ علي بن علي الجائفي ـ قائد احتياط وزارة الدفاع ـ في حال استمرت سيطرتهم على همدان وتم لهم التوسع إلى مناطق شمال همدان المحاذية لأرحب..