اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي الأوروبي، في العاصمة الفرنسية باريس ، فشل المقترح الروسي الداعي الى عقد مؤتمر دولي لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية .
وأصدر المركز بيانًا، جاء فيه أنّ 64.8 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع اعتبروا ان اسرائيل سوف تعرقل المقترح وتمنع انعقاد مؤتمرات أو لقاءات أو ندوات تخالف سياساتها وطموحاتها خاصة وأنها تمتلك الإمكانيات والطاقات اللازمة للقيام بمثل هذا الدور.
في حين رأى 22.3 في المئة ان فرص نجاح المقترح الروسي الداعي الى عقد مؤتمر دولي لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية قابل للتحقيق لو اتحدت مواقف الدول العربية .
إما 12.9 في المئة رأوا ان المقترح الروسي مناقض للواقع ألحالي لأن موسكو من جهة تساعد ايران في بناء مفاعلها النووي ومن جهة أخرى تطالب العالم بتحريم السلاح النووي في الشرق ألاوسط.
وبرأيهم ان روسيا اليوم تساير مصالحها ولم تعد روسيا تحمل سياسة الاتحاد السوفياتي المناصرة للشعوب العربية والفلسطينية ودول العالم الثالث .
وخلص المركز إلى نتيجة مفادُها : يبدو ان الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الأميركية لا تريد لهذه المسألة ان يتم مناقشتها جدياً حرصاً على الإبقاء على تفوق اسرائيل في هذا المضمار .
ولهذا لم تستطع الدول الغربية رفض المقترح الروسي اثناء انعقاد اجتماعات الأمم المتحدة ولكن دعت الى تخصيص لقاء حول هذه المسألة بعد عامين من الأن مراهنة بذلك على تمييع المقترح الذي اصبح حاجة تتطلع اليه شعوب منطقة الشرق الأوسط لدرء أي مخاطر مستقبلية محتملة .