ليس من مصلحة الحوثي وجماعته الاستمرار بمنافسة الدولة وتقويض سلطاتها والاعتداء على الجيش ودعم الفوضى وانتهاك حقوق الانسان في صعده وعمران وغيرها
الشعب والسلطة منحتاه فرصة ذهبية للخروج من المأساة التي وضعه فيها صالح ورفع الحصار عنه بهدف العيش في ظل دولة الجمهورية اليمنية والتعايش مع الشعب بمختلف شرائحه ومكوناته السياسية والاجتماعية من خلال التعاطي الجاد لممارسة العمل السياسي الذي نص عليه دستور الجمهورية اليمنية وتشريعاتها
هي فرصة لم يحلم بها الحوثي ولم يتوقعها وعليه الاستفادة منها للاندماج ضمن منظومة العمل السياسي وتقديم برنامج سلمي مدني يمني!! لا يوجد نص في التشريعات اليمنية كلها يسمح لأي طرف سياسي ممارسة السياسية والعسكرة ، وهذا ما يجب على الحوثي فهمه جيدا
اذا أراد الحوثي الاستمرار بممارسة العنف وقتل منتسبي الجيش والامن والمواطنين الأبرياء وتهجيرهم وتشريدهم وتفجير منازلهم ومدارسهم ومساجدهم ونهب مزارعهم وممتلكاتهم وتقويض سلطة الدولة عليه ان يعرف يقينا ان الشعب والدولة وجيشها البطل سيواجهونه بالآلة التي يفضلها وحينها ليس له مفر للهروب دون حساب وعقاب
على الحوثي ومن يقفون معه ان يدركوا جيدا ان للصبر حدود، وصبر الدولة والشعب والجيش والمظلومين واهالي الضحايا والجرحى وكل من طالهم بطش الحوثي ان صفحة الصبر قد تطوى وحينها عليه ان يستعد لمواجهة ثأر الجيش لضحاياه البالغ عددهم 13000 شهيد تقريبا و30000 الف جريح، وعليه مواجهة اهالي وابناء 60000 الف شهيد من المواطنين وعليه ان يعرف ان ألاف الأيتام والأرامل سيثأرون لمن فقدوهم على ايدي مليشياته وعليه ان لا ينسى ان محافظة صعده كلها تنتظر اللحظة للثأر لابنائهم والانتقام للظلم والبطش الذي طالهم بسبب شعاراة الكذب والتظليل
ويجب ان لا ينسى انه دمر 327 منزلا داخل صعده ونهب واستولى على 203 مزرعة وصادرها بقوة السلاح واكثر من هذا الكل ينتظر اللحظة لرد الاعتبار نتيجة استباحة الارض ومن عليها من قبل عصابات الشر التي تستغل جهل الكثيرين ويحقنهم بشعارات كاذبة لا يرضى الله ولارسوله ولا آله ولا الانسانية جميعا بها وبنتائجها ، لا توجد قرية او عائلة الا ولها ثأر من الحوثي وجماعته وهذا كافي ودافع للحوثي بمراجعة مواقفه
الدولة اعتذرت لخطئها وكان الشعب على امل ان يقدم الحوثي اعتذاره للشعب ولابناء صعده لكنه تمادى وتجاهل الاعتذار عن جرائمه لانه في الاصل هو الذي بدأ التمرد وهو من اعلن وبدأ مقاومة السلطة والخروج عليها بهدف تقسيم وتجزأة اليمن وهي جريمة عظمى وعقابها معروف
على الحوثي ان يبادر سريعا للالتزام بما توافق عليه اليمنيين ووقع عليه ، وإنهاء تمرده قبل ان تتضاءل مساحة الصبر وحينها سيرى البديل هو الغضب وبدلا من جواس واحد سيتحول المظلومين والمحرومين والمقهورين والمبطوشين الى جيش عرمرم داخل كل واحد منهم "جواس " ومع هذا لن يكون للمجرمين مأوى ( لا كهوف ولا جروف ولا خزقان) الحليم هو من يتقي شر الغاضبين
على الحوثي ان يكون على يقين ان الذين صنعوا له شيطان الاجرام وقدموا له الدعم المالي والاعلامي والسياسي والاسلحة والعتاد وخانوا الوطن وفرغوا مؤسساته لصالحه هم الان في حالة مراجعة وان كبيرهم ( اقسم يمين الله) بأنه لن يخون الجمهورية وكذلك الحزب الذي صفق وهلل وصرخ لدعم وتأييد جرائم الحوثي
معتوه من يصدق ان الدولة الشعب سيتخلون عن جزء هام من جيش اليمن وارض اليمن، الجيش الذي يحاربه الحوثي هو جيش يمني نظامي بل انه من اقدم التشكيلات القتالية داخل المؤسسة الدفاعية وله و قيادته ومنتسبيه مواقف بطولية وطنية في الدفاع عن الجمهوري. والوحدة وقدم قائمة طويلة من الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة لاجل اليمن .. من صنفوا هذا الجيش بمليشيات هم خدعوا الحوثي وجماعته لا غير !!
خيارات السلام والتعايش والتصالح متاحة ومفتوحة وتنتظر الحوثي طوعا!! قبل ان تضيع هذه الفرصة وتعلن جماعة الحوثي جماعة ارهابية!! وهذا غير مستبعد ...