أحد المنازل التي فجرها الحوثيون كشف مسئول أمني رفيع أن الدولة ستتعامل مع جماعة الحوثي كـ»جماعة إرهابية» طالما وأن أتباعها يستخدمون السلاح ضد الآخرين، لفرض أفكارهم ومعتقداتهم بالقوة ويمارسون القمع والاضطهاد لغيرهم.
وقال المسئول الأمني لـ»القدس العربي» الذي فضّل عدم الكشف عن هويته ان «الحوثيين مثلهم مثل جماعة القاعدة في استخدام السلاح وفي استخدام العنف ضد مخالفيهم وبالتالي سيتم التعامل معه كجماعة إرهابية في حال استمروا في رفضهم لتسليم السلاح الثقيل للدولة».
وأكد أن «خطر جماعة الحوثي أخطر من تنظيم القاعدة في اليمن، نظرا لأن الحوثيين يملكون أسلحة ثقيلة بما فيها الدبابات والمدرعات وغيرها ويسيطرون على مساحة واسعة من الأرض، ويرفضون تسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، كما يرفضون تمكين الدولة من ممارسة إدارتها على الاراضي التي يسيطرون عليها في محافظات صعده وبعض أراض محافظة عمران».
وكانت القوات الحكومية اليمنية استنفرت قواتها المسلحة في محافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية ضد مسلحي جماعة الحوثي الذين حاولوا اقتحام العديد من المرتفعات الجبلية المطلة على مدينة عمران، عاصمة المحافظة، والمطلة على أكبر المعسكرات المرابطة فيها وهو اللواء 310 الذي يعتبر الحامي لمحافظة عمران، كآخر البوابات قبل العاصمة صنعاء أمام المد الحوثي، وفقا للعديد من المراقبين.
وشنّ الرئيس عبدربه منصور هادي أمس هجوما غير مباشر على مسلحي جماعة الحوثي في عمران، وشدد على «ان أمن عمران جزء لا يتجزأ من أمن العاصمة صنعاء ولا مجال لأي اختراق أو اختلاق المعاذير الواهية أيا كان شكلها ومضمونها».
وقال خلال لقاءه بقيادات المجلس المحلي في محافظة عمران وأعضاء مجلسي النواب والشورى من أبناء للمحافظة «نحن نريد لقواتنا المسلحة أن تكون شامخة وقادرة على الانتصار ولا يمكن أن نراها منكسرة».
ودعا جميع الأطراف المتصارعة في عمران إلى «الابتعاد عن المماحكات والمزايدات وخلق الحروب التي ليس لها طائل التي تبنى على أساس حزبي أو مذهبي أو مناطقي أو فئوي».
ووعد الرئيس هادي باصدار قرارات قال إنها ستصب في معالجة الأوضاع ونبذ العنف وفتح صفحات جديدة وآفاق جديدة للبناء والأعمار في محافظة عمران.
وعلمت «القدس العربي» من مصادر محلية أن القوات الحكومية ضيقت الخناق على قوات جماعة الحوثي، إثر تلقيها ضوءاً أخضر من قيادة الدولة في عدم السماح لمسلحي جماعة بالتقدم أكثر باتجاه مدينة عمران، التي يعتبرونها الحاجز الأخير أمام قوات الحوثي من اقتحام العاصمة صنعاء.
وذكرت أن «القيادة السياسية برئاسة هادي شعرت بالخطر الداهم على مقر رأس الدولة من قبل مسلحي جماعة الحوثي فقرر السماح لقوات الجيش بالتدخل ووقف الزحف الحوثي على العاصمة صنعاء».
