ماهو سر الأزمة التي يمربها وطني الحبيب؟ أليس وطننا غني بالثروات النفطية فضلا عن الهبات التي تلقاها ويتلقاها من الدول الشقيقة والصديقة؟ لماذا تشهد أمانة العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات وجميع أرجاء الوطن أطول ثعابين العالم ممثلا في طوابير السيارات ليلاً ونهار للبحث عن مواد الديزل والبترول؟ هل هي أزمة مفتعلة؟ إذا كانت فمن الذي افتعلها ؟ هل الواقع ان كل طرف سياسي يرمي تهمة افتعال الأزمة على الطرف الآخر ؟ أليس حكم الوطن حالياً بشراكة جميع الأطراف محكوما؟ هل تشاهدون ان جميع مواطنين يمننا يتجرعون ألم المعاناة ؟ أليس لكل طرف مئات الآف المواطنين المنتمين له والمناصرين ؟ هل صار حب الأطراف للوطن ومواطنيه تطبيق عبارة (الحب عذاب) ؟ ان مايشهده الوطن على مرً السنين من أزمات نجد ان لكل أزمة أطراف خلاف ؟ هل ترون أنهم قادة خلاف لهدم الوطن لا قادة بناء؟ قادة تعذيب للمواطنين لاقادة إسعاد؟ هل إجماع الوطن بمواطنيه رفضهم جميعاً هوالحل ؟ أو أنهم في حال ماايقنوا بإجماع الشعب ضدهم تلككو بأعذار عن عزو أسباب أزمات الوطن لجماعات تخريبية ؟ أليسوا هم قادة البلاد والمخول لهم اتخاذ القرارات لردع أي جماعات تخريبية ؟ ا وانهم سيعلنون عجزهم ؟ هل هم سبب كل مايحدث من أزمات ؟ أليست هذه الأزمات جزءاً من صناعة الإرهاب ؟ اليمن أرضها خيرة طيبة ومواطنيها طيبين وعظماء لكن عظمتهم وطيبتهم وخيرات أرضهم يمتصها مجموعات لأطراف اختلق كل طرف له قضية وصار طرف خلاف ظاهراً وباطناً فوهة متسعة تمتص خيرات الوطن وتعذب مواطنيه لايشبعون كالنار هل من مزيد ؟
فان صدقت كل التساؤلات ؟ فهـــــــــــل ترون ان المنقذ للوطن هم مواطنيه ؟ ا وان هذه التساؤلات ستصحيهم من تجاهلهم للوطن وابناءه وتماديهم في غيهم وتخاطب عقولهم عسى تتسبب بإفراجهم عن الوطن ومواطنيه من أزماته الخانقة والعمل من اجل الوطن ومواطنيه ؟
أو أنهم سيصفون ذواتهم بالصفوة من الخلق من قادة البشر ويجعلوا لأنفسهم صفة بمنزلة ذي القرنين ويردون على تساؤلاتي كما رد ذي القرنين على موسى (فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا)
أزمة اليمن في تساؤلات
اخبار الساعة - جمال حسن رفعان