اخبار الساعة - عبدالحق القاسم
في إطار سعيها لتخريب اليمن والإجهازعليها والانقضاض على عملية التسوية السياسية فيها وتركيع الشعب وإذلاله وجعل تبعيته للولي الفقيه في إيران، تسعى مليشيات الحوثي للانقضاض على العاصمة اليمنية صنعاء بأي وسيلة وثمن، فسياستها مبنية على الدماء مقابل الأرض، اليوم تخوض ميليشيات الحوثي حربا وفي عدة جبهات قريبة من العاصمة، الهدف منها هو الوصول إليها وقطع طريق الإمدادات عنها.
وبعد أن عجزت عن ذلك جراء وقوف الجيش والقبائل ضدها، ودحرها باستثناء بعض المناطق التي يتواجد فيها موالون كثيرون لها، ورغم كل الوساطات والاتفاقيات الموقعة بينها وبين الدولة من جهة، وبينها وبين القبائل من جهة أخرى، إلا أن ميليشيات الحوثي نقضت هذه الاتفاقيات، وهذا دليل واضح على أن هذه الجماعة تحمل النفاق والبغض لهذا الشعب، اليوم المعارك تشتد في كل الجبهات المحيطة بالعاصمة، إذا لم يحسمها الجيش فإن سقوط صنعاء بات وشيكا إذا دخل الحوثيون العاصمة.
فالكل يعرف أن هناك موالين لهذه الميليشيات كثر هنا في العاصمة، نكاية بالإصلاح والسلفيين، ومَن فقدوا مصالحهم جراء سقوط نظام المخلوع على صالح، وبالتالي في حال تمكنت ميليشيات الحوثي من السيطرة على مداخل العاصمة فسقوط العاصمة أصبح سهلا جدا، وإذا سقطت العاصمة سقط النظام الحالي، ودخلت اليمن في دوامة هي في غنى عنها.
اليوم الرئيس هادي ووزير دفاعه وغيرهما ممن يقودون اليمن، عليهم أن يعلموا أن التهاون والتغاضي عن ميليشيات الحوثي، سيدخل اليمن في مفترقات طرق قد تؤدي به للتقسيم، لذا عليهم من تصعيد الحملات العسكرية وشن هجوم على هذه الميليشيات، حتى يتم دحرهم في مشارف صنعاء، وعليهم ألا يكتفوا بإخراج هذه الجماعة من مشارف صنعاء فقط، بل ودحر أوكارها في صعدة التي تعتبر الملاذ الآمن لهم والمقر الدائم لهم، فالشعب اليمني أجمع على أن هذه الميليشيات لاتريد لهذا البلد الخير والأمان لذلك ظل مؤيدا لدحر هذه الجماعة وإنهائها من الوجود كي ينعم بالخير.
المصدر : الشرق