اتهم رئيس ملتقى أبناء الجوف اليمنية الشيخ الحسن علي أبكر، إيران ودولا أخرى ــ لم يسمها ــ بالسعي إلى تحويل اليمن إلى ساحة صراعات دموية. وقال في حديث لـ«عكاظ»، إن الجوف التي تخوض مواجهات مع الحوثيين، لن تسمح لهم بالتمدد، مضيفا أن الحوثي يعمل جاهدا لتحويل اليمن إلى مجتمع متناحر.
وأشار إلى أن استفزازات الحوثي وجماعته هي السبب في ما يدور من حرب في الجوف سواء مع القبائل أو الجيش، بعد رفضهم تسليم موقع الصفراء الذي يتخذه منطلقا لمهاجمة القبائل وإثارة الفتن. وقال إن الحوثي يحظى بدعم إيران، مشيرا إلى أن الجيش سبق أن ضبط «مخرطة إيرانية» لتصنيع الأسلحة والمدافع. وطالب الدول العربية والإسلامية بمساندة اليمن «لمواجهة هؤلاء الذين يريدون تدمير حضارتنا وتاريخنا وجعل بلادنا منطلقاً لاستهداف دول المنطقة، لكننا لن نسمح لهم بذلك».
وردا على اتهامات الحوثي للقبائل بالسعي لجره إلى حلبة الصراع في الجوف، أوضح ابكر أن
القبائل لا تريد مقاتلته، «وإذا كانت لديه مشكلة مع الدولة فهذا شأنه وشأنها، ولكن إذا أرادوا الحلول السلمية فعليهم نزع السلاح ورفع النقاط التي يفتعلها انصاره، وإعادة الممتلكات المنهوبة لأهلها، وهذه هي مطالبنا منه». وأكد أن الجوف عصية ولا يمكن أن تسقط مثل عمران بيد الحوثي، مشيرا إلى أنهم حرروا موقع الصفراء وما خلفها (حصن آل صالح)، «وحالياً يسيطر عليها الجيش مع أبناء القبائل، ونحن نسعى لإخراج الحوثي بشكل نهائي من الصفراء»، ولفت إلى أن القبائل سيطروا على منطقة الغيل وأعادوا الأراضي لأهلها بعد أن كان الحوثي قد نهبها وحولها إلى ثكنة له. وأفاد رئيس ملتقى أبناء الجوف أن الحوثي يريد ان يجعل الجوف ممراً له، إذ يعتبرها متنفسه الوحيد، لكن وجوده ليس كبيرا وإنما في بعض المديريات بنسبة لا تتجاوز 30%.
وأكد أن القبائل بحاجة إلى دعم الحكومة للقضاء على بعض التحديات لا سيما عمليات التهريب، ومواجهة التمدد الإيراني.
وعزا أبكر اسباب اجتياح الحوثي لعدد من المناطق اليمنية، إلى غياب الدعم القبلي إذ لم تحصل القبائل على ما يساعدها في المقاومة والتصدي لهذا التمدد، محذرا من أن ما يدور في اليمن لن يقف على حدود الجوف، إلا أنه شدد على أن الحوثي لا يمكن أن يدخل إلى الجوف بعدما جرب ذلك أكثر من مرة وفشل.
وحول ما يريده الحوثي من الجوف، قال ابكر «يريد أن يسيطر على النفط لكننا لن نسمح له بذلك، ولن نكون مثل حزب الإصلاح الذين تركوا إخوانهم في دماج وكتاف وفضلوا الصمت وأضاعوا حق اخوانهم تحت مبررات واهية»، معربا عن أسفه أن عدم توحد القبائل مع الحكومة هو من أعطى الفرصة للحوثي، «ولذا عليهم أن يدركوا ذلك وألا نخذل بعضنا البعض مثلما خذلنا القشيبي». وطالب الدولة بأن تقوم بواجبها في تأمين المواطنين.