تتحدث التقارير المحلية والدولية المهتمة بمكافحة الفساد في اليمن من أن المؤسسة العسكرية والأمنية تمثل أكبر بؤر الفساد في اليمن وتمثل عائقاً كبيراً أمام التنمية .
 
وحسب الدراسات والتقارير فإن المشكلة تكمن  في الإرادة السياسية  التي توحي دائماً بأن هذه المؤسسة العسكرية غير قابلة للرقابة ، حيث أن المعوق ليس دستوريا ولا قانونيا المعوق هو غياب الإرادة السياسة في هذا الجانب .
 
ويدعم ذلك الكلام ما طرحه البرلماني عبد المعز دبوان حيث قال في مقابلة صحفية أجريت معه مع موقع " المصدر أون لاين " :  أنا أعرف معلومة كانت سبباً في إزاحة وزير المالية السابق صخر الوجيه وهي  16 مليار ريال صُرفت لوزارة الدّفاع لمواجهة تكاليف العملية العسكرية ضد القاعدة، وهذه المليارات حينما أراد وزير الدّفاع إخلاء عهدته اتى يخليها بشكل إجمالي، كما هو معتاد خلال الفترة الماضية 16 مليار صُرفت وخلاص، في ورقة واحدة!! لكن وزير المالية رفض ذلك، وقال: أنا أريد إخلاءً مفصلاً، كيف صرفت؟ نريد أن نرى المبالغ مسجّلة في الإخلاء في بنود واضحة..
 
وتابع دبوان :  فاستنكروا موقف وزير المالية على أساس أنهم في حرب مع القاعدة ولا يجب أن تخضع هذه التصرّفات للمراجعة والتدقيق، وكان هذا أحد ملامح الصدام بين القيادة السياسية ووزير المالية صخر الوجيه.
 
وقال : حتى حكومة الوفاق يتذرعون بالمواجهة مع الإرهاب، وبالتالي يقولون: ما فيش داعي تشغلونا! نحن الآن نمر في المرحلة الانتقالية وأسوأ المراحل هي المراحل الانتقالية. الكل ينهب ويفسد تحت مبرر أنه لا مجال للمحاسبة والرقابة ليس هنالك وقت.
 

اليوم برس