أكدت مصادر مطلعة أن وزير الداخلية اللواء الركن د/ عبده حسين الترب رفض يوم أمس حضور اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي الذي خُصص لتدارس حزمة الإجراءات التنفيذية لتوجيهات رئيس الجمهورية للتخفيف من انعكاسات تنفيذ قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.

وأوضحت المصادر بأن رفض وزير الداخلية يأتي في سياق تمسكه بالاستقالة التي تقدم بها إلى رئيس الجمهورية في شهر يوليو المنصرم.

 

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصادر قولها أن وزير الداخلية الدكتور/ الترب امتنع يوم أمس أيضاً عن الذهاب إلى مكتبه بوزارة الداخلية رغم أن الأنباء كان تتحدث عن رفض رئيس الجمهورية استقالة وزير الداخلية وأن الأخير سيباشر عمله أمس الأحد، مشيرة إلى أن وزير الداخلية استقبل يوم أمس في منزله مهنئيه بعيد الفطر وبعودته من الأراضي السعودية بعد أداء العمرة , متمسكاً باستقالته في حال لم يتم الاستجابة من رئيس الجمهورية للشروط التي اشترطها للعودة إلى عمله كوزير للداخلية.

وأضافت المصادر إن من أبرز تلك الشروط منع وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد من التدخُّل في إدارة الشؤون الأمنية في أمانة العاصمة وجميع محافظات الجمهورية التي من أربكت عمل الأجهزة الأمنية وتسببت في حدوث اختلالات وفجوات أمنية خدمةً للجماعات المسلحة التي تهدد أمن واستقرار اليمن بصورة عامة.

 

المصادر ذاتها أكدت أن وزير الداخلية أبلغ مكتب رئيس الجمهورية بأنه في حال لم يتفهَّم الرئيس الأسباب التي دفعته إلى تقديم استقالته والعمل على إزالتها؛ فإنه سيظل متمسكا بقرار الاستقالة كي لا يكون واحداً من المسؤولين الذين تسببوا في حدوث الاختلالات الأمنية.