اعلنت لجنة الوساطة اليوم الخميس 14 اغسطس انسحابها من محافظة الجوف وتوقيف عملها في حل النزاع الدائر بين الجيش واللجان الشعبية من جهة والحوثيين من جهة أخرى، ليؤكد عضو لجنة الوساطة، الشيخ محمد درعان إنهم قد بذلوا كل الوسائل والطرق منذ تواجدهم في المحافظة من حوالي شهر.
وأوضح درعان في تصريح صحفي أن مماطلة الحوثي المتكررة في تنفيذ بنود الانفاق أوصلت اللجنة الى طريق مسدود، مشيرا الى ان اللجنة كانت قد عملت وقف ﻹطلاق النار الإثنين الماضي لكن الحوثيين اخترقوا الاتفاق وقاموا بالضرب على أماكن تواجد القبائل في مديرية الغيل والضرب بقذيفة مدفعية ايضا على الوساطة أثناء توجههم اليهم لإيقاف الحرب.
وكان الحوثيون قد قاموا بشن هجوم آخر مساء اﻹثنين على قسم شرطة الغيل وإدارة أمن المديرية وتفجيرهما وكذلك مهاجمة منازل مواطنين في مديرية الغيل واحتلالها بقصد ايجاد مواقع لهم، وقتلوا المواطن احمد جلوان الذي رفض ان ادخالهم منزله.
وزحف مسلحي الحوثي اليوم، نحو مواقع القبائل بقوة بشرية وعتاد كبير، ونفذوا 9 هجمات هي الأعنف منذ اندلاع المواجهات، على تجمعات القبائل، واستخدم الحوثي الاسلحة الثقيلة والزحف البشري والرشاشات على اماكن القبائل.
قوات الجيش ومعهم اللجان الشعبية، تمكنوا من صد هجمات الحوثي، نحو قرية الرايسة والتي يتواجد فيها منزل الشيخ الحسن ابكر وعدد من المقاتلين. لتوضح مصادر قبلية ان قوات الجيش واللجان الشعبية ، عملت عدد من الكمائن انتشرت في الوديان التي فوجئ الحوثي بها.
المصادر ذاتها اشارت الى ان تلك الهجمات، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، غالبيتهم من مسلحي الحوثي، رغم استخدام الحوثيين في هجومهم عشرات القذائف من الهاون.