اخبار الساعة - صنعاء
تطابقت وجهات نظر المسؤولين عن الكرة اليمنية حول قرعة خليجي 22 بالرياض، والتي وضعت المنتخب اليمني ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب المنتخب السعودي، المضيف، والعنابي القطري والأحمر البحريني.
وأجمعت الآراء على صعوبة وضع المنتخب اليمني في أي مجموعة كانت، نظراً للفارق الكبير في القدرات الفنية والإمكانات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي كادت أن تؤدي إلى توقف النشاط الكروي المحلي تماماً في الفترة السابقة.
وهذا ما أكده أيضاً الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، حيث اعتبر أن الوضع سيكون صعباً للمنتخب اليمني في مقارعة كبار الكرة الخليجية، لكنه في نفس الوقت قال: مهمتنا ليست مستحيلة، والأمور مبشرة بالخير والتفاؤل.
مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى بكل قدراته وإمكاناته المحدودة إلى توفير الأجواء المناسبة لإعداد المنتخب بالشكل الذي يكفل تقديم صورة إيجابية عن الكرة اليمنية رغم الظروف المحيطة.
الإعداد المناسب
وقال: قد لا نتمكن من إعداد منتخبنا بالصورة التي تقوم بها المنتخبات الأخرى، في ظل الحظر المفروض على المباريات الدولية في ملاعبنا، ولكنا نسعى من خلال علاقاتنا بالأشقاء والأصدقاء إلى تنظيم مباريات تجريبية قوية مع منتخبات مماثلة، تعطي الجهاز الفني القدرة على تمييز قدرات لاعبينا بشكل أفضل.
لافتاً إلى أن الاتحاد كان قد تعاقد مع المدرب البلجيكي ميروسلاف سكوب لقيادة المنتخب بصورة مبكرة نوعاً، في ظل وضع صعب كان يحرمنا من مخاطبة كثير من المدربين الأجانب، وخصوصاً مع الاشتراطات المالية المكلفة بالنسبة لموازنتنا التي لم تلق الدعم الكافي، وتم تكليف المدرب الوطني أمين السنيني ليكون مساعداً له في هذه المرحلة، ومنح الجهاز الفني كل الصلاحيات والإمكانات المتاحة.
لا للسخرية
ومن جانبه، أكد المدرب الوطني أمين السنيني مساعد مدير الجهاز الفني للمنتخب اليمني على صعوبة مهمة اليمن في هذه البطولة مهما كانت المنتخبات التي سيواجهها، وقال: بغض النظر عن قوة المجموعة التي تضم إلى جانب اليمن منتخبات السعودية المستضيف ومنتخبي قطر والبحرين، إلا أننا سنجتهد بقدر الإمكانات المتاحة لنا من أجل أن نقدم صورة مغايرة لمشاركات سابقة في هذه البطولة.
واستهجن عبارات السخرية التي تنطلق من قبل بعض النقاد والفنيين والمحللين حول وضع المنتخب اليمني ومستواه مقارنة بالمنتخبات الخليجية، وقال، قد يكون مستوانا أقل من بقية المنتخبات، ولكنا نرفض الإهانة والسخرية من أحد، وهي رسالة لجميع الأشقاء، مؤكداً على ضرورة أن يقدر الآخرون إمكانات وقدرات الكرة اليمنية والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتأثير الحظر المفروض على الملاعب اليمنية دولياً على كل شيء، وبيّن أنه يرى مجموعتي كأس الخليج متوازنتين، نظراً لقوة وقدرة وإمكانات كل المنتخبات، ومحاولات المنتخب اليمني للحاق بركب المنتخبات الخليجية المتطورة.
مشيراً إلى قوة المنتخب السعودي الذي مر بمرحلة تجديد وتطور، وسعيه إلى استغلاله عاملي الأرض والجمهور لصالحه، وتفوق المنتخب القطري في الفترة الأخيرة، مع الإمكانات الكبيرة التي تقدم لإعداد قطر لاستضافة كأس العالم 2022، إضافة إلى المستوى الكبير الذي يقدمه المنتخب البحريني الذي يمتلك عناصر تحترف في مختلف الدوريات الخليجية القوية.
تجاوز «صفر» المشاركات السابقة
توقع الدكتور عادل عمر الأمين العام المساعد للشؤون الفنية في الاتحاد اليمني، أن يتجاوز المنتخب اليمني حالة الصفر التي طغت على مشاركاته السابقة بالبطولة، وأشار إلى أن المنافسة هذه المرة ستكون أقوى بين المنتخبات المشاركة التي تمر في أفضل حالاتها، رغم مراحل الإحلال والتجديد لدى البعض.
لافتاً إلى أن القدرات المالية للدول، وقوة الأندية في الدوريات المحلية والمحترفين خارجياً من لاعبي المنتخبات المشاركة، عناصر إيجابية ستعكس نفسها على مستوى وقوة المنافسة بين الجميع، وأكد أن المنتخب اليمني يمر بحالة تجديد، ويضم مجموعة كبيرة من العناصر الشابة والوجوه الجديدة.