في مؤشر جديد نحو مسير الأحداث في اليمن نحو حرب أهلية قد لا تبقى ولا تذر .. تُسقط اليمن في فخ الصراعات الداخلية.. حدث اليوم مالم يكن في الحسبان.
مواجهات اليوم بين المعتصمين وقوت الفرقة اولى مدرع من جهة وبين وفد الوساطة من ابناء سنحان وبلاد الروس وبني بهلول من جهة اخرى .. او كما يسميهم الحزب الحاكم المتظاهرون سلميا والذين يحملون الأسلحة الرشاشة وغيرها من الأسلحة .. كانت ستقود اليمن الى نفق الحرب الأهلية.
إذ تحولت المسيرة من مؤيدة للرئيس على عبد الله صالح .. الى وفد وساطة يسعى للصلح بين القادة العسكريين الى موجهات مسلحة سقط خلالها قتلى من الجانبين بنيران الأسلحة.
أفادت الأنباء ان قوات الحرس الجمهوري والمرابطة في الجبال اطلقت طلقات تحذيرية نحو الفرقة اولى مدرع ... مما استدعى الفرقة بالرد عليها وصلت بعض الرصاص الى حارات السنينة تحت شارع الخمسين .. حسب رواية احد الساكنين هناك.
مما يؤكد أنباء سابقة كانت قد تحدثت بها بعض المصادر عن توجيه الصواريخ من عدة معسكرات بالجبال بينها لواء الصواريخ .. نحو الفرقة اولى مدرع .. واستنفارات أمنية داخل الفرقة أولى مدرع .. واستخدام الطيران الحربي اليوم ليحوم على علو منخفض من الفرقة والمعتصمين رافعة حاجز الصوت .. مما قد يضع لمسيرة هذه الثورة عدة استفسارات.
الاستفسار الأول .. كيف لمسيرة مؤيدة للرئيس على عبد الله صالح مزودين بالأسلحة ان تقترب هذا الإقتراب الخطير من مسيرة معارضة ومزودين بالأسلحة.. وهل وفد الوساطة يتكون من هذا العدد من الناس؟؟
الثاني .. أين دور الأجهزة الأمنية بتفريق المتظاهرين عن بعض والوقوف على الحياد فيما بينهم.
الثالث .. انشقاق الجيش عن بعض قد يضع المعتصمين السلميين في الوسط .. الشق الأول يحمي المتظاهرين .. والآخر يريد ان يرجعهم الى الشرعية بحجة التمرد على الدولة .. وهل انشقاق الجيش وانضمامه الى المعتصمين يعتبر مكسبا لهم .. ام انه يضعهم بالمواجهة ؟؟