أكد مصدر دبلوماسي مصري بوزارة الخارجية، ان مصر تتابع تحركات جماعة الحوثيين في اليمن باتجاه الممر الملاحي الدولي "مضيق باب المندب" الذي يمثل لمصر بوابة أمنية جنوبية، ويتحكم في المجرى الملاحي للبحر الأحمر، ويرتبط المضيق مباشرة بالأمن القومي للدول العربية المطلة عليه، ومصر لن تسمح بأي تهديد أو السيطرة على باب المندب.
وقال المصدر الدبلوماسي المسؤول لـ "العرب اليوم" إن القوات البحرية المصرية جاهزة لمنع أي تهديد من جانب الحوثيين للمياه الإقليمية، وهناك متابعة ورصد للأحداث داخل اليمن وخاصة توجه جماعة "الحوثي" للسيطرة على ميناء الحديدة اليمني وتوسع وجود الحوثيين على شواطئ البحر الأحمر باعتبارها منافذ حيوية واستراتيجية.
وأضاف المسؤول السياسي المصري، أن قدرات الحوثيين أضعف من السيطرة على مضيق باب المندب، ولكن هذا لا يمنع من تحسبنا لكل الاحتمالات والمخاطر، والاستعداد للتصدي لاية محاولة للسيطرة على المضيق الدولي.
ومن جانبها قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الأفريقية، إن الحوثيين كلما زاد خطرهم على الأمن الدولى زاد إصرار العالم على التصدي لهم، مما يعني أن تمددهم نحو الغرب للسيطرة على مضيق باب المندب الحيوي عالميا ينذر باقتراب نهايتهم.
وأوضحت السفيرة منى عمر، أن هناك بالفعل قوات دولية في منطقة البحر الاحمر كانت موجودة لمواجهة القرصنة الصومالية، ستتصرف فور ملاحظة أي تحرك ولو بسيط للسيطرة على المضيق الدولي المحوري في المنطقة.
