قالت صحيفة محلية، إن قوات من جهاز الأمن القومي، ألقت صباح الأربعاء الماضي، في العاصمة صنعاء القبض على عصابة يحمل أفرادها الجنسية السورية ولديهم معامل لإنتاج العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة.

ونقلت صحيفة "الشارع" عن مصدر أمني رفيع قوله: "إن قوات من الأمن القومي داهمت أفراد شبكة العصابة هذه، وهم في شقة سكنية شرق العاصمة صنعاء، يستخدمونها كمعمل لإنتاج العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة".

وفيما وصف المصدر أفراد هذه العصابة بـ"الخطرة جداً"؛ قال إن أفرادها المقبوض عليهم عددهم سبعة أشخاص يحملون الجنسية السورية، ودخلوا اليمن منذ عام 2011م، وحتى عام 2013م.

وأفاد المصدر، بأنه "تم العثور مع أفراد هذه العصابة على معمل لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة"، مضيفاً "تم العثور على هذا المعمل في شقة سكن هؤلاء السوريين هو أخطر من المعمل الذي عُثر عليه في جامعة الإيمان".

وأوضح أنه "تم العثور في شقتهم على أحزمة ناسفة جاهزة وأحزمة أخرى في مرحلة الإعداد". كما تم العثور لديهم على "براميل بلاستيكية فيها مادة البارود الأحمر والأسود، ومادة (تي إن تي) السامة شديدة الانفجار".

وقال المصدر: "كان هؤلاء الأشخاص يشتغلون في أعمال عادية في اليمن للتمويه، فيما كانوا يعملون بمثابة عصابة خطرة لإنتاج العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة. والتحقيقات الأولية تقول إنهم على ارتباط مباشر بشيخ قبلي يعمل بالتجارة وهو على علاقة بالجماعات الإرهابية في اليمن، فأحد هؤلاء السبعة الذين تم القبض عليهم كان يعمل لدى هذا الشيخ، والتحقيقات تشير إلى تورط رجال مشايخ ورجال دين يمنيين، وأن أفراد هذه العصابة كانوا ينتجون المتفجرات والأحزمة الناسفة للإرهابيين".

وأضاف "تقول المعلومات والتحقيقات الأولية إن أفراد هذه العصابة هم جزء من خلايا عدة موجودة في عدة أماكن في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، لهذا تقوم قوات الأمن حالياً بالبحث عن بقية هذه الخلايا في جنوب العاصمة وفي مذبح وصوفان وشارع تونس وصنعاء القديمة ومحافظات أخرى".

وتابع المصدر: "تم إصدار بلاغات وتعميمات إلى جميع المحافظات والمديريات بأخذ الحيطة ومراقبة كل السوريين الموجودين في اليمن، ورفع معلومات عنهم، وعن تحركاتهم خاصة أولئك الذين قدموا إلى اليمن بعد الأزمة الحاصلة في سوريا ضد نظام الأسد منذ عام 2011م؛ لأن السبعة الذين تم القبض عليهم يبدو أنهم من المعارضة السورية".

وأوضح المصدر، أن الأمن القومي ألقى القبض على شيخ قبلي تم العثور على رقم تلفونه في أحد هواتف هؤلاء السبعة السوريين الذين تم القبض عليهم، مضيفاً: "يبدو أن أفراد هذه العصابة كانوا ينتجون العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة للجماعات الإرهابية، والتحقيقات جارية لمعرفة بقية أفراد هذه الشبكة والمتورّطين معهم.

وأفاد بأنه "تم القبض على هؤلاء السوريين السبعة بعد تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات من عدد من الأهالي شكوا في تحركاتهم الملفتة للنظر، وكثرة دخول وخروج أشخاص غرباء إلى الشقة التي كانوا مستأجرين لها".