فشل المتمردون الحوثيون في تشكيل مجلس رئاسي لإدارة شؤون اليمن، خلال اجتماع عقدوه أمس تلبية لدعوة زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، واكتفى المشاركون من أنصار التمرد وزعماء قبائل حليفة وقريبة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح كما قال مشاركون، بالتهديد بتشكيل حكومة ثورية ومجلس إنقاذ وطني في حال عدم تشكيل الرئيس عبد ربه منصور هادي الحكومة خلال 10أيام، مدعين الالتزام بتنفيذ اتفاق السلم. وأفاد بيان صادر عن الاجتماع ، أن كافة الخيارات مفتوحة للحفاظ على ما زعموا أنها مكاسب الثورة.
وكان من المقرر أن يعلن الاجتماع الانقلابي عن تشكيل مجلس يمتلك سلطة موازية لسلطة الرئيس ويقوم بمهام شبيهة بمجلس رئاسي يعمل على تشكيل حكومة وتسيير أمور الدولة، إلا أنه فشل في ذلك، مكتفيا بإيصال رسائل تحذير والتلويح بـالخيارات المفتوحة ، وتوجيه تهديدات واتهامات لأطراف، من دون تسميتها. وأكدت مصادر يمنية، أن مثل هذا المجلس يشكل انقلابا على النظام السياسي القائم وخروجا على اتفاق السلم الموقع في سبتمبر . ودعا البيان إلى تشكيل لجان ثورية في كافة المحافظات، وتشكيل لجنة جنوبية شمالية مشتركة لحل القضية الجنوبية .
وقال ضيف الله رسام رئيس ما يسمى مجلس التلاحم الشعبي القبلي في صعدة «نمنح الرئيس مهلة عشرة أيام لاستكمال تشكيل الحكومة، وإلا سيكون اجتماع ثان في مركز صناعة القرار وسيتم اعلان تشكيل مجلس انقاذ وطني».
وأفاد مسؤول في مكتب المبعوث الأممي لـ«عكاظ» أن جمال بن عمر دعا الأطراف اليمنية للتشاور حول عراقيل تشكيل الحكومة وما أفرزته اجتماعات الحوثيين أمس. فيما رفض مسؤول رئاسي، التعليق على نتائج الاجتماع مكتفيا بقوله «لا داعي للاستعجال ، وسنتابع ما يمكن أن يخرج به اجتماع المبعوث الأممي مع الأحزاب السياسية». وقال قيادي في اللقاء المشترك لـ «عكاظ» إن الأحزاب الستة ستناقش اليوم مضمون البيان الحوثي وآلية الرد عليه قائلاً: غداً سنحدد موقفنا.
ووصف أحد المشاركين في اللقاء الذي عقد في الصالة المغلقة بملعب الثورة في صنعاء ، الحضور بأنه كان دون المستوى، وأن كثيرا من زعماء القبائل رفضوا المشاركة، وأن المشاركين من عسكريين وشخصيات سياسية ليس لهم ثقل . واعتبر أن الاجتماع فشل في تحقيق أهدافه. وأفاد أنه حضر من حزب المؤتمر الشعبي العام حسين حازب ويحيى غوبر.
